محمد شو

العالم بين يديك

ليلى علوي واروى جودة في مسلسل «الحملة الفرنسية»

 

حققت ليلى علوي مكانة كبيرة في السينما والتليفزيون وعلى خشبة المسرح، حتى صارت من أبرز النجمات المصريات واحتفظت بمكانتها ونجوميتها على مدار عقود عدة. وتخوض هذه العام تجربة تلفزيونية تعد الأولى من نوعها في مشوارها الفني، حيث تشارك في بطولة مسلسل تاريخي يحمل عنوان «الحملة الفرنسية على مصر»، عن قصة عزة شلبي وإخراج شوقي الماجري.

 

تقول النجمة ليلى علوي لـ «الاتحاد»: مسلسل «الحملة الفرنسية على مصر»، يشارك في بطولته هادي الجيار وسامح الصريطي ومحمود الجندي وسوسن بدر وهدى هاني وفرح يوسف، بالإضافة إلى عدد من الممثلين الفرنسيين، ويجسد شخصية القائد نابليون بونابرت الممثل الفرنسى جريجوار كولين. وأضافت: يتناول المسلسل الحملة الفرنسية على مصر 1798ـ 1801 بقيادة نابليون بونابرت، حيث يلقي الضوء على جوانب الحياة الاجتماعية والسياسية في ذلك الوقت، من خلال سيرة إحدى العائلات المصرية، مع رصد لأهم الأحداث التي أثرت في المجتمع المصري عموما، بداية من معركة شبراخيت بين نابليون ومراد بك قائد المماليك، مرورا بثورتي القاهرة الأولى والثانية، وحتى خروج الحملة من مصر.

 

قصة «نفيسة البيضاء»

 

وتوضح ليلي علوي: جذبني للعمل أن السيناريو فاتح للشهية، فهو مكتوب بشكل جيد والفنان الحقيقى يجب أن يلتفت الى قيمة الدور وتأثيره فى العمل قبل الالتفات إلى مساحته، ورغم قلة عدد المشاهد فإنني متفائلة بأن الدور سوف يكون إضافة في مشواري الفني.

وأشارت الى أنها تجسد في هذا العمل الضخم، شخصية سيدة مصرية تدعى «نفيسة البيضاء» وكانت واسعة الثراء وتعرف برجاحة عقلها وجرأة رأيها وساهمت في بناء بعض الآثار العمرانية في القاهرة ويحفظ التاريخ تفاصيل مشوقة عن سيرة حياتها وموقعها الاجتماعي أثناء الاجتياح الفرنسي لمصر الذي حدث قبل 220 عاماً. وقالت ليلي: «نفيسة البيضاء» شخصية تاريخية حقيقية كانت تدعى أيضاً «أم المماليك» من زاوية قيمها الأخلاقية والدينية والثقافية وهي امرأة متواضعة رغم نفوذها وتتصف بالكرم والعطف المفرط على الفقراء. غير أنها سرعان ما كانت تركن إلى الشدة في المواقف التي كانت تستدعي الدفاع عن المظلومين والشرفاء.

 

وقالت إن هذا العمل هو الدراما التاريخية الأولى التي تشارك فيها على الشاشة الصغيرة، وان كانت تعاونت من قبل في مسلسلات يختلط فيها التاريخ القريب مع الواقع الراهن.

 

بطولة جماعية

 

وعن قبولها دورا في مسلسل تاريخي لا تتعدى مساحته 55 مشهدا وهي التي كان يعرض عليها أعمال كاملة قالت: معياري أهمية الدور وطبيعته ونوعيته وهي لا تتعلق بمدته بل بتأثيره على الفضاء العام للمسلسل، وقدرته على الايحاء واستقطاب المشاهدين، وإثارة دهشتهم وإعجابهم ولا أنظر للعمل إطلاقا إذا كان بطولة جماعية أو فردية، ولكني أبحث عن العمل الجيد والدور الذي يضيف لي سواء في التلفزيون أو السينما، وبدأت منذ فترة تقديم عمل جماعي على فترات.

 

وأضافت أن «نفيسة البيضاء» تتقن في المسلسل ثلاث لغات هي العربية والفرنسية والتركية. وقد تعلمت التركية في حدود ما يفترضه العمل. وعن المنافسة فى شهر رمضان قالت: في رمضان القادم سوف نرى مجموعة من الأعمال الجيدة، كما أن هناك نجوماً كباراً يعودون إلى حضن التلفزيون أمثال عادل إمام ومحمود عبدالعزيز، وهذا سوف يخلق حالة من المنافسة تصب في صالح المشاهد. وعن الدراما التركية قالت: الدراما التركية جيدة من حيث الصورة، ومن حيث أداء الممثلين ومن الصعب إنكار ذلك وتركيا تدعم الدراما وتعتمد عليها في الترويح للسياحة، ونأمل أن تنتبه الحكومة المصرية إلى أهمية الفن فى إنعاش الحالة الاقتصادية والترويج للسياحة.

 

الفن والرقابة

 

وعن رأيها في كثرة المسلسلات هذا العام تقول: كثرة المسلسلات تحدث منافسة ولا أعرف هل هذا في صالح الجمهور أم لا، ولكنني أتابع أي مسلسل من خلال معرفتي السابقة بالنجم أو سمعة المخرج، وهناك بعض المسلسلات تخيب الآمال رغم شهرة نجومها، ومخرجيها، بلا ذكر أسماء، ولذلك يصبح الموضوع هو البطل.

 

وعن رؤيتها لمدى تغير حال السينما المصرية بعد الثورة تقول ليلى: بالطبع سيكون هناك تغيير فقد كان هناك الكثير من القيود التي كانت مفروضة على صناعة السينما.. والرقابة كانت تحذف الكثير من المشاهد وخاصة اذا كانت تحكي قصصا من المعترك السياسي ولكنني متأكدة الآن من وجود حرية كافية ومجال واسع للتعبير عن الرأي.. وصناعة السينما سوف تواجه طفرة جديدة تجعلنا نتفاءل خيراً وهناك العديد من الأعمال التي تتم دراستها ومناقشتها حالياً لاختيار الأبطال وتقديمها. وحول قلق المبدعين من صعود التيار الإسلامي لسدة الحكم قالت: لا أخشى التيار الديني المعتدل المتمثل في الأزهر الشريف والذي لم يعترض على التمثيل أو يهاجم المبدعين.

 

وأضافت: لم أعرف الخوف في حياتي لأنني أستطيع المواجهة، ونحن حاليا في ثورة، وأعتقد أننا لن نحقق أي مكاسب إذا عشنا في حالة خوف، والثورة ستظل مستمرة حتى نضع ما نريده في الدستور.

 

إشاعة الطلاق

 

تقول ليلى علوي، عن تدخل زوجها فى اختياراتها الفنية ورأيها فى شائعات الطلاق: منذ زواجنا اتفقت أنا وزوجي منصور الجمال على ألا يتدخل أحدنا في عمل الآخر، وأن تكون درجة التدخل عبارة عن مجرد استشارة فقط، أما عن حكاية إشاعة الطلاق فهى سخيفة جداً، ولا أعلم مصدرها، وعلاقتي بزوجي ملكي وملكه، وليس معنى حضوري حفلا بمفردي أن يكون قد وقع طلاق بيننا.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 110 مشاهدة
نشرت فى 20 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

271,940