السيد مشالي
أشنقوهم .. عاليا..!!
حتي لا تتكرر النوائب والمصائب..
علي الصفحة الاولي من جريدة الاهرام – الجمعة 27 نوفمبر 2015م كان هذا الخبر "ضبط 384 ألف طن أعلاف دواجن حجبها رجل أعمال عن الأسواق" وفي تفاصيل الخبر ضبط 219 ألف طن ذرة صفراء منها 18 ألف طن مصابة حشريا ، و110 ألف طن بذرة صويا منها 30 ألف طن يشتبه في عدم صلاحيتها للاستخدام، و55 ألف طن بودرة كسب فول صويا ..؟؟ وطبعا ما خفي كان أعظم أتعلمون مدي تأثير هذه الممارسات الاحتكارية وما ينتج عنها من أضرار علي الاقتصاد المصري ، وإرتفاع أسعار الدواجن علي المستهلكين وغلق مئات بل ألاف المزارع وإفلاس المنتجين .. والأخطر من هذا عشرات الأمراض التي أصابت الشعب المصري.. تخيلوا حجم الكوارث والظلم الذي يقع علي المجتمع من أجل الهيمنة علي السوق للسيطرة علي عملية التوزيع وجمع الاموال بلا حق ولمن لا يعلم علي مدي ثلاث عقود مضت يرتع الفساد في ربوع البلاد ، واستشري واصبح كالسرطان ...حتي أصبح الفساد أخطر من الإرهاب..
ولذلك يجب البحث عن طرق ووسائل مبتكرة لجز الفساد والمفسدين من المجتمع ..
والعنوان عالية ليس المقصود به أنواع العقاب المختلفة والتي يستحقها كل فاسد وهي أقصي عقوبة ممكن تخيلها
ولكن المقصود هو أن نقطع عنهم كل عمل أو دور أو مهام تمكنهم من ممارسة الفساد
وأري أن الحل الفوري والحتمي :
<!--يمنع إستيراد المحاصيل والمواد الغذائية والاعلاف عن طريق المستوردين والموردين – وتقوم كل وزارة أوهيئة ، وخاصة وزارة التموين ووزارة الزراعة بإستيراد الاحتياجات الضرورية والتي ليس لها مثيل محلي مباشرة بدون وسطاء
<!--تخصيص 500 ألف فدان من المليون ونصف لزراعة المحاصيل الاستراتيجية (ذرة صفراء – فول صويا – قمح) وذلك بأجود البذور المنتقاة علي أرض مصر وبأيدي مصرية وتمويل مصري
<!--وبهذا يتم توفير عشرات المليارات من الدولارات التي تضيع في الاستيراد وميزان المدفوعات يتعدل بقه ..
<!--وإنقاذ الشعب المصري الطيب من الامراض التي تصيبة جراء المواد الفاسدة والمنتهية الصلاحية
<!--وبذلك نكون دعمنا الفلاح المصري بدلا من الاجنبي وعظمنا المنتج المحلي وحصناه ضد الاحتكار والممارسات الفاسدة - ونعود الي النهضة الزراعية لدولة كانت سلة غذاء العالم في يوم ما .
<!--ولا يفوتني أن أهدي هذا المقال الي د. خالد حنفي وزير التموين والي معالي / عصام فايد – وزير الزراعة