للسنة الثانية على التوالي، حافظت لكزس على مكانتها في القمة ضمن «دراسة العام 2012 للجودة الابتدائية» IQS التي تجريها مؤسسة J.D. باور الشهيرة. ولكن نجومية هذا العام لا تذهب للعلامة اليابانية الفاخرة، بل تستحقها كل من جاكوار وبورشة وكاديلاك لتحقيق العلامات الثلاثة لأفضل نسب التحسن بين كل العلامات المتنافسة.
وتعبر نتائج دراسة هذا العام عن عينة شملت 74 ألف عميل، وأجابوا على 228 سؤال احتواها نموذج المسح واستطلاع الرأي. تتناول الدراسة تجربة العملاء خلال أول 90 يوم من اقتناء سيارة جديدة.
وبينما حقق المتوسط العام لدراسة هذا العام تحسنا بنسبة 5 بالمائة بانخفاض عدد المشاكل من 107 إلى 102 لكل 100 سيارة، فقد تراجعت أرقام الجودة لكل من ميني وكرايسلر ومرسيدس-بنز وفورد وسوبارو.
وقالت J.D. باور أن دراسة هذا العام كشفت عن «صعوبة الصعود» و«سهولة النزول» عن مستويات العام الماضي، ولكن النتيجة النهائية كشفت عن أفضل تحسن لمستويات الجودة منذ 2009، فقد سجلت 15 علامة للسيارات جودة أفضل من المتوسط العام للصناعة مقابل 10 علامات لدراسة العام الماضي.
ومن العلامات المهمة التي سجلت عدد أخطاء أقل من المتوسط العام هذا العام نيسان وشفروليه ورام، وحققت العام الماضي جودة أقل من المتوسط العام.
خلصت الدراسة إلى تحسن كبير على جودة سيارات 2012 في كل النواحي باستثناء ناحية واحدة وهي أنظمة الترفيه والمعلوماتية حيث انخفض المتوسط العام لجودة تلك الأنظمة بنسبة 8 بالمائة عن العام الماضي، وجاء التأثير الأكبر عليها من أنظمة التشغيل بالأوامر الصوتية التي تحملها.
سمارت وفيات لأول مرة
لأول مرة تدخل إلى دراسة هذا العام علامتي سمارت التابعة لشركة ديملر وفيات المتمثلة في السوق الأمريكية بطراز واحد هو 500. واحتلتا المركز الأخير بالتساوي بتسجيل كل منهما 151 مشكلة لكل 100 سيارة.
وقال دوغ بيتس، رئيس الجودة لدى مجموعة كرايسلر معلقا على نتيجة فيات 500 أن الدراسة لا تكشف عن حب العملاء للسيارة وعشقهم لها على الرغم من عدم حبهم لموقع مفاتيح النوافذ أو الاتساع المحدود للمقعد الخلفي.
بورشة 911 الأفضل قياسيا
حققت بورشة 911 أفضل نتيجة بين كل السيارات بتسجيل 44 خطأ فقط لكل 100 سيارة، وهي أفضل نتيجة منذ إعادة تصميم الدراسة في عام 2006. وقال ديف سارجنت، نائب رئيس عمليات السيارات العالمية في J.D. باور بأن هذه السيارة لربما سجلت النتيجة الأفضل في تاريخ الدراسة.
وقال رافي فستقيان، رئيس وحدة بحث السيارات في J.D باور أن مصانع السيارات تقوم بعمل أفضل بحرصها على رفع الجودة مع إضافة المزيد من التقنيات التي تستهدف تحسين القيادة، موضحا أن التحدي الأكبر يكمن في قدرة العملاء على استخدامها حيث يتشوق العملاء لشراء السيارات بالتجهيزات الجديدة ولكن يصدمون عندما يجدون صعوبة في تشغيلها بدون الإطلاع على كتيبات التشغيل المرفقة لفهمها.
فورد ومواجهة التغيرات
أضافت J.D. باور منذ 2006 عنصر التصميم إلى قائمة المشاكل المحتملة، ما جعل الحصول على نتائج أفضل أكثر تحديا وبشكل خاص خلال هذا العام لشركتي فورد وكرايسلر ومجموعة فولكسفاجن.
في 2010 حققت فورد المركز الخامس، ولكنها تراجعت على نحو كبير في العام التالي لأن العملاء لم تعجبهم ناقلات الحركة ووجدوا صعوبة كبيرة في استخدام واجهة التحكم بنظام الترفيه والمعلوماتية MyFord والتي تعمل باللمس. وقد حاولت في مارس هذا العام إدخال تحسينات على ناقلات الحركة وعلى نظامها الترفيهي المعلوماتي لكي تحقق موقع أفضل هذا العام ولكنها لم تنجح.
بل وارتفعت مشاكل علامة فورد من 116 العام الماضي إلى 118 لهذا العام، وكانت بذلك واحدة من بين خمس علامات حققت نتائج أسوأ من العام الماضي.
جنرال موتورز.. أفضل النتائج في 26 عام
حققت جنرال موتورز أفضل النتائج بين مصانع ديترويت الثلاثة، وسجلت ماركاتها الأربعة تحسنا واضحا في مستويات الجودة، وبشكل خاص كاديلاك التي تراجعت مشاكلها من 103 العام الماضي إلى 80 لتقفز من المركز التاسع إلى الرابع.
وقالت J.D. باور أن جنرال موتورز حققت أفضل أداء لها منذ أن بدأت الدراسة قبل 26 عاما، وأشارت إلى تركيز الشركة الأمريكية على أهمية الجودة العالية، فيما سيطرت شاحناتها البيك أب على المراكز الثلاثة الأولى ضمن فئتها.
تويوتا وهوندا دخيلان على الفخامة
فيما شغلت علامات فاخرة 8 مراكز ضمن المراكز العشر الأولى، احتلت هوندا المركز الخامس وتويوتا المركز الثامن، وكانتا العلامتين الغير فاخرتين الأفضل جودة.
وكانت تويوتا كورولا السيارة الغير فاخرة الأعلى جودة واحتلت المركز الخامس ضمن التصنيف العام. وحققت كامري الجديدة نتائج أفضل من الجيل السابق.
صدمة فولكسفاجن
تلقت علامة فولكسفاجن صدمة من نتائج دراسة هذا العام، فبينما مبيعاتها تحقق المزيد من القفزات، كان تحسن جودتها محدودا بانخفاض المشاكل من 131 إلى 124 لكل 100 سيارة، كما وتراجعت من المركز 28 لدراسة العام الماضي إلى 29 هذا العام.
وبلغ حجم التحسن 6 بالمائة لعلامة فولكسفاجن التي كانت تستهدف تحقيق تحسن يبلغ على الأقل 10 بالمائة، وقالت العلامة أن النتيجة سببها توقيت الدراسة التي أجريت قبل أن تطبق إجراءات الجودة الجديدة والتي تقول بأنها ساهمت في خفض عدد شكاوى العملاء في إطار الكفالة.
تحسن وتراجع كوري
تمكنت كل من كيا وهيونداي من خفض أعداد مشاكلهما، ولكن كيا ظلت في المركز 18 لدراسة هذا العام وهو نفس مركز العام الماضي، فيما تراجعت هيونداي من المركز 11 إلى المركز 18 لتتعادل مع كيا.
وبشكل عام، كشفت الدراسة عن تحسن مستويات الجودة في 65 بالمائة من السيارات التي شكلتها دراسة العام الماضي، فيما تحسنت مستويات الجودة لفئة السيارات الجديدة كليا بنسبة 12 بالمائة.
<!--EndFragment-->
ساحة النقاش