من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: د. عبير بشر

الأمومة حلم يراود كل إمراة، والنساء اللاتى يواجهن مشكلات فى الحمل والإنجاب تتعلق أمالهن بالطفرات العلمية الهائلة التى تحدث فى مجال علاجات العقم والتلقيحات الصناعية سواء الحقن المجهرى أو أطفال الأنابيب.

ومهما تقدم بهن العمر يظل يراودهن الأمل بإنجاب طفل وقد تحققت معجزة فى منتصف العام الماضى عندما إحتفلت د. باتريشيا راشبروك بأكبر أم فى بريطانيا تلد فى سن الثالثة والستين بعد تلقيها علاجات التلقيح الصناعى خارج المملكة المتحدة حيث كانت تعالج لدى طبيب الخصوبة الإيطالى سيرفيو أنتينورى المثير للجدل.

ويعلق د. جون بول مايتم من هيئة الخصوبة وأبحاث الأجنة البريطانية أنه عندما أجازت الدول القوانين الخاصة بعلاجات الخصوبة فى عام 1990 أعلن صراحة أنه لن تكون هناك قيود فى تلقى علاجات الخصوبة، وسيترك القرار للطبيب المعالج، إلا أن الأطباء لابد أن يأخذوا فى الإعتبار مصلحة كل طفل يولد بما فيها قدرة الأسرة على رعاية الطفل أثناء فترة طفولته.

ويجب على الأطباء أيضا مراعاة أنه كلما تقدم عمر الأم زادت مخاطر التعرض إلى الجلطات والأزمات القلبية والسكر وضغط الدم المرتفع وإحتمال زيادة إنجاب توائم وما تشكله من مخاطر على صحة الأم. ويؤكد الأطباء أن تأخر سن الإنجاب يكون إما لأسباب إجتماعية مثل عمر المرأة و تأخر سن الزواج بشكل عام أو لأسباب مادية. والمعروف أن علاجات التلقيح الصناعى مكلفة للغاية ولا تقدر عليها أسر كثيرة فى بداية الزواج.

ومن المؤكد أن نسب نجاح عمليات التلقيح الصناعى تزداد كلما صغر سن الأم نسبيا، وينخفض إحتمال النجاح كلما تقدم العمر إلا أن البحث العلمى لا يتوقف ويقدم لنا الجديد كل يوم مما يعطى الأمل لكثير من السيدات.

وتؤكد الجهات البريطانية أن عدد المواليد الناتجة عن علاج التلقيح الصناعى قد إرتفع من 2360 إلى 7740 ما بين عامى 1992 إلى 2002، كما لوحظت زيادة مستمرة فى أعداد النساء فوق الأربعين اللاتى يلجأن إلى إجراء التلقيح الصناعى.

المصدر: د. عبير بشر

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول