محمد شو

العالم بين يديك

انفجرت سيارة مفخخة صباح الخميس في منطقة السيدة زينب الواقعة في ريف دمشق والتي يقع فيها مقام السيدة زينب الذي يؤمه عادة الحجاج الشيعة، ما اسفر عن مقتل منفذها واصابة 14 شخصا بجراح، بحسب مصادر رسمية.

ويأتي هذا التفجير بعد حوالي 24 ساعة فقط من سلسلة تفجيرات دامية استهدف زوارا شيعة يحيون ذكرى دينية في أنحاء متفرقة من العراق ما أسفر عن سقوط أكثر من 70 قتيلا ومئات الجرحى.

ويبدو التشابه صارخا بين التفجيرات في العراق والتفجير في سوريا ما يثير شكوكا كبيرة حول وقوف جهة واحدة حول تلك الجرائم.

وتبدو اليد التي تعبث بالتعايش الطائفي في منطقة شديدة الحساسية يدا خبيرة تتمتع بمقدرات لوجستية كبيرة وقدرة على التنسيق واختيار التوقيتات بدقة.

وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية ان "سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت صباحا ضمن موقف للسيارات ما ادى الى اصابة 14 شخصا ووقوع اضرار مادية كبيرة في مكان ومحيط موقع الانفجار".

وافادت قناة الاخبارية السورية عن "مقتل الارهابي الذي نفذ العملية".

وكانت الحصيلة الاولية التي اوردتها الوكالة تشير الى اصابة شخصين.

واوضحت الوكالة ان الانفجار تم بالقرب من مشفى الامام الصدر في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق.

وبث التلفزيون الرسمي السوري صورا للانفجار تبين دمارا جزئيا حول مكان الانفجار وحفرة واسعة لمكان الانفجار.

كما اظهرت الصور رتلا طويلا من السيارات وقد بدت عليها اثار حطام لهيكلها ولنوافذها دون ان تظهر عليها اثار حريق.

وشهدت هذه المنطقة في كانون الاول-ديسمبر 2009 انفجارا اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص. وسبب الانفجار حينها انفجار عجلة حافلة ايرانية كانت موجودة في محطة للوقود قرب مشفى الامام الخميني الخاص على اطراف مدينة السيدة زينب وعلى بعد نحو كيلومتر واحد من مقام السيدة زينب الذي يؤمه الحجاج الشيعة يوميا.

وتعتبر مدينة السيدة زينب التي تقع على أطراف القسم الجنوبي الشرقي من دمشق مقصدا هاما للسياحة الدينية حيث يؤمها الالاف من الاشخاص القادمين من دول الخليج والعراق وايران ولبنان لزيارة مقام السيدة زينب ابنة الامام علي بن ابي طالب.

كما قصد المدينة الاف اللاجئين العراقيين للاقامة فيها بعد الغزو الاميركي للعراق.

وتشهد البلاد حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار-مارس 2011 اسفرت عن مقتل اكثر من 14 الف شخص اغلبهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ولم تنجح الاسرة الدولية حتى الآن في تسوية هذه الازمة.

وكان المبعوث الدولي كوفي انان اقترح خطة سلام ووقفا لاطلاق النار دخل حيز التنفيذ في 12 نيسان-ابريل الا انه ينتهك يوميا رغم وجود اكثر من 300 مراقب دولي مكلفين التحقق من احترامه على الارض.

وتنسب السلطات السورية الاضطرابات التي تشهدها البلاد، الى "مجموعات ارهابية مسلحة" تتهمها بالسعي لزرع الفوضى في البلاد في اطار "مؤامرة" يدعمها الخارج.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 52 مشاهدة
نشرت فى 14 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,072