جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
وجه الاديب
قنديل يضيئ الوجود ليقهر ظلمة الجهل العنود ، فقلمه عود عنبر يفوح بالعطر ويفى بالعهود ، يمطر الشهد فيسقى كل القلوب ، قاسيها يهتدى ويعود ، ويرسل الحب لكل وجدان يموج عشقا بالورود .....
قلب يعشق الجمال ويفتتن به ، كلما شاهده بوجدانه ، رقة الحس ، وعذوبه النفس إنه السامع الطروب لنغمه ، من بلبل صداح أو كروان يبتهل فيشدو بألحانه الرائعة ، يدعو ويظفر بخاطر فريد يجد فيه المتعه الجامعة ، كالظامئ الباحث عن الماء فى قيظ الحر وسط صحراء شاسعة ...
انه الشاعر الحالم المتغنى بصور الطبيعه الخلابة ، وقلبه الذى يرشف حلو الفن من صنعه المبدع معبراً عن حالة السحر والاستلابة ....
إن خير ما ينفع الاديب ، هو التراث الأريب ، الذى يتركه لا للقريب الآنى بل للقاصى البعيد ، بعد رحيله عن هذه الدنيا تاركاً وراءه صفحات ، تتيح للناظر فيها ما أبدعته قريحتة من افكار وعبرات ، ورؤى ونظرات ... وأن يرى اللاحقون مسرح أحلامه ، وسعة آماله التى كانت... فحياة الكاتب بحياة كتاباته الباقية ، فى النفوس الواعية التى تقرأ وتدرك تلك الحركه الطبيعيه ، من حركات النفس البشريه ... التى يصدر عنها آثاراً بلا تكلف يدعو للنفور ، فهى آثار تشبه صدور النور عن الشمس الساطعة ، وتشبه الصدى عن الأصوات الرائعة ، فهو فكر جامع ، وشعاع لامع يشرق فى النفس إشراق المصباح فى زجاجته فتنطلق أشعته من خلال قلمه وريشته ....
فهو قنديل يضيئ الوجود ، وقمر الهدايه لكل موجود ، إنه نور العلم الباقى وجوهر الأدب الراقى ، فلا يحفل بعد ذلك بشيء باقٍ ، فقد ربح وفاز بهذا الإنجاز الذى يشبه الإعجاز ، فيتحول وجهه بنور العلم ، وطيب الخلق ، ونقاء الكرم إلى جوهرة ثمينة ، من جواهر الأدب العظيمة ... يستقى إشراقاتة وفيوضاته من نور المنعم ومن معطياته .... فهو قد صنع بقلمه صورة كامله متناسقة ، بدقة وروعة فائقة ... جمعت ملامح الوجه الحبيب بإشراقة مهتدية وهادية ، إشارتها واضحة بادية لكل لبيب ... فوجه الاديب ، شمس لا تغيب
...........
موقعى الشخصى على الرابط :
http://drmervat.blogspot.com/
ساحة النقاش