تعمل بطارية "EXT Nanophosphate" الجديدة بقدرة أكبر بـ 20 ٪ من غيرها في درجات الحرارة الباردة -(أرشيفية) <!--EndFragment-->
أعلنت شركة نظم 123 A عن ابتكارها ثورة تكنولوجية هائلة في عالم البطاريات، فصنعت بطارية ليثيوم ايون جديدة تتيح استخدامها في أجواء ذات درجات حرارة عالية جدا من دون حاجتها إلى نظام إدارة الحرارة.
وتطلق على هذه التكنولوجيا نانوفوسفات اي اكس تي، وهي مصممة لتخفيض أو القضاء على الحاجة إلى التدفئة أو التبريد، والتي يمكن أن تكلف 500 دولار إلى 600 دولار لكل سيارة.
نظم A123 هي المطور والشركة المصنعة لبطاريات وأنظمة NanophosphateÆ الليثيوم الحديد فوسفات المتقدم. وتعمل الشركة في مصنع ليفونيا وتوظف حاليا 780 موظفا في المرافق التابعة لها في جنوب شرق ميتشيغن ليفونيا ورومولوس وقال مسؤولون في الشركة إن هذه التكنولوجيا ستخلق فرصا يمكن استغلالها في قطاعات النقل والاتصالات.
وذكر الرئيس التنفيذي لشركة البرمجيات "123" ديفيد فيو أن البطاريات الجديدة ستزود بخلايا "nanophosphate EXT"، التي تعمل بشكل أكثر كفاءة واستقرارا في جميع أحوال الطقس سواء في البرد القارس أو الحر الشديد، مع الحفاظ على ثبات درجة حرارة بطارية السيارة وخفض وزن السيارة وبالتالي تكلفتها، وستكون متاحة العام 2013.
وأضاف نعتقد أن EXT Nanophosphate هو اختراع رائع سيتغلب على واحد من القيود الرئيسية لحامض الرصاص، ومعيار ليثيوم أيون والبطاريات المتقدمة الأخرى".
وبين فيو أن هذه البطارية يمكن أن تقلل أو تلغي الحاجة إلى تكاليف وضع نظم إدارة حرارية، الأمر الذي سيساعد على نشر بطارية ليثيوم أيون في عدد كبير من التطبيقات.
ووفقا لاختبارات أجريت حديثا في مركز جامعة ولاية أوهايو لبحوث السيارات (CAR)، فإن خلايا EXT Nanophosphate A123 ستكون قادرة على الاحتفاظ بأكثر من 90 في المائة من الطاقة الإنتاجية الأولية بعد 2000 دورة شحن وتفريغ كامل في حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، والحرارة تعد أمرا ذا صلة ومطلوبة في المناطق الحارة من العالم.
كما بدأ مركز جامعة ولاية أوهايو لبحوث السيارات بتجربة أداء البطارية في ظروف جوية قارسة البرودة، وتتوقع الشركة أن يكون مستوى قدرتها أكثر بـ 20 % من غيرها في درجات حرارة تصل إلى 30 تحت الصفر، وهي درجات حرارة تصلها مناطق القطب المتجمد.
وقال فيو إن مقدرة البطارية على العمل في الظروف الجوية المتطرفة مهمة من الناحية الهندسية والاقتصادية، فقطاع صناع السيارات يريد البطارية نفسها للسيارة نفسها في المنطقة نفسها من المحرك.
وبهذا تستطيع A123 التنافس مع سيارات microhybrid ومحركات "البدء والتوقف"، فهي تحسن من التجمد الذي يصيب المركبات، ويجعلها تطفأ عند التوقف على الإشارات الضوئية.
ويقول المهندس الميكانيكي يان جوزينيك المسؤول في مركز بحوث السيارات إن أداء هذه البطارية في الظروف الجوية المتطرفة لا يشبه أيا من البطاريات الأخرى كالحامض الرضاضي أو الليثيوم أيون أو أي بطارية أخرى.
ووفقا لأبحاث مركز لوكس، فإن الأسواق العالمية لسيارات المايكرو هايبرد متوقع أن تصل إلى أكثر من 39 مليون سيارة في العام 2017، ما يعني خلق سوق بـ 6.9 بليون دولار لأجهزة تخزين الطاقة.
ويمكن لهذه التكنولوجيا أن تستخدم في خلق نسخ احتياطية للاتصالات السلكية واللاسلكية في الدول الأجنبية، لتحل محل بطاريات الحامض الرصاصي المنتشرة في أبراج الخلايا العالمية الجديدة، التي بنيت في المناطق المتميزة بعد استقرار مستوى الطاقة لديها. وهذه المواقع من العالم تستخدم مولدات الديزل لدعم البطاريات؛ ولأن هذه البطاريات تحتاج إلى وقت طويل لإعادة شحنها، فإن هذه المولدات تعمل لفترات إضافية أثناء عملية إعادة الشحن.
كما أن هذه البطاريات في حال استخدمت في هذه الأبراج، فإنها تعمل على تخفيض تكاليف التشغيل والصيانة، بسبب عدم الحاجة إلى أنظمة التكييف المركزي في الظروف الجوية كافة، فعلى سبيل المثال في الظروف الجوية الحارة، فإن كلفة بناء وتشغيل مكيفات الهواء الضرورية لتبريد بطاريات الحامض الرصاصي تعادل 50 % من إجمالي الطاقة المستهلكة في كل برج في مختلف مناطق العالم. وتتوقع الشركة أن يتم التوجه إلى مثل هذه البطاريات في المستقبل القريب، وأن تجد سوقا عالمية نشطة. <!--EndFragment-->
ساحة النقاش