مريم عبد الله

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السعادة والحياء لون واحد، تمتد ظلاله ذات اليمين وذات الشمال، متوغلة بين ذرات الوجود، لتزداد طاقة ونشاطا. ذرة من حياء خير من كنوز الدنيا…ذرة من حياء ترسم خطوطا بالطول والعرض مُحْمَّرة تنير قسمات الوجه. لتنبئ بطهر صاحبها وتبشّر بالخير الذي ينبعث منه وينتشر، خيرٌ قد كتب معه عقدا يريده لك ولغيرك.

تعتبرالسعادة أبلغ من الفرح، طويلة في المدى تماما مثل الحياء، كلاهما يقبل كل الوجوه للتعبيرعنهما ، لا يجادلان حول الوسائل ولا يمانعان على اختلاف ألوان البشرة بتنوع مناخ البلاد وجغرافيتها والطقس الذي فيها. والعروس وجه سعيد في يوم سعيد يشهد حياءها للحياء أنه والسعادة رمز سواء.بل وكل رجل عظيم يعبد الله خير عبادة إلا وعُرف عنه الحياء.

يَعرف الحياء تاريخا عريقا يشمل الرسل والأنبياء (عليهم السلام ) ويخبر في كل الميادين عن الصالحين والعاملين والمبدعين.

علامة محبوبة في أبهى زينتها، تتلقاها القلوب في سَعَة، تستلم رسائلها كاتمة أسرارها. وما أكثر الأسرار التي تخبر بها الوجوه !!!

ماذا لو كان الحياء رجُلا ، لوكان كذلك …لتنافست النساء عليه من تفوز بالزواج منه، لأن الحياء يوقظ في النفس ما يرشدها ويعظها حينما يريح الروح يطمئنها، يجعل الأمور في خير انتباه واضحة بيّنة، تتبين فيها الثوابت التي بها يتغذى العقل ويكبر وتنضج معها الحياة بعدما تلقحت بلواقح الحياء وعبق السعادة، حياء صانع المعجزات أليس الله ربي وربكم الخالق القوي الرازق، حيٌ حيِّيٌ، أليس بهذا القُرب تكون الحياة حياء والحياء حياة. نِعْم الوجوه وجوه تغدق بالحياء مثل وجوهكم …حياءكم مبارك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 53 مشاهدة
نشرت فى 4 فبراير 2015 بواسطة mariamabdullah

عدد زيارات الموقع

13,904