.....

"فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم"

(بقرة 37)

.....

بعد أن أخرج من الجنة وأهبط إلى الأرض ندم ندما شديدا

.....

لم يكن ندمه بسبب أنه أخرج من الجنة

.....

ولكنه كان بسبب أنه عصى ربه ونسى عهده معه

......

ندم آدم وخشي غضب ربه وتمنى أن يغفر الله له

......

ولكنه لا يدري ماذا يمكنه أن يفعل ليعود إلى رحاب ربه

......

وهنا تتجلى رحمة الله وحكمته وسنته في خلقه

......

فكما أنه يلعن المستكبرين المصرين على غيهم المتحدين أوامر ربهم

......

فإنه يقبل التائبين النادمين المعترفين بذنوبهم المقرين بأخطائهم

......

الخائفين غضب ربهم الراجين رحمته

......

ولما رأى الله من آدم عليه السلام الندم والخشية والإقرار بالذنب

.......

ورأى منه الرغبة في التوبة والإنابة ورجاء الصفح والعفو والمغفرة

......

لذلك فقد ألهم الله آدم كلمات يقولها ويستغفر بها ويتوب إلى الله بها

......

فتاب آدم إلى الله بتلك الكلمات فتاب الله عليه وغفر له

......

وهذه سنة الله مع جميع خلقه

......

من تاب إلى الله صادقا مخلصا

......

في أي زمان ومكان

.....

تاب الله عليه وشمله برحمته

......

إنه هو التواب الرحيم

.....

المصدر: د. عبد العزيز محمد غانم
masry500

طابت أوقاتكم وبالله التوفيق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 139 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2014 بواسطة masry500

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

112,762