من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: د. عبير بشر

إرتدى الملابس القطنية ذات الأكمام الطويلة، إدهنى المناطق المكشوفة بكريمات الحماية من الشمس، إشربى الكثير من الماء... وإجراءات أخرى يجب عليك تذكرها قبل الخروج فى شمس الصيف الحارقة, لذا سنحاول أن نساعدك فى تسهيل مهمة حمايتك وحماية طفلك طوال الصيف.

عندما تشتعل حرارة الجو خارج المنزل تبدأ كل أم فى التخطيط لنزهات من الرحلات الخلوية وأيام على شاطئ البحر.

وحماية الأطفال من الشمس هو هاجس كل أسرة، من حسن الحظ أنه ليس من الضرورى أن نحبس أطفالنا داخل الشاليه طوال أيام الصيف. والأصل أن الشمس تساعدنا فى تكوين فيتامين "د" كما أنها تقى من العديد من أنواع السرطان، إلا أن الحروق التى تسببها فى الجلد خلال الخمس عشرة سنة الأولى تزيد من مخاطر تعرضه لسرطان الجلد عندما يكبر الإنسان لذلك لابد أن نأخذ حذرنا.

وهناك قاعدة ذهبية تقول: إبقى طفلك فى الداخل أو على الأقل فى الظل فى الفترة من الحادية عشرة صباحا وحتى الثالثة ظهرا، وهى الفترة التى تكون فيها أشعة الشمس أقوى ما يمكن لدرجة أن التعرض لتلك الأشعة لمدة ة بسيطة لا تتجاوز خمس أو عشر دقائق يمكن أن يصيب جلد صغيرك بالحروق. لذلك يجب أن تلزمى طفلك بالبقاء فى الظل أثناء الغذاء وأن يحصل بعدها على نوم الظهيرة أو القيلولة حتى يستعد للعب بعد الظهر كما يشاء.

وفى الأوقات الأخرى احرصى على أن يبقى طفلك محميا بارتداء كاب على رأسه ونظارة شمسية مع ارتداءه ملابس فضفاضة قطنية. وإذا أردت إختبار مدى حجب الملابس لأشعة الشمس إرفعيها فى مواجهة قرص الشمس لتعرفى مدى قدرتها على حجب الموجات الضارة.

كما يمكنك أن تضعى خيمة فى حديقة الشاليه ليلعب داخلها طفلك وتحميه من أشعة الشمس سيجد طفلك متعة كبيرة للعب داخل الخيمة السحرية بينما تنعمين أنت براحة البال أثناء أسوأ فترات اليوم.

والأطفال حتى عمر ستة شهور يجب ألا يتعرضوا نهائيا لأشعة الشمس المباشرة لأن جلدهم يكون رقيقا جدا ويحترق بسهولة. ولا يجب هنا أن تكون الكريمات الواقية من الشمس وسيلتك الوحيدة لحماية الأطفال الأكبر سنا، بل يجب أن يكون خط دفاعهم الأول هو البقاء فى الظل بقدر الإمكان مع إرتداء الملابس الملائمة كما ذكرنا.

ورغم ذلك فإن كريمات الحماية من الشمس لها دور حيوى جدا فى حماية جلد طفلك المعرض للشمس، لذلك قومى بدهن بشرة طفلك به قبل خروجه للشمس بنصف ساعة حتى يتم امتصاصه وعند وضعه للمرة الأولى إحرصى على دهن كمية كبيرة منه حتى تكون هناك طبقة مرئية بالعين، وإستخدمى الأنواع المخصصة للأطفال على كل المناطق العارية من جسم صغيرك.

وحتى الأطفال أصحاب البشرة السمراء يحتاجون إلى كريمات الحماية، ويجب إعادة دهن جلد الطفل كل عدة ساعات وبخاصة عندما ينزل طفلك إلى حمام السباحة أو البحر، ولا يغرك وجود سحب فى السماء قد تظنين أنها تحجب الشمس، لأن أشعة الشمس لها القدرة على إختراق تلك السحب.

وفى حالة تذمر طفلك من دهن جسمه بالكريم يمكنك تحويل الأمر إلى لعبة حتى تشتتى ذهنه عن رفض الكريم.

إن طفلك الصغير وبخاصة فى مرحلة الرضاعة لايستطيع المخ تنظيم حرارة جسده بالكفاءة المطلوبة ولذلك يسهل أن ترتفع حرارته ويصحبها أعراض مثل التعب والألم والشعور بالصداع عقب خروجه فى الشمس.

من الممكن أيضا أن يتعرض لعملية جفاف لأن الأطفال لديهم مساحة جلد سطحية كبيرة نسبيا إذا ما قورنت بكتلة أجسادهم الصغيرة، عن مساحة الجلد التى تغطى جسم البالغين، ولذلك يتعرضون للجفاف اسرع، وتشمل الأعراض البكاء بدون دموع وبقاء حفاظاتهم جافة فصغيرك يحتاج أن يتبول كل ثلاث ساعات ويعتبر القئ والكسل والميل للنعاس من العلامات المتأخرة.

وإذا شكت الأم أن طفلها مصاب بالجفاف أو ضربة الشمس يجب أن تأخذه إلى منطقة باردة رطبة أو بعيدة عن أشعة الشمس المباشرة، وباستخدام اسفنجة مبللة إمسحى جبينه واسقيه كمية كبيرة من الماء قدر المستطاع.

وإذا ظهرت عليه أعراض عدم التركيز أو إرتباك إعرضيه على طبيب فى أسرع وقت لأن ذلك يعنى إصابته بضربة شمس قوية تبدأ معها حرارة جسم الطفل فى الارتفاع بشكل جنونى.

إذا كان طفلك يرضع لبنا صناعيا إحرصى على اعطائه سوائل كل ساعة للحفاظ على رطوبة جسده، وإجعلى ذلك ضمن روتين تغذيته الطبيعى فى الصيف، وإعطيه أى كمية من السوائل والعصائر التى يطلبها.

ومن المعروف أن الأطفال اللذين يرضعون رضاعة طبيعية لديهم قدرة طبيعية على ضبط إحتياجاتهم، وما على الأم سوى أن تقدم له الماء فقط إذا اشتد الحر أو إذا كان الطفل مصابا بالإمساك.

وإذا كان عمر طفلك عامين أو أكبر يمكنك اعطائه شرائح من الخيار والشمام والبطيخ على شكل وجبات خفيفة نظرا لاحتوائها على كمية كبيرة من الماء.

وفى الليالى الحارة خففى ملابس طفلك وأغطيته فى السرير ويكفى هنا تيشيرت من القطن وغطيه بملائة خفيفة.

احذرى أن تتركى طفلك داخل سيارة فى الشمس ولو لدقيقة لأن درجة الحرارة ترتفع بسرعة داخل السيارات ولأن طفلك لا يفرز عرقا بالكفاءة المطلوبة فيفقد قدرته على خفض حرارة جسمة بسرعة وتصبح العواقب خطيرة.

ولا تقتصر مشكلة ناموس المصيف على الإزعاج فقط بل يمتد إلى حمل الكثير من الأمراض ونقلها للإنسان مثل الملاريا والحمى الشوكية. ويجب هنا على كل أم أن تستعد له باستخدام ناموسية. وهذا يعنى ألا تضطر الأم إلى استخدام مبيدات حشرية سامة وضارة جدا لصحة الطفل والإنسان بصفة عامة.

وبحلول وقت الغروب يجب أن يرتدى طفلك ملابس بأكمام طويلة وسراويل طويلة، واستخدمى شموعا برائحة الليمون لطرد الناموس.

المصدر: د. عبير بشر - مجلة من أجلك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1395 مشاهدة
نشرت فى 27 إبريل 2012 بواسطة menaglec
د. عبير بشر, مجلة من أجلك, الملابس القطنية, الأكمام الطويلة, كريمات الحماية من الشمس, شرب الماء, الخروج فى شمس الصيف الحارقة, حماية طفلك, الصيف, شمس الصيف, حرارة الجو, النزهات, الرحلات الخلوية, أيام على شاطئ البحر, حماية الأطفال من الشمس, الشاليه, الشمس, فيتامين, د, السرطان, حروق الشمس, الوقاية من أشعة الشمس الحارقة, سرطان الجلد, ظهرا, أشعة الشمس, جلد صغيرك, الحروق, البقاء فى الظل, ملابس فضفاضة قطنية, حجب الملابس لأشعة الشمس, حجب الموجات الضارة, حديقة الشاليه, الكريمات الواقية من الشمس, دهن بشرة طفلك, المناطق العارية من جسم صغيرك, أصحاب البشرة السمراء, الأطفال, كريمات الحماية, حمام السباحة, البحر, مرحلة الرضاعة, ضربة شمس, التعب, الألم, الشعور بالصداع, الجفاف, مساحة جلد سطحية, البكاء بدون دموع, التبول, الميل للنعاس, أشعة الشمس المباشرة, حرارة جسم الطفل, السوائل, العصائر, الخيار, الشمام, البطيخ, وجبات خفيفة, السرير, العرق, الملاريا, الحمى الشوكية, الناموس, مشكلة, المصيف, الناموسية, مبيدات حشرية, صحة الطفل, والإنسان

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول