الأمن يجتاح المدينة ويدهم المستشفيات والسكان يفرون
بيروت: رويترز
اقتحمت القوات السورية بلدة دوما أمس بعد أسابيع من الحصار والقصف وتحدث سكان فارون عن تناثر جثث في شوارع البلدة القريبة من العاصمة دمشق. وقال السكان إن مئات يفرون من المدينة التي اجتاحتها القوات الحكومية بحثا عن معارضين. وذكروا أن عددا كبيرا من الجثث دفن تحت أنقاض المباني في البلدة التي تقع على بعد 15 كيلومترا من العاصمة ويقطنها نصف مليون نسمة. وقال عبدالله (50 عاما) إنه غادر دوما مع أبنائه الخمسة صباحا. وذكر في محادثة هاتفية من بلدة قريبة “رأيت ثلاث جثث على الأقل عند ناصية أحد الشوارع. دمر عدد من المنازل واشتعلت النيران في مبان أخرى. لم يبق في المدينة سوى عدد قليل. رحل من يستطيع”. وتابع “رأيت جثة على جانب أحد الشوارع. تجمعت الكلاب حولها. كان مشهدا مروعا .. نعيش جميعا كلاجئين داخل بلادنا”.
وغادر عبدالله البلدة ضمن قافلة تضم 200 شخص من ضاحيته. وقال إن ثمانية أشخاص تكدسوا داخل كل سيارة مضيفا أنهم مروا على أربع نقاط تفتيش حيث اطلع جنود بعتاد كامل على هوياتهم قبل السماح لهم بالمرور. ويقول نشطاء إن القوات السورية لجأت لخطط مماثلة من حصار طويل وقصف قبل الفجر في أرجاء البلاد.
وذكر أبو عمر من سكان البلدة أن المعارضين انسحبوا من دوما أول من أمس بعد هجوم حكومي مكثف استمر عشرة أيام. وقال “كيف يمكن للمعارضة خوض معركة بعتاد محدود في مواجهة دبابات وطائرات هليكوبتر؟ الآن يسيطر جيش الأسد على البلدة” مضيفا أن المئات اعتقلوا. ومضى قائلا “نناشد الصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري دخول المدينة ورفع الجثث. بدأت بعض الجثث تتحلل”. وتابع أن عددا من الجثث دفن تحت أنقاض المنازل. وقال محمد دوماني وهو نشط معارض غادر البلدة “لا توجد كهرباء أو مياه أو اتصالات. الوضع مرعب حقا”. وأضاف “قوات الأمن تتجه للمستشفيات ونحن نخشى على أرواح المصابين”.
وذكر نشطاء أن القوات السورية قصفت بالمدفعية أمس مدنا رئيسية. وأظهرت لقطات فيديو حية بثها نشطاء معارضون على شبكة الإنترنت من مدينة دير الزور دخانا يتصاعد من مبان سكنية فيما دوت أصوات انفجارات. وتحدث ناشطون أيضا عن قصف حمص وإدلب ودرعا.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قصف القوات الحكومية والاشتباكات بين الجيش وأعضاء الجيش السوري الحر أسفرا عن سقوط 16 قتيلا.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش