أعاد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الخميس، تكليف الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس الحكومة الكويتية المستقيلة، تشكيل أخرى جديدة.

وكان امير الكويت قبل استقالة حكومة الشيخ جابر في الأول من شهر تموز/ يوليو الحالي.

وقدمت الحكومة السابقة التي كان يرأسها الشيخ جابر استقالتها الشهر الماضي بعد أن حلت المحكمة الدستورية مجلس الأمة الذي كان يهيمن عليه إسلاميون معارضون وأعادت المجلس السابق الذي كان أكثر قربا من الحكومة.

وقالت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" ان أمير الكويت طلب من رئيس الحكومة المكلف بترشيح أعضاء وزارته الجديدة وعرض اسمائهم عليه لإصدار مرسوم تعيينهم.

ويتوقع محللون أن يحل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بعد ذلك مجلس الأمة تمهيدا لإجراء انتخابات جديدة. وستتخذ هذه الخطوة على الأرجح بعد شهر رمضان.

ودعت مجموعتان ليبراليتان كويتيتان الاربعاء إلى اصلاحات اساسية في البلاد، منها قانون الاحزاب السياسية وانشاء لجنة انتخابية تمهيدا لاعتماد نظام برلماني.

وذكر المنبر الديموقراطي الكويتي والتحالف الديموقراطي الوطني اللذان يبلغ عدد نوابهما خمسين في مجلس الامة ان هذه الاصلاحات ضرورية لحل الازمات السياسية المتكررة في البلاد.

ولا يوجد في الكويت، اول بلد في الخليج لديه برلمان منتخب، لجنة انتخابية. فوزارة الداخلية هي التي تنظم الانتخابات.

ودعت المجموعتان ايضا في بيان الى سن قوانين حول استقلالية القضاء واقامة سلطة لمكافحة الفساد.

وقد صدرت هذه الدعوات بعد اسبوعين من مطالبة مجموعات من المعارضة الاسلامية والمحافظة التي كانت تهيمن على اكثرية المجلس الذي تم حله في حزيران/ يونيو بقرار قضائي، باصلاحات دستورية عميقة في الكويت.

وتنادي المعارضة بنظام برلماني مع حكومة منبثقة من الاكثرية لكسر احتكار عائلة آل صباح المستمر منذ عقود للوزارات الاساسية.

ويطالب بعض اوساط المعارضة وشبان ناشطون بحكم دستوري.

واندلعت ازمة سياسية جديدة في الكويت بعد قرار المحكمة الدستورية في 20 حزيران/ يونيو بحل البرلمان الذي انتخب في شباط/ فبراير وكانت تهيمن عليه المعارضة وباعادة المجلس السابق.

ولدى تشكيلها، يفترض ان تعرض الحكومة الجديدة على الامير الشيخ صباح الاحمد الصباح حل المجلس لفتح الطريق الى اجراء انتخابات مبكرة.

وتشهد الكويت العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط ازمات سياسية متكررة منذ 2006، مردها الى الصراع على السلطة في اطار عائلة آل صباح الحاكمة منذ ما يفوق 250 عاما. وبذلك استقالت الحكومة تسع مرات وتم حل المجلس خمس مرات.