قال مجلس الأمن القومي التركي، يوم الخميس، إنه سيرد "بحزم" على إسقاط سوريا طائرة استطلاع تركية الأسبوع الماضي "لكن ضمن حدود القانون الدولي"، واصفا إسقاطها بالعمل "العدائي".
ونقلت وكالة (رويترز) البريطانية للأنباء عن المجلس، الذي يضم الرئيس ووزراء بارزين وقادة عسكريين، قوله، في بيان له بعد اجتماع استمر خمس ساعات، إن "تركيا ستتصرف بحزم لاستخدام جميع حقوقها في إطار القانون الدولي للرد على هذا العمل العدائي".
وبدأت تركيا، في وقت سابق من يوم الخميس، بنشر قوات وأسلحة مضادة للطيران على الحدود مع سورية, وذلك بعد أيام على إسقاط الدفاعات الجوية السورية مقاتلة تركية.
وأعلنت الحكومة التركية أن الطائرة اخترقت الأجواء السورية لفترة وجيزة وأسقطت بالأجواء الدولية ولم تكن مسلحة وستتخذ الإجراءات اللازمة للرد بعد استكمال التحقيقات وكشف ملابسات الحادث, فيما اعتبرت الخارجية السورية أن الطائرة التركية انتهكت السيادة السورية والرد السوري كان تصرفا دفاعيا سياديا, مشيرة إلى أن الأراضي والمياه والأجواء السورية مقدسة.
وأفاد التلفزيون التركي, يوم الأحد الماضي, أن السلطات التركية أرسلت مذكرة دبلوماسية لسورية بشان حادثة إسقاط الطائرة التركية في سورية.
وتأتي هذه الأحداث مع توتر العلاقات بين البلدين بسبب الأحداث التي تشهدها سورية, حيث فرضت تركيا عقوبات على سورية وردت سورية بالمثل.
كما ناقش المجتمعون استمرار الأزمة في سورية وشددوا على ضرورة وضع حد لسفك الدماء فورا والانتقال نحو الديمقراطية.
وقامت تركيا بقطع علاقاتها مع سورية, مطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك على بسبب ما أسمته ممارسة السلطات السورية أعمال " القمع والعنف" بحق المدنيين في البلاد, في حين اتهمت سورية تركيا بأنها ترعى مسلحين يهاجمون الأراضي السورية انطلاقا من الحدود، الأمر الذي نفته تركيا مرارا.
وتستضيف تركيا عدد من المعارضين السوريين بالإضافة إلى قيادات من "الجيش الحر", كما عقدت المعارضة فيها عدد من المؤتمرات في اسطنبول وانطاليا, بالإضافة إلى استضافتها اجتماع لمجموعة "أصدقاء سورية".
ساحة النقاش