محمد شو

العالم بين يديك

طوقت قوات الامن الروسية وسط موسكو الثلاثاء قبل تظاهرة كبيرة للمعارضة ضد الرئيس فلاديمير بوتين غداة عمليات دهم غير مسبوقة استهدفت منازل قادتها.

ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي عاد الى الكرملين بلعبة تبادل الكراسي مع ديمتري ميدفيديف، يواجه محاذير تفجر ربيع روسي يتبع في إخماده نفس أسلوب القمع والشدة على طريقة حكام عرب سبقوه إلى ذلك ولم ينجحوا بل سرعوا وتيرة طردهم من السلطة.

واعلنت شرطة موسكو حشد اكثر من 12 الفا من عناصر قوات الامن من شرطة ووحدات مكافحة الشغب وقوات وزارة الداخلية، لتأمين السلامة العامة.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس ان عددا كبيرا من عناصر الشرطة وشاحنات قوات الأمن انتشروا في وسط المدينة، حيث قطع عدد من الشوارع امام حركة السير بشاحنات قلابة تابعة لأجهزة البلدية.

وبعد تجمع مقرر ظهرا في ساحة بوشكين، سيتوجه المشاركون في التظاهرة الى جادة ساخاروف حيث ستجرى "مسيرة الملايين" المرخصة لخمسين الف شخص.

وتجرى هذه التظاهرة في ظروف من التوتر بعد عشر عمليات دهم الاثنين لمنازل قادة من المعارضة ولاسيما المدون المكافح للفساد اليكسي نافالني وزعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف وزعيم حركة تضامن ايليا ياشين والمذيعة التلفزيونية الشهيرة كسينيا سوبتشاك.

وبررت لجنة التحقيق عمليات الدهم هذه مؤكدة انها مرتبطة بتحقيق جار حول "الانتهاكات الكثيفة للنظام العامل" خلال التظاهرة المعارضة التي جرت في السادس من ايار-مايو الماضي في موسكو عشية تولي فلاديمير بوتين مقاليد الرئاسة الروسية. واسفرت صدامات عن سقوط عدد من الجرحى بين المتظاهرين وعناصر الشرطة.

وتم استدعاء قادة المعارضة الذين استهدفتهم عمليات الدهم للحضور الى مراكز الشرطة ظهر الثلاثاء ليستجوبهم المحققون، وهم يعتبرون ان الهدف من هذا التدبير هو منعهم من المشاركة في التظاهرة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 38 مشاهدة
نشرت فى 12 يونيو 2012 بواسطة mhmadshoo

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

263,515