الفرق ذات المرجعيات الإسلامية والتفرق والتحزب الديني ومنها ما هو حادث الآن في مصر : الفرقة س والفرقة ص والفرقة ع وغيرهم .. هذا سيني وهذا صادي وهذا عيني ؛ فليحذر جميعهم براءة الله ورسوله حيث قال تعالى : "إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء" 

إن الإسلام قد اكتمل تماما منذ عهد النبوة عندما أنزل الله تعالى : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا" وليس الإسلام في حاجة أبدا إلى ترهات التفرقة والتحزب التي يضيفها زعماء التحزب الديني ؛ فالله ورسوله براء من هذه الترهات ومن أصحابها ومتبعيهم ومؤيديهم ومحبيهم ، فالله سبحانه قد تبرأ من كافة تلك الفرق دون فرز أو تمييز أو التماس أعذار.

والمؤمن بالإسلام اسمه مسلم فقط  وليس سينيا أو صاديا أو غير ذلك يقول تعالى : "ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل"

والأدهى من ذلك أن بعض هذه الفرق يشرع لمتبعيهم دينا لم يأذن به الله فيقولون لهم مثلا : السيني لا يتزوج إلا سينية ؛ وتجرأوا أن يقحموا أنفسهم في شأن تفرد به الله وهو التشريع الديني ، قال تعالى : "شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله"

أما الذين يطيعونهم فقد قال الله تعالى في أمثالهم : "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في إيضاح معنى هذه الآية : كانوا يسمعون لهم ويطيعون فتلك عبادتهم إياهم ، وهنا ملاحظة أخرى أن السمع والطاعة بصورة مطلقة لا يكون إلا لله ورسوله وليس لغيرهما أبدا ، فالسمع والطاعة لغيرهما لا بد أن يكون مقيدا بحدود الله لأنه لو كان مطلقا لصار عبادة للذين نسمع لهم ونطيع.

فهل يستجيب هؤلاء الفرقيون ويعلنون توبتهم وعودتهم إلى صفوف عامة المسلمين دون تحزب أو تفريق ؛ أم أن الشيطان لا يدع لهم الفرصة لاتخاذ هذا القرار فيرجع الفرقيون أولا إلى زعمائهم لاستشارتهم في تأويل أوامر الله ليجدوا لهم مخرجا مطمئنا وتأويلا آمنا ثم يسمعون لهم ويطيعون متخذين إياهم أربابا من دون الله.

إذا فعلوا ذلك فإن زعماءهم سوف يتبرأون منهم يوم القيامة قال تعالى : "إذ تبرأ الذين اتُّبعوا من الذين اتَّبعوا ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب"

ويتمنى المتبعين أن يعودوا إلى الدنيا ليتبرأوا من زعمائهم : "وقال الذين اتَّبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا"

ولكن لا يفيدهم التمني إذ سيخلدون في النار قال تعالى : "كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار"

 

 

ودمتم بخير

المصدر: الكاتب د. عبد العزيز محمد غانم
masry500

طابت أوقاتكم وبالله التوفيق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 126 مشاهدة
نشرت فى 17 إبريل 2014 بواسطة masry500

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

112,772