تناولت المواقف السياسية المتفرقة ليوم أمس موضوع الحوار حيث اعتبر نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “حزب الله” “ليس خائفاً من مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وان التأجيل المستمر لهذه المناقشة هو خوف الآخرين من قناعتنا ولهذا يهربون من مناقشتها”.
في المقابل، جدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المطالبة بتغيير الحكومة الحالية.
وفي التفاصيل، شدد نائب الامين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في افتتاح مؤتمر بعنوان “فلسطين صحوة الامم” في قاعة “رسالات” في الغبيري أمس على “قدسية سلاح المقاومة”، معتبرا أن “سلاح الميليشيات هز الاستقرار والسلم الاهلي ولا مجال للمقارنة، نحن مع سلاح المقاومة ولسنا مع أسلحة الفتنة. واهم من يعتقد انه بسلاح الفتنة ذي الرائحة الكريهة يمكنه مقارعة سلاح المقاومة الذي ينعش الروح”.
وقال ان “المقاومة والسلاح توأمان لا ينفصلان ابدا”، ورأى أن لبنان “من دون سلاح مقاوم ضعيف ونحن نؤمن بقوة لبنان لا بضعفه”.
ورأى قاسم أن “كل أولوية غير المقاومة هي مضيعة للوقت وخدمة لإسرائيل، ولذلك على شعوب المنطقة ان يركزوا سياساتهم باتجاه فلسطين”.
واعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بعد استقباله متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعها للروم الكاثوليك المطران كيرلس سليم بسترس ان “كل ما يجري يؤكد الغياب التام للحكومة وعجزها الكامل عن معالجة أي من شؤون البلاد والعباد، وليس مبررا أبدا عدم تمكنها من مواجهة الأحداث الأمنية المتنقلة، وليس مبررا عجزها التام أمام كل المشاكل المعيشية التي يواجهها المواطن اللبناني وحيدا من الكهرباء الى الماء الى غلاء المعيشة وتردي الوضع الاقتصادي، كما ليس مبررا سقوط الكثير من وزرائها في فساد لم يشهد لبنان له مثيلا”.
ورأى جعجع “ان الحل لكل هذه المشكلات يكمن في وجود سلطة تنفيذية مسؤولة ونظيفة عندها الحد الأدنى من الإحساس مع المواطن وشؤونه وشجونه، عسى ان يكون كل ما نشهده حافزا للمعنيين لتغيير هذه الحكومة والانتقال الى حكومة أخرى بالمواصفات المطلوبة”.
خليل: الجيش ليس للحكومة
ورأى وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي في احتفال تكريمي أقامه “الحزب التقدمي الاشتراكي” لعدد من المحامين في قصر الاونيسكو “أن ثمة مسؤولين يستصدرون قرارات تنسجم مع سياسات وتوجهات احيانا تكون سلبية وتتسبب في زرع الأحقاد في النفوس والتأسيس لمشاكل جديدة كما شهدنا في الاسابيع والاشهر والسنوات الاخيرة”، مضيفا ان “هذا مآل لا يطمئن ولا يجعلنا نشعر اننا نذهب في اتجاه دولة قانون ومؤسسات وعدالة”.
وأكد وزير الصحة العامة علي حسن خليل في احتفال تخريج أطباء أقامه “مستشفى المقاصد” ان الحفاظ على الجيش ضمان لاستقرارنا وسلمنا الوطني، “وهو ليس جيش الحكومة وليس جيش الموالاة أو المعارضة، بل جيش اللبنانيين المدافع عن حدودهم وأمنهم الداخلي”.
من جهته، قال النائب بطرس حرب ان تغيير واقع الحكم في سوريا “سيغيّر المعادلة وسيجعل حزب الله يعيد حساباته، لأنّ سوريا كانت الطريق التي مرّت عبرها الاسلحة والامدادات الماديّة بين ايران وحزب الله”. ورفض في حوار مع “ليبانون فايلز” دعوة الأمين العام لـ”حزب الله” الى عقد مؤتمر تأسيسي، ورأى أنه “بعد الدعوة الى الحوار للبحث في سلاح حزب الله والاستراتيجية الدفاعيّة، وإعلان جدول الاعمال، دعا السيّد نصر الله الى مؤتمر تأسيسي يطيح الحوار، ما أدخل لدينا الشكّ حول سببب الدعوة في هذا التوقيت بالذات، من دون أن يكشف عن سبب الطرح ويشرح عن الهيكليّة”. وأبدى حرب خشيته من الإبقاء على قانون الـ60، الذي “لا يؤمن صحّة التمثل الشعبي”.
وشدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، بعد استقباله قائد الدرك العميد جوزف الدويهي على ان “الجيش والقوى الأمنية اللبنانية صمام أمان لحفظ استقرار لبنان وسيادته، ما يحتم ان يدعم اللبنانيون جيشهم”.
وأوضح أمين الهيئة القيادية في “المرابطون” مصطفى حمدان خلال لقائه وفدا من “منظمة الصاعقة” ان “الهجمة الإرهابية التخريبية في سوريا تشتد شراستها، والأيام المقبلة ستثبت أن سوريا كانت وستبقى هي الركن الأساسي في محور المقاومة والمجابهة من أجل تحرير فلسطين”.
ساحة النقاش