محمد شو

العالم بين يديك

قالت وكالة أنباء الأمريكية إن الرئيس بشار الأسد أجرى أول مقابلة مع صحيفة تركية منذ بداية الأزمة السورية, ستنشر الثلاثاء، تحدث خلالها عن علاقته برئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى حادث إسقاط المقاتلة التركية في المياه الإقليمية لسورية.

ونقلت وكالة (يو بي آي) الأمريكية عن مصدر مطلع، لم تحدد اسمه، إن "صحيفة جمهورييت التركية ستنشر الثلاثاء، أول مقابلة لصحيفة تركية مع الرئيس بشار الأسد منذ اندلاع الأحداث في سوريا في 15 آذار 2011 وتأزم العلاقات بين البلدين، أجاب فيها الأسد على عدد من الأسئلة حول علاقته بتركيا وبقادتها السياسيين".

وأوضح المصدر أن "الرئيس الأسد شرح تطور علاقته برئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان والتحول الذي طرأ على هذه العلاقة، وعن علاقاته بالمسؤولين الأتراك"، وتحدث عن العلاقة بين الشعبين السوري والتركي الذي اعتبره "شعبا شقيقا".

وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.

كما تستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".

وأضاف المصدر أن "الرئيس الأسد تحدّث خلال المقابلة بصراحة تامة عن الأزمة مع الحكومة التركية، وعن الطائرة وكيفية وملابسات إسقاطها، كما تحدث عن مؤتمر جنيف الذي عقد يوم السبت الماضي وتصريحات المبعوث الدولي كوفي عنان".

وأسقطت الدفاعات الجوية السورية في 22 حزيران الماضي طائرة تركية قالت السلطات السورية انها انتهكت السيادة السورية والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا, مشيرة إلى أن الأراضي والمياه والأجواء السورية مقدسة, فيما قالت تركيا ان الطائرة اخترقت الأجواء السورية لفترة وجيزة وأسقطت بالأجواء الدولية ولم تكن مسلحة وستتخذ الإجراءات اللازمة للرد بعد استكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث.

وأشار المصدر إلى أن الرئيس الأسد شرح أيضا مسيرة الأحداث في سوريا ومَن يقوم بالقتل فيها، كما تكلم عن إستخدام الدين في أحداث ما يسمى "الربيع العربي".

وتتهم السلطات السورية جماعات مسلحة وممولة من الخارج بتنفيذ اعتداءات بحق المواطنين, فضلا عن عمليات تخريبية , هدفها زعزعة امن واستقرار الوطن, في حين تتهم المعارضة السورية ومنظمات حقوقية السلطات بارتكاب عمليات "القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد.

وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 15 شهرا تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط ألاف الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، إضافة إلى نزوح عشرات الآلاف من المواطنين داخل وخارج البلاد.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 3 يوليو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,629