محمد شو

العالم بين يديك

authentication required

سلطان الحجار

للمرة الألف يتراجع المطرب اللبناني فضل شاكر عن قرار الاعتزال للوسط الغنائي، فقد قرر أن يصدر ألبوماً جديداً بعنوان «جاني»، وأكد أنه سيحمل مفاجأة لجمهوره الوفي... هذا الجمهور الذي لا يزال يتحمل قرارات و«شطحات» فضل التي تصدر عنه كل فترة، ويعلن فيها اعتزاله الغناء، ثم يتراجع ويعود من دون أن يعرف الجمهور لماذا قرر الاعتزال ولماذا قرر العودة؟! ما أوقع الوسط الفني في حيرة من أمره، حتى أن بعض زملائه يتهمونه بتعمده إحداث «فرقعة» إعلامية بهذه القرارات المفاجئة وغير الجادة، وهناك آخرون يرون أن شهرته ومكانته الفنية لا تحتاج إلى مثل هذه الأمور «الصبيانية»، ولكن في كل الأحوال فإن الفنان الكبير فضل شاكر أصبح حديث الناس في الآونة الأخيرة بسبب هذه التصرفات، حيث كان قد قرر الاعتزال قبل مهرجان موازين المغرب، ثم رأيناه يعتلي خشبة مسرح المهرجان ويشارك فيه ويغني لجمهوره، دون أن يتطرق لمسألة إعلانه الاعتزال من قريب أو من بعيد، ثم رأيناه يعلن اعتزاله ثانية بعد المهرجان، ثم نراه اليوم يستعد لإطلاق ألبوم جديد كامل وليس أغنية واحدة أو اثنتين..

فهل هذه القرارات تنم عن «تسرع» فضل في اتخاذها، أم أن الجمهور هو الذي يخطئ عندما «يتسرع» ويصدقه؟!

◆ ◆ ◆

هناك قنوات فضائية عربية، لا تزال تهتم بالشكل والمظهر على حساب المضمون في عرض برامجها، فهي لم تكتف باستنساخ برامج أجنبية وتعريبها في محاولة تقديمها في ثوب عربي يراعي العادات والتقاليد الشرقية الأصيلة، بعد أن فشل العقل العروبي في ابتكار أفكار برامج جديدة نابعة من مجتمعنا وتعبر عنا وتمثلنا وتعيش واقعنا، مهما كان مريراً.. ومن بين هذه البرامج المستنسخة، برنامج «ديل أور نوديل›› الذي تم استنساخه عن البرنامج العالمي الشهير «صفقة أو لا صفقة»، وتقدمه الإعلامية اللبنانية مايا دياب هذه الأيام على شاشة قناة النهار المصرية..
ومايا تعرضت مؤخراً لانتقادات لاذعة من جمهور المشاهدين، نتيجة إصرارها على ارتداء ملابس جريئة وغير لائقة، خلال الحلقات. حتى أن إدارة قناة النهار ترى أن ملابسها لا تليق بالمجتمع الشرقي المحافظ، الأمر الذي قد يصرف المشاهدين عن متابعة البرنامج، وهو ما أغضب مايا بشدة، مبررة أن ملابسها حرية شخصية.. ومع زيادة وتيرة الانتقادات، أصبح البرنامج معرضاً للإلغاء.

والطريف في هذه الواقعة، أن إدارة القناة تؤمن بأن طريقة ملابس مايا الجريئة، هي «الترمومتر» الذي يقيس إقبال المشاهد على متابعة البرنامج من عدمه وليس مضمونه أو رسائله الهادفة التي يجب أن يحملها للمشاهد، فالمهم لدى الإدارة «المحترمة» أن تحتشم مايا في ملابسها حتى لا ينصرف الجمهور عنها وعن برنامجها، الأمر الذي يؤكد «السطحية» في تعاطي الإدارة مع المشكلة، في نفس الوقت الذي تصر فيه مايا على ارتداء ما يحلو لها، وكأنها، على الجانب الآخر، ترى في ملابسها المثيرة وسيلة لجذب الجمهور وليس انصرافه عنها، لتعود هي الأخرى إلى نقطة الاهتمام بالمظهر بغض النظر عن مضمون البرنامج. ولا أحد يدري إلى أين سوف تنتهي الأمور ببرنامج «ديل أور نوديل››، فهل سيتوقف بسبب رفض إدارة القناة لملابس مايا، التي تصر على ارتداء ما يحلو لها من منطلق الحرية الشخصية، أم سوف يستمر بنفس أسلوبه، وعلى المشاهد أن يتحمل «الفضاء»؟!

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 87 مشاهدة
نشرت فى 13 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

272,045