من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: الداعية ألفت مهنا

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الحكمة الحادية عشر:
ادْفِنْ وُجودَكَ في أَرْضِ الخُمولِ، فَما نَبَتَ مِمّا لَمْ يُدْفَنْ لا يَتِمُّ نِتاجُهُ

معانى الكلمات:
والخمول فى اصطلاح القوم: نقيض طلب انتشار الصيت والاشتهار وهو مذموم إلا من شهره الله تعالى لنشر دينه من غير تكلف طلب الشهرة منه.

الشرح:
نقول وبالله التوفيق وبمدد سيدنا رسول الله – صل الله عليه و سلم – ومدد سيدى أحمد بن عطاء الله، إن الله سبحانه وتعالى له سنن كونية لا تتغير ولا تتبدل لقوله: {سُنَّةَ اللَّهِ فِى الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } الأحزاب62.
وقوله: {سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِى قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً } الفتح23   
ومن هذه السنن أن الثمار لابد أن تأخذ وقت حتى تنضج و يبدأ سيدى أحمد بتشبيه المريد بالزرع الذى يرجى منه ثمار تنفع من يحيط به، ولكنه شرط أن يسير فى طريق النضج وهو أن يدفن نفسه فترة – أى يبتعد عن طلب الشهرة- حتى يتم له العلم ويؤذن له من شيخ مربى.
وهذه السنة التى تجلت فى سيدنا رسول الله – صل الله عله و سلم - الذى أعده ربه, فحبب إليه الخلوة وصعد إلى غار حراء يناجى ربه  حتى جاءه الإذن من الله فخرج يدعو الناس إلى الله الواحد الأحد الفرد الصمد وتأمل قول الله سبحانه: {وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُّنِيراً{ الأحزاب 46 
فمن خرج إلى مجال الدعوة من غير إذن من شيخه ومعلمه ومن غير أن تكتمل فترة إعداده فلن تكون ثماره ناضجة أو صالحة.

ولذلك قال شاعرهم:
عش خامل الذكر بين الناس وارض به       فذاك أسلم للدنيا وللدين
من عاشر الناس لم تسلم ديانته                ولم يزل بين تحريك وتسكين
نسأل الله أن يعلمنا ما جهلنا ويذكرنا ما نسينا وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال آمين آمين آمين.

المصدر: الداعية ألفت مهنا - مجلة من أجلك

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول