محمد شو

العالم بين يديك

ضمن سعيها الحثيث لتقديم المزيد من الخيارات الاقتصادية النظيفة للعملاء، قالت مصادر أن مرسيدس ستقدم ابتداء من صيف هذا العام موديلات من الفئة C بمحركات 1.6 لتر رباعية الأسطوانات تعمل بوقود البنزين وتحقق لها استهلاك منخفض جدا للوقود بالجمع بين الحقن المباشر وسحب التوربو.

وتطلق مرسيدس على المحرك الإسم M274، وهو نسخة شبه مطابقة من المحرك M270 الذي يحمله الجيل الجديد من سيارة الدفع الأمامي الفئة-A، ويكمن الاختلاف بينهما في وضعية التثبيت، فالأول مطور لكي يتم تثبيته طوليا والثاني عرضيا.

ويوظف المحرك تكنولوجيا مرسيدس المبتكرة CAMTRONIC للتحكم بالحِمل وتعتبر الأولى من نوعها لمحرك توربو وحقن مباشر للوقود، ويعمل على قطع عملية التلقيم على نحو أبكر مع تعديل نسب رفع الصمامات، وتساهم هذه العملية في التقليل من هدر الخانق عند دفع الدواسة جزئيا وبالتالي تخفيض استهلاك الوقود بنسبة تتراوح بين 4 إلى 10 بالمائة بالمقارنة مع محرك موازي لا يحمل هذه التقنية.

وتفخر مرسيدس بنظام CAMTRONIC الذي يعتبر الأول من نوعه في العالم ويعود الفضل في تطويره كليا إلى مركزها التقني في شتوتغارت ومجمع إنتاج محركاتها في برلين.

وليس واضحا مقدار القوة التي سيولدها المحرك M274، ولكن التطبيق الموازي له في الفئة-A يتوفر بنسخة تولد 122 حصان وأخرى بقوة 156 حصان. وهناك نسخة ثالثة ولكن بسعة حجمية 2.0 لتر تولد 210 حصان.

وعبر تقديم هذه المحركات الخفيفة الاستهلاك للوقود وقليلة الانبعاثات، ستتمكن مرسيدس من تلبية ضوابط قانون الانبعاثات الأوربي الصارم Euro-6 والذي يدخل حيز التطبيق في 2015.

وإضافة على تقنية CAMTRONIC، تعمل مرسيدس على تطوير المزيد من التقنيات التي تهدف إلى خفض استهلاك الوقود وخفض الانبعاثات، ويظهر جهدها في تكنولوجيا BlueDirect التي تعتمد بشكل أساسي على حاقنات الوقود المباشر ذات الضغط العالي Piezo، ونظام الإشعال متعدد الشرر، وشاحنات التوربو المجهزة بتقنية «الكنس» للتقليل من ظاهرة «تلكؤ التوربو» Turbo Lag إلى أدنى المستويات وتحقيق استجابة أسرع.

وتشمل التقنيات الأخرى التي تساهم في خفض استهلاك الوقود: أذرع موازنة للمحرك، مضخة زيت للمحرك ومضخة ماء لنظام التبريد بتشغيل متنوع النسب وحسب الحاجة فقط، ومكونات داخلية بنسب احتكاك منخفضة، ونظام الإيقاف والتشغيل التلقائي للمحرك.

يذكر أن حاقنات Piezo ترسل خمس بخات في كل أسطوانة لكل دورة قوة من دورات المحرك، وتخترق البخات الأسطوانات على نحو دقيق جدا لضمان عدم اقترابها من سطح المكبس فتتبخر بصورة سريعة فتقل فائدتها. ويعزز عمل هذا النظام نظام إشعال متعدد الشرر multi-spark يرسل 4 شرارات بحد أقصى إلى داخل كل أسطوانة لكل لفة قوة وفي أقل من ميلليثانية واحدة لضمان اشتعال متناغم وكامل.

وتقول مرسيدس أن محركاتها الجديدة نمط أداء للعزم يوازي محركات الديزل من حيث توفره بكميات كبيرة من سرعات دوران منخفضة جدا تبدأ من 1,250 دورة بالدقيقة، وأنها تحقق ذلك من خلال «تداخل جزئي» بين فتح الصمامات لدورة التلقيم ودورة العادم، لطرد الغازات المعدمة على نحو أسرع إلى خارج الأسطوانة وتسريع تشغيل شاحن التوربو.

<!--EndFragment-->

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 24 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

261,499