مراحل تطور نظرية التحويل التعليمياتي

مقدمة

      نشأ مصطلح التحويل التعليمياتي في رحاب العلوم الاجتماعية وسرعان ما انتقل إلى الرياضيات ثم أخد مسلكه وانتقل إلى تخصصات أخرى ، فإذا هو الآن المصطلح المهيمن والطاغي على ما سواه من المصطلحات الأخرى في الثقافة التعليمياتية الراهنة، حتى أوشك أن يكون هو إياه، وأضحى حضوره في ميادين البحث النظري ومؤسسات التكوين اضطرارا لا يمارى فيه ولا يرد .

-  مراحل تطور نظرية التحويل التعليمياتي :

المرحلة الأولى : ميلاد مصطلح التحويل التعليمياتي ونشأته

      نشأ هذا المصطلح وتطور على يد العالم Michel Verret في حقل الدراسات الاجتماعية،  وحتى يتم الانتقال من معرفة إلى أخرى يجب مراعاة القضايا التالية:

1-استثمار المعارف ويتجسد بإجراءات تطبيقية متنوعة

2- الموضوعات المعرفية

3-ضوابط استثمار المعرفة

4-ضوابط تحويل المعرفة تحويلا كاملا

المرحلة الثانية : انتقال مصطلح التحويل التعليمياتي إلى الرياضيات

       استثمر علماء الرياضيات البحوث النظرية و التطبيقية في علم الاجتماع التي قام بها Michel Verret في ترقية الإجراء التحويلي في الرياضيات و تدليل الصعوبات التي تعيق مسار انتقالها إلى معرفة تعليمية، حيث أسس عالم الرياضيات CHEVALLARDالقاعدة لنشأة تعليمية المواد .

المرحلة الثالثة :توسع نظرية التحويل التعليمياتي

     نجدCHEVALLARD شديد الحرص على توسيع المجال الإستعمالي للتحويل التعليمياتي ليشمل المعارف التي تنعت عادة العالمة التي تتحول حتما إلى معارف تعليمية مثل الرياضيات و العلوم الطبيعية وكذا العلوم الإنسانية والاجتماعية .

    و يقتضي التحويل التعليمياتي في نظر Cheval lard تحديد المسافة التي تفصل بين المجالين المرجعي و التعليمي، و لضبط المسافات بين المعارف يجب ذكر التعاقب من الانزياحات التعليمية  .

أ- الانزياح بين النظريات والمعارف المهيئة للتعليم .

ب-الانزياح بين المعارف المهيئة للتعليم و المعارف المدرسة بالفعل داخل القسم .

جـ- الانزياح بين المعارف التي يقدمها الأستاذ و المعارف المكتسبة لدى المتعلمين.

د- الانزياح بين المعارف المهيئة للتعليم المقيدة في الوثائق و المعارف التي تدرس بالفعل داخل القسم.  

   فالمعرفة عند Cheval lard  لا تولد من فراغ بل هي وثيقة الصلة بزمان و مكان معين وبيئة اجتماعية ومؤسسة تعمل على ترقيتها، فالمعرفة تخضع لمسارات تكاملية يتم فيها الانتقال من مسار إلى آخر عن الطريق التحويل، و هذه المسارات :

-              مسار الإنتاج.

-              مسار الاستخراج.

-              مسار التعليم.

    إن التعليمية هي دراسة نسقيه للمواقف، فالمعارف سواء كانت مرجعية أو عالمية فهي قابلة للتحول إلى معارف تعليمية ولكن لا يتحقق إلا بضوابط كان Cheval lard قد حددها  .