محمد شو

العالم بين يديك

صالح بن عبد الله السليمان

حاولت أن أصل إلى تحليل لما يقوم به بعض من ينتمي للإسلام من تشويه للإسلام، ولم أتمكن من تحليل المعلومات التالية:

- مسلمون ينتمون للقاعدة ويحاربون إخوانهم في اليمن، هل المواطن اليمني الذي يقتل مؤيد لأمريكا أو إسرائيل؟

- مسلمون يقولون إنهم منتمون للسلفية، يصبون جام غضبهم على المجتمع التونسي ويتسببون في أضرار للاقتصاد التونسي بسبب ما يقولون إنه رسوم فاضحة، هل هذا هو السبيل للاعتراض على مثل هذا؟

- مجموعات مسلمة في الصومال تحارب شعبها، وتتسبب في مآسي للمسلمين الفقراء والمساكين، ويرفضون الجلوس للتفاوض مع الآخرين ويقتنعون بمقولة، إن لم تكن معي فأنت ضدي.

والكثير من التصرفات التي نراها في الكثير من المجتمعات العربية والأجنبية باسم الإسلام.. إعلام يقول إنه مسلم ويصدر من وطن مسلم يخوّف العالم من الإسلام!!

كل هؤلاء يقولون إنهم مسلمون، وأقول إنهم مسلمون، ولكن هل هذا هو إسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه الله سبحانه وتعالى: "لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ"، وقال سبحانه وتعالى يخاطب رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِين"؟ ألم يقل لنا ربنا جل وعلا: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً"؟

أليس هذا هو الكتاب الذي نحتكم إليه كلنا؟ هل ترون فيه إباحة لدم مسلم أو ذمي أو ماله أو أهله إلا بحقها؟ وأين حقها فيما تفعلون؟ أين الحكمة التي أمرنا بها؟ أين الموعظة الحسنة؟ وأين الجدال بالتي هي أحسن؟ "أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ"؟

أليس في الإسلام حلول غير إيذاء الآخرين؟ أليس في الإسلام حلول تكفل عدم الإضرار بالمجتمع؟ أليس في الإسلام حلول تعمل على تآلف القلوب؟ أليس في الإسلام حلول تحافظ على المصالح العليا للوطن؟ أليس في الإسلام حلول تدرأ عنه التشويه والكراهية وخوف الكثير منه؟

لا أقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من أراد تشويه دين الرحمة والعدالة والإحسان، وجعله دين الدم والقتل والفوضى وحرمان الناس من حقوقهم. <!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 34 مشاهدة
نشرت فى 19 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,552