تأهل منتخب جمهورية التشيك إلى الدور ربع النهائي من كأس أمم أوروبا 2012 عقب فوزه اليوم السبت على بولندا بنتيجة 1-0 في ملعب فروتسواف.
وسجل هدف المباراة الوحيد بيتر ييراتشيك في الدقيقة 72 ليتصدر منتخب التشيك مجموعته برصيد 6 نقاط فيما تجمد رصيد بولندا عند نقطتين ليغادر البطولة.
سيطرة بولندية
بولندا تسيطر دون فاعلية
استهل البولنديون المواجهة الحاسمة أمام جمهورية التشيك بإعلانهم عن نواياهم في هز أركان دفاع منافستهم منذ الدقائق الأولى للمباراة وتقريباً في 15 دقيقة حصد نسور وارسو خمس محاولات خطيرة على مرمى الحارس العملاق بيتر تشيك.
البداية كانت منذ الدقيقة الثانية عندما نفذ لودوفيك أوبرانياك مخالفة قابلها دفاع التشيك بارتباك وتشتيت للكرة حيث كاد داريوس دودكا أن يستغل هذه الفوضى في دفاع خصمه ويسجل أول أهداف المواجهة بازدواجية مرت برداً وسلاماً على التشيك.
واصل البولنديون زحفهم على حصون منتخب التشيك وفي الدقيقة الثامنة انفرد روبرت ليفاندوفسكي بحارس منافسيه الذي أبدع في إخراج الكرة للركنية.
سيطر نسور وارسو بالطول والعرض في هذه الـ15 دقيقة ومن خطأ قاتل من لاعبي وسط ميدان التشيك استغله "القائد" ياكوب بواشتوكوفسكي ومرر كرة رائعة لزميله ليفاندوفسكي الذي سدد كرة قوية لم تكن مركزة ولم تشكل خطورة على مرمى الخصم.
في الدقيقة الثالثة عشرة نفذ لاعب ليل الفرنسي أوبرانياك مخالفة أتت أمام يوجين بولانسكي لكن كرته مرت بجانب مرمى المنتخب المنافس الذي التزم بالجانب الدفاعي وبدا في بعض ردهات الشوط الأول رافضاً للعب.
دون فاعلية
بولندا تمر بجانب الحدث
وبعد حصد الأخضر واليابس في هذه الفترة التي كانت تحت مسمى "سيطرة عقيمة" لأصحاب الدار والضيافة واتسمت باتباع منتخب جمهورية التشيك خطة لعب الهجومات العكسية التي سقطت عنها ورقة التوت واصطادتها راية مساعد الحكم عاد ليسيطر أبناء المدرب فرنسيسك سمودا لكن كالعادة اصطدمت محاولات كتيبته بجدار إسمنتي مسلح بقيادة التشيكيين وحاول البولنديون التسديد من بعيد ليباغتوا هذه الأبواب الموصدة لكن دون جدوى فحتى تسديدة سيباستيان بيونيتش في الدقيقة 21 و التي كانت قوية تصدى لها حارس تشلسي الإنكليزي بنجاح.
حاول أبناء مدرب جمهورية التشيك ميشال بيليك اتباع خطة تحصين الدفاع واللعب على الهجمات العكسية واستغلال سرعة الظهير الأيمن غبري سيلاسي ويبدو أن نوايا زملاء تشيك كانت ظاهرة للعيان، فهم جاؤوا للبحث عن نقطة التعادل من أجل المرور للدور الثاني أما أصحاب الأرض والجمهور فكانوا يندبون نقص خبرتهم بالمواعيد الكبرى لأنهم وجدوا أمامهم دفاعاً قوياً لكنهم أصروا على المرور من العمق إذ إن هذا المرور يعد انتحاراً، لأن كل الهجمات كانت دون تحقيق المراد وإمضاء هدف التقدم.
ولم نشاهد تسديدات كثيرة من قبل البولنديين لفك شفرة دفاع التشيك أو حتى التوغل على الجانبين لهز أركان هذا الجدار إلا أن الشوط الأول لفظ أنفاسه وانتهى بالتعادل السلبي.
استهلال تشيكي
أداء مهزوز للبولنديين
مع انطلاقة الشوط الثاني ظننا أن تكون المبادرة من أصحاب الأرض والجمهور لكن البداية كانت مع منتخب جمهورية التشيك الذي أخذ بزمام الأمور واستحوذ على الكرة وهدد دفاع البولنديين الذين كانوا يشاهدون نقلات المنافس وكاد دافيد ليمبيرسكي أن يسجل هدف التقدم لمنتخب بلاده لكنه اختار الحل السيئ وسدد كرة في زاوية مغلقة لتخرج خارج الميدان.
واصل التشيكيون السيطرة وفي الدقيقة 65 من مخالفة نفذها ياروسلاف بلاسيل كاد توماس سيفوك من رأسية أن يضع منتخب بلاده في المقدمة لكن فطنة حارس بولندا برزيميسلاف تيتون أبقت على التعادل السلبي.
وجه شاحب
ظهر منتخب نسور وارسو في الشوط الثاني من قصة بولندا – جمهورية التشيك بوجه شاحب ومردود مهزوز ويبدو أن المواجهة ثقلت على كاهل كتيبة المدرب سمودا وكان جل اللاعبين حاضرين في هذا الشوط.
هدف قاتل
هدف التشيك في مرمى بولندا
حاول التشيكيون أن يترجموا سيطرتهم على المواجهة بهدف غال وثمين يضعهم في الدور الثاني وفي الدقيقة 72 شق باروش وسط دفاع بولندا ومرر كرة إلى ييراتشيك الذي دوّن أول أهداف المواجهة والهدف القاتل الذي أسقط عزائم أصحاب الدار وأدخلهم في دوامة الاستسلام للمنافس.
عزف منفرد
خبرة التشيك في السيطرة على المباراة
أكمل زملاء الحارس تشيك عزفهم المنفرد في هذه المواجهة وكاد باروش في الدقيقة 76 أن يضيف الهدف الثاني لكن براعة حارس بولندا أنقذت فريقه من هدف ثان، وكان أبناء المدرب بيليك محافظين على هدوئهم ولعبوا مباراة نموذجية من دون أخطاء تذكر.
استفاقة عقيمة
استفاق منتخب بولندا متأخراً في هذه المواجهة التي لم ترتقِ إلى مستوى كبير لكن كالعادة كانت استفاقة عقيمة ولم تكلل هذه الصحوة بفرص خطيرة على مرمى الحارس تشيك الذي كان في عطلة هذا الشوط الثاني الذي ظهرت فيه خبرة وبراعة التشيكيين عندما سايروا المباراة وأوصلوها إلى بر الأمان من خلال تركيزهم الكبير على تطبيق خطة مدربهم بحذافيرها لينتصروا بهدف دون رد ويتأهلوا للدور الثاني بامتياز.
التشكيلتان الأساسيتان:
بولندا:
منتخب بولندا
في حراسة المرمى: برزيميسلاف تيتون (22).
في الدفاع: سيباستيان بيونيتش (2), مارسن فازولفسكي (13)، داميان باركيس (15)، لوكاس بيشتاك (20).
في وسط الميدان: داريوس دودك (5). يوجين بولانسكي (7)، لودوفيك أوبرانياك (10)، رافال مورافسكي (11).
في الهجوم: ياكوب بواشتوكوفسكي " القائد"(16)، روبرت ليفاندوفسكي (9).
المدرب: فرنسيسك سمودا
جمهورية التشيك:
جمهورية التشيك
في حراسة المرمى: بيتر تشيك "القائد" (1).
في الدفاع: تيودور غبري سيلاسي (2)، ميشال كادلتش (3)، توماس سيفوك (6)، دافيد ليمبيرسكي (8).
في وسط ميدان: ياروسلاف بلاسيل (13)، توماس هوبشمان (17)، دانيال كولار (18)، فاتسلاف بيلار (14).
في الهجوم: بيتر ييراتشيك (19)، ميلان باروش (15).
المدرب: ميشال بيليك
حكام المباراة:
حكم الساحة: كريغ طومسون (أسكتلندا).
المساعدان: ألسدير روس (أسكتلندا)، روز ديريك (أسكتلندا).
الحكمان الإضافيان: ويليام كولم (أسكتلندا)، إيوان نوريس (أسكتلندا).
الحكم الرابع: فريدي فوترال (فرنسا).
ساحة النقاش