أمس السبت وقد أعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة استبعاد عدد من الأسماء الذين سوف يتقدم معظمهم بغير شك بالطعن على هذا القرار الخاص باستبعادهم ، وأيا ما كانت القائمة النهائية التي سيتم الإعلان عنها قريبا فإن رؤيتي الشخصية أن عبد المنعم أبو الفتوح قد صار قاب قوسين أو ادنى من رئاسة الجمهورية ، فهو أحد الفرسان الأوائل الذين يخوضون هذا السباق بأقدام ثابتة والذين لم تثر أية خلافات أو أدخنة أو أغبرة حول تاريخه أو حول أحقيته للترشح ، وهو قريب من قالب وقلوب أبناء الشعب المصري ، فهو إسلامي وعربي ووطني مرضي عنه من غالبية المصريين ، وبالطبع ستكون مفاجأة كبرى إن قدر له الفوز من الدور الأول وسط هذا العدد من المرشحين ؛ ولكنها بالنسبة لي ليست بالمفاجأة المستحيلة وإن كانت ليست متوقعة بالحسابات الرياضية المحضة وإنما الأقرب إلى الواقع أن تتم الإعادة بينه وبين آخر أتوقع أن يكون إسلاميا أيضا على الأغلب.
وعلى كل حال فهنيئا مقدما للشعب المصري بمثل هذا رئيسا ، أما هو فلا أستطيع أن أهنئه بحمل هذا الثقل الكبير وهذه المسئولية الضخمة أمام الله ثم أمام الشعب والتاريخ التي ينوء بحملها الأبطال ؛ وإنما بدلا من التهنئة فإنني أدعو الله تعالى أن يعينه على هذه المسئولية الشاقة وأن يذلل له أسباب القيام بها على خير وجه إن شاء الله.
وإلى لقاء قريب
دمتم بخير
ساحة النقاش