كلينتون تؤكد أن الأسد سيرحل.. وبكين وموسكو لابد من موافقة السوريين
عواصم – وكالات: اعلن الموفد الدولي كوفي انان ان اتفاقا حول المبادئ والخطوط الكبرى لعملية انتقالية في سورية تم التوصل اليه السبت في جنيف خلال اجتماع مجموعة العمل حول سورية.
وتلا انان البيان الختامي الذي يلحظ خصوصا امكان ان تضم الحكومة الانتقالية في سورية اعضاء في الحكومة الحالية.
واوضح ان المشاركين «حددوا المراحل والاجراءات التي يجب ان يلتزمها الاطراف لضمان التطبيق الكامل لخطة النقاط الست والقرارين 2042 و2043 الصادرين عن مجلس الامن».
وتنص خطة النقاط الست التي تبناها مجلس الامن في مايو على وقف لاطلاق النار اعتبارا من 12 ابريل، لكنه لم يدخل ابدا حيز التطبيق.
ولفت انان الى ان «الحكومة الانتقالية ستمارس السلطات التنفيذية.يمكن ان تضم اعضاء في الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات اخرى، وينبغي ان يتم تشكيلها على اساس قبول متبادل».
وقال انان في مؤتمر صحافي «اشك في ان يختار السوريون اشخاصا ملطخة ايديهم بالدماء لحكمهم».
وردا على سؤال عن مستقبل الرئيس بشار الاسد، شدد انان على ان «الوثيقة واضحة في شأن الخطوط الكبرى والمبادئ لمساعدة الاطراف السوريين وهم يتقدمون في العملية الانتقالية ويشكلون حكومة انتقالية ويقومون بالتغييرات الضرورية».
واكد في السياق نفسه ان مستقبل الاسد «سيكون شأنهم».
ومجموعة العمل حول سورية التي شكلها انان تضم وزراء خارجية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن، اي الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، وثلاث دول تمثل الجامعة العربية هي العراق والكويت وقطر، اضافة الى تركيا والامين العام للجامعة العربية والامين العام للامم المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي.
واكد الوسيط الدولي انه يجب على الحكومة والمعارضة في سورية ان تتعاونا مع خطة لاقامة حكومة انتقالية يأمل بأن تحقق نتائج ايجابية في غضون عام.
وقال عنان ان «رياح التغيير القوية» تهب ولا يمكن مقاومتها طويلا.واضاف ان الحكومة الجديدة سيجري تشكيلها عن طريق المناقشات والمفاوضات والتوافق المشترك وأن «مجموعة العمل» بشان سورية التي اجتمعت في جنيف السبت ستعود للاجتماع اذا اقتضت الضرورة.
ارحل
من جهتها، اعتبرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحافي ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه السبت في جنيف في اطار مجموعة العمل حول سورية يمهد «الطريق لمرحلة ما بعد الاسد».
واضافت ان الولايات المتحدة ستعرض على مجلس الامن الخطة الانتقالية التي تم التوافق في شأنها والتي تنص على تشكيل حكومة انتقالية في سورية.
وقالت كلينتون ايضا «على الاسد ان يرحل» مضيفة انه لا يمكن ان يكون في الحكومة الانتقالية نظرا «الى ان يديه ملوثتان بالدماء».
وتابعت وزيرة الخارجية الأمريكية «ليس لدى احد اوهام، نحن امام نظام مجرم» معتبرة ان المنطقة برمتها حول سورية «يمكن ان تتأثر» بالازمة القائمة في سورية.
واضافت كلينتون «الا انه في حال لم يحصل تحرك سيزداد عدد القتلى واللاجئين، وستزداد مخاطر زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة».
كما اعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية من جهة ثانية ان الولايات المتحدة ستلتقي مع دول اخرى الاسبوع المقبل في باريس بالذين يدعمون المعارضة السورية ليشرحوا لهم هذه الخطة الانتقالية من اجل سورية.وقالت ان «مستقبل سورية يخص الشعب السوري نفسه».
عدم استبعاد
إلى ذلك اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان على السوريين ان يقرروا المرحلة الانتقالية في بلادهم، داعيا الى عدم استبعاد اي مجموعة عن هذه العملية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي عقده في جنيف في ختام اجتماع خاص بالوضع في سورية ان «السوريين انفسهم هم الذين سيقررون الطريقة المحددة لسير المرحلة الانتقالية» مضيفا ان روسيا اقنعت دولا كبيرة اخرى بانه سيكون من «غير المقبول» استبعاد اي مجموعة عن العملية الانتقالية.
واعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي السبت في جنيف ان الخطة الانتقالية لسورية يجب ان تحظى بموافقة جميع الاطراف السوريين من دون ان تفرض من الخارج.
وقال الوزير الصيني في مؤتمر صحافي عقده في جنيف في ختام اجتماع حول سورية ان الخطة الانتقالية «لا يمكن الا ان تكون بقيادة سوريين وبموافقة كل الاطراف المهمين في سورية.لا يمكن لاشخاص من الخارج ان يتخذوا قرارات تتعلق بالشعب السوري».
قتلى
في غضون ذلك افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف في محافظات سورية مختلفة اسفرت السبت عن مقتل 82 شخصا بينهم 66 مدنيا.
وقتل 30 مدنيا على الاقل واصيب عشرات اخرون السبت في انفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع احد القتلى المدنيين في ريف دمشق، وفق المرصد.
وقال المرصد ان «التشييع كان في بلدة زملكا بريف دمشق»، ونقل عن شهود عيان ان «قوات الامن تحاصر مشفى الرجاء في بلدة عربين (المجاورة) وتمنع اسعاف جرحى زملكا».
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش