كتبت: أ.د. نادية حجازى
تعد طريقة دايف رامزى (تكبير الديون) واحدة من أفضل الطرق العملية للسيطرة على الديون مستحقة الدفع، أولا يجب سرد وتدوين كافة الديون المستحقة من الأقل إلى الأعلى قيمة، ثم أدرجى البيانات الخاصة بمعدل الفائدة التى يجب دفعها بالإضافة إلى الحد الأدنى المستحق دفعه شهريا، وفيما يلى مثال لنموذج لجدول ديون مستحقة الدفع:<!--<!--<!--
العنصر |
إجمالي المستحق دفعه (بالجنيه) |
المستحق دفعه شهريا (بالجنيه) |
قيمة الفوائد السنوية |
خطة تقسيط الأدوات الكهربية |
520.00 |
45.00 |
20% |
خطة تقسيط الأثاث |
950.00 |
39.60 |
24% |
بطاقة الفيزا (الخصم) الأولى |
1,100.00 |
55.00 |
24% |
بطاقة ماستر (للخصم) |
1,320.00 |
66.00 |
21% |
بطاقة الفيزا (الخصم) الثانية |
1,670.00 |
83.50 |
23% |
السيارة |
15,000.00 |
466.67 |
18% |
المنزل |
95,000.00 |
1,235.00 |
10% |
وهذه الاستراتيجية إنما تؤدى إلى التخلص من الديون في أسرع وقت ممكن، والدين الوحيد المسموح بسداده على المدى البعيد هو دين الرهن العقارى فيجب سداد الحد الأدنى من المبالغ المستحقة الدفع عن كل دين شهريا باستثناء أقل دين، ففيه يجب سداد قدر أكبر من المطلوب سداده فإذا كانت ثمة نقود غير متوقعة مثل (خصومات، تخفيضات على السداد) فسدديها في حساب الدين الأقل ابتداءً، كأن تسدديها على سبيل المثال في العنصر الأول (520.00) المذكور فى الجدول السابق.
وعندما تتخلصى من سداد الدين الأقل قيمة سوف يتوفر لك عائد شهرى يمكنك إستغلاله فى التخلص من سداد ثانى أقل دين مستحق الدفع، وبالمثل عندما تتخلصى من سداد ثانى أقل دين يمكنك إستغلال المبالغ المتوفرة من سداد الدين الأول وسداد الدين الثانى للتخلص من سداد الدين الثالث وهكذا.
وهذه الخطة مدهشة سهلة التنفيذ ويمكن الإستمرار عليها، إذ تتمتعين من خلالها بمراقبة ديونك التى تنجحين فى سدادها، وستجدين قائمة الديون تتقلص شيئا فشيئا بقدر ما تسددينها وتتخلصين من المزيد من الديون مستحقة الدفع.
ولكي تعمل طريقة (تكبير الديون) بكفاءة يستلزم عدم إستخدام بطاقات الائتمانية، فهى سبب مباشر فى زيادة إجمالى الديون مستحقة الدفع، فالأسهل وضع هذه البطاقات الائتمانية فى دولاب بالمنزل، والبديل أن تمزقينها وترمينها إن لم يكن لديك قوة الإرادة على الإحتفاظ بها فى الدولاب.
وكما أسلفنا بالذكر أن الدين المسموح به على المدى البعيد هو الدين من أجل إقتناء الأشياء التى تزداد قيمتها بمرور الوقت، فحاولى تقليص كافة الديون إلى أن تصل إلى هذا النوع فقط من الديون وإجعلى ذلك من أهدافك المالية.
نقود من الممتلكات التى لا قيمة لها
ويعتبر بيع الأصول التى فقدت قيمتها، أو التى لا قيمة لها، خطوة رئيسية فى تحصيل المال اللازم لإستقرار الديون المستحقة، إذ يتحتم بيع الأسهم التى تم إمتلاكها منذ زمن بعيد ولم ترتفع قيمتها وتدر عائدا زهيدا، فتكلفة الإبقاء على مثل هذه الأسهم ستفوق كثيرا ما تأتى به من عائدات، فالأسواق الخاسرة مرتع مناسب لمن يبقون على ممتلكاتهم التى لم يعودوا يستغلونها، وقد يدفع لنا الآخرون مبالغ طائلة فيما نود أن نتخلص منه.
فوائد بالغة وأكيدة
وفضلا عن الشيك النقدى المغرى، هناك فوائد بالغة سوف تفقدها الأم العاملة التى تفكر فى ترك عملها الدائم تتحصل عليها من جهة العمل. لذلك خططى جيدا فى أسلوب إدراج التكاليف الإضافية التى يجب أن تتحملينها عند تركك للعمل والتى تشمل:
مظلة التأمين الصحى والرعاية الطبية
إننا نسلم بصحتنا الجيدة ولا نلقى بالا ليوم المرض، فإذا كانت جهة العمل تقوم بدفع الإلتزامات المالية الخاصة بالتأمين الصحى لك، فعليك أن تدفعى عن نفسك ما يلزم لتغطية تكلفة التأمين الصحى لنفسك ولأسرتك، وهذا إنما يعنى أن تدعى جزء من المال جانبا تحت بند الإنفاق الخاص بأقساط التأمين الصحى، لأنه نظرا للمعدلات المتنامية لتكلفة الرعاية الصحية، ستتلاشى مدخراتك الثمينة بمجرد عدم الخضوع لمظلة التأمين الصحى.
القروض بفوائد ميسرة
وهذه القروض تشمل الإقتراض من أجل شراء العقارات والسيارات، وعادة ما تقدم بفوائد سعرية قليلة جدا، وبتركك العمل يلزم سداد هذه القروض دفعة واحدة أو يلزم تحويلها إلى قروض مجدولة خاضعة لأسعار سوق الفوائد المصرفية، فيجب وضع تكلفة الفوائد الإضافية والأقساط مستحقة الدفع شهريا فى حسابات ميزانيتك الشهرية.
صندوق الزمالة
والجانب الإيجابى فى هذا أنك لن تشعرى بنسبتك التى تساهمين بها فى الصندوق على مدار الأيام، وعلى ذلك يجب عليك وضع خطة لضمان وجود مبلغ مناسب من المال فى مدخراتك ليوم المرض أو عدم القدرة على الكسب.
أما إذا توصلت للقرار الصعب بفسخ زواجك، فعليك توفير الأشياء التي لم تلق لها بالا فى الماضى، فبقدر إحتياجاتك للفوائد الكبيرة بقدر ما كنت تعتمدين على شريك حياتك من قبل، وبقدر إعتمادك على الآخر بقدر ما تحتاجين أن تدخرى.
ضريبة العمل
لا يبدو كل شئ كئيبا بالنسبة للأم التى تخطط للمكوث في المنزل، فإننا نتعمد أن نتجاهل حقيقة أننا ننفق الكثير من المال لنتحصل على المال كذلك، فعندما نخرج من المنزل للعمل فإننا أيضا نتكبد نفقات الخروج، فالمشروع المنزلى يستلزم بعض النفقات إلا أنها تقل كثيرا عن تلك التى نتكبدها بالعمل على الدوام خارج المنزل، فإن كنت لا تعملين خارج المنزل فما هى المتطلبات والخدمات التى لن تحتاجين إليها؟ فبمجرد أن تحسبى مقدار المبالغ التى تم إنفاقها على العناصر التالية على مدار العام المنصرم ستدركين قدر المبالغ التى تم إنفاقها بسبب الكسب بل وقبل تحصيل المكاسب النقدية ذاتها! وبالعمل خارج المنزل طيلة الوقت تتطلب بعض الوظائف إنفاق يشمل:
- تكاليف الإنتقال (مدفوعات السيارة مثل وقود السيارة والتأمينات والمخالفات والأمن والمتانة، الصيانة والإصلاحات، وتكلفة ركن السيارة والضرائب، أو ثمن تذاكر الأتوبيس أو التاكسى أو القطار. وربما تحتاجين لسيارة ثانية لتذهبين بها للعمل أو ربما سيارة جديدة لائقة بصورتك أمام الآخرين فى العمل.
- الملابس مثل الأحذية والجوارب والمجوهرات والإكسسوارات. أليس بالأمر المدهش ما ننفقه على الزى الأنيق من أجل العمل؟ فبخلاف الرجال، لا يمكننا كسيدات الذهاب إلى العمل بنفس الملابس اليومية إذ يمكن للرجل التبديل ما بين خمسة أو ستة أو حتى أقل من أطقم الملابس أسبوعيا.
- مستحضرات التجميل، بالطبع يمكننا أن نبدو بشكل أكثر أناقة فى المناسبات الخاصة.
- الزيارات الدورية لصالونات تصفيف الشعر والتجميل، فالغسل والتجفيف للشعر مرتين أو ثلاثة أسبوعيا لم يعد ضروريا واختارى لنفسك طريقة تجميل غير مكلفة وقومى بقص شعرك كل ستة إلى ثمانية أسابيع.
- الضرائب على الدخل، فلا ضرائب لمعدوم الدخل، وقدر الضرائب يقل كلما قل الدخل.
- رعاية الأطفال، حاولى الإستغناء عن الإستعانة بجليسة الأطفال أو على الأقل إستعينى بها لنصف اليوم بدلا من اليوم الكامل عند تأدية مهامك المنزلية.
- تناول الإفطار والغداء في الخارج، وفري المال بإعداد وجبات الإفطار والغداء الصحيين في المنزل بتقليل السكريات وتقليل الدهون وتقليل حجم الإنفاق، فهذه الأكلات الخارجية الجاهزة ليست بالطبع صحية لقوامك ولا لجيبك!
- الإستمتاع مع الزملاء، بالطبع لا أحد يود ألا ينخرط فى العلاقات الاجتماعية فى المكتب الذى نعمل فيه سويا، ولكن بالنسبة لمعظمنا يعد الخروج وقضاء ليلة الجمعة خارج المنزل سببا فى تكبد مبالغ نقدية باهظة تدفع تحت حساب الطعام والشراب.
- الهدايا للزملاء ورئيس العمل مثل هدايا مناسبة الزفاف أو بمناسبة إستقبال طفل جديد أو بمناسبة أعياد الميلاد أو بمناسبة حفلات الوداع أو الترقية، وإذا أردتى الإبقاء على معرفة زملاؤك السابقين فى العمل بهدف التواصل كونى ذكية ومبدعة بأن تقدمى لهن هدايا غير تقليدية، ربما من صنع يديك، ورخيصة الثمن أو قومى بدعوتهن على تناول وجبة شهية من وجباتك المنزلية، وثقى بأنهم سيعجبون بها أكثر من الهدايا غالية الثمن والمعتادة بالنسبة لهم، وأفضل من دعوتهم على تناول الطعام خارج المنزل.
هل ترين الآن أوجه تخفيض الإنفاق بما ستوفرينه من العناصر السابقة عندما تبقين في المنزل بغير عمل طيلة الوقت؟
ساحة النقاش