الغضب وما ينتج عنه من تاثير للفرد في واحد أو أكثر من المجالات التالية:
(1) التهديد الذي قد يلحق بالبدن.
(2) التهديد الذي قد يلحق بالممتلكات الشخصية.
(3) التهديد الذي قد يطال تقدير المرء لذاته مثل نعته بأسماء بذيئة أو نقده بصورة دائمة.
(4) التهديد الذي قد يطال معتقدات وقيم الفرد (عندما ينتهك معني العدل والحق).
(5) التهديد الذي قد يرتبط بعدم حصول المرء علي ما يريد.
= رد فعل البدن---> إدراك أو تفسير الشخص للحدث ---> الحدث المهدد =
فعندما يدرك معني الحدث بكونه حدثاً سلبياً فإن البدن يكون رد فعل هرموني وعصبي عضلي فوري. وهذه الاستجابة الأولية لتوقع الإقدام أو الإحجام تهيئ البدن للتحرك بسرعة إما في اتجاه مهاجمة الموقف أو الحدث أو الانسحاب منه أو الابتعاد عنه. ويمكن تحديد استجابات البدن الأساسية للتهديد علي النحو التالي:
(1) إفراز هرمون الأدرينالين.
(2) ضيق التنفس وسرعته ( غالباً ما يكون رد الفعل الأول للتهديد احتباس التنفس).
(3) زيادة معدل ضربات القلب.
(4) احمرار وسخونة الجلد.
(5) تشنج اليد والأكتاف والمعدة.
(6) تصلب أو تيبس العضلات.
الحدث المهدد أو المنشط---> إدراك وتفسير الشخص له --> استجابة البدن---> التحدث السلبي مع الذات
ولدي الأشخاص سريعو الغضب أفكاراً جامدة ذات طبيعة سلبية تزيد من إدراكهم للخطر أو الضرر والأذى. إذ نراهم يتحدثون مع أنفسهم بجمل تزيد موقف التفاعل تعقيداً وسخونة أو اشتعالاً. والطريقة التي يفسر بها الموقف الضاغط تعتمد علي الضرر أو الأذى الذي لحق بالفرد في الماضي من تواجده أو تعرضه لمواقف شبيهة. فربما تتمسك بصورة مثالية مبالغ فيها بمفهوم العدل والإنصاف وتبالغ في تقييم الظلم الواقع عليك في الموقف الحالي. وتستطيع أن تغضب نفسك بالتمسك بالمعتقدات الذاتية الجامدة التي تحدد الصواب والخطأ بصورة شديدة الصرامة خاصة إذ ارتبطت بالرغبة في الانتقام الشخصي. وغالباً ما يري الأشخاص سريعو الغضب التهديد في المواقف الغامضة. ,اكثر أنواع الأفكار المغضبة للذات والتي تزيد من الصراع:
(1) نعت الشخص بأسماء بذيئة أو قبيحة ذات دلالة سلبية مثل (أيها الأبكم! أنت غبي!).
(2) الأحكام والجمل أو التعبيرات الجامدة السلبية التي تنطلق من (يجب أن؛ يتعين أن) مما يزيد من إدراك الظلم مثل( كان يتعين عليك أن لا تتصرف علي هذا النحو).
(3) التحدث مع الذات بالجمل والتعبيرات المتعلقة بالانتقام أو الثأر الشخصي مثل ( أتمني أن أكسر رقبتك؛ أريد أن أقتلك!).
(4) افتراض أو التسليم بأن الشخص الآخر يتعمد إيذائك أو إزعاجك ( لقد فعلها متعمداً !).
(5) التضخيم والتهويل غير المبرر للأحداث الصغيرة غير المهمة وتعظيم مؤشرات الخطر بل خلق هذه المؤشرات في الكثير من الأحيان وتحميل المواقف ما لا تحتمل.
(6) إصدار أحكاماً جامدة مفادها أن الجبان والضعيف يجب أن يعاقب أو يحق الاعتداء عليه.
(7) الاعتقاد بأنه من حقك أن تؤذى الآخرين وذلك من خلال قولك لنفسك ( من حقي أن أؤذى الآخرين لأني أفضل منهم!).
ويتمسك سريعو الغضب بكثيرٍ من الأفكار السلبية المعتمدة علي معتقداتهم عن الظلم أو الغبن إذ تري مثل هؤلاء الأشخاص غالباً ما يقيمون المواقف والأحداث استناداً إلي منظومة من المعتقدات والأفكار المتعلقة باستهداف الآخرين إهانتهم وظلمهم وسلب حقوقهم ومن هذه المعتقدات والأفكار:
(1) هذا ليس عدلاً! إنه وضيع!.
(2) كيف تجرؤ علي فعل هذا معي!.
(3) لقد فعل فعلته قاصداً إيذائي!.
(4) أنا لا أعنيه أو لا أمثل له شيئاً!.
(5) لا يمكن أن يحصل علي كل ما يريده بهذه الطريقة!!
(6) سأعيده إلي رشده! إنه يستحق العقاب!!
وغالباً ما تسير الاستجابة الانفعالية في مثل هذه الحالة علي النحو التالي.
الحدث المهدد أو المنشط المعني المدرك استجابة البدن التحدث مع الذات الانفعال.
ويتوقف نمط الاستجابة الانفعالية ونوعها علي: معتقدات الشخص وأفكاره؛ خبراته أو تاريخه السابق مع العدوان؛ ومطالب الموقف الاجتماعي. فإذا تربي الطفل في منزل عدواني أو يشيع فيه السلوك العدواني واعتاد مثل هذا الطفل كظم غضبه الشخصي ليأمن بطش وجبروت الآخرين خاصة والديه واستمرت عملية عدم تعبير مثل هذا الطفل عن انفعالاته ومشاعره السلبية لمدة طويلة من الزمن فإنه يصبح أكثر عرضه للمعاناة من: الاكتئاب؛ المرض البدني؛ أو الانفجار في ثورات غضب وعنف ضد أشخاص لا ذنب ولا علاقة لهم بما يتعرض إليه أو تعرض إليه هذا الطفل. وقد يتعلم بعض الأطفال التوحد مع المعتدي مما يجعل من انفعال الغضب هو نمط الاستجابة السلوكية الأكثر احتمالاً عند تعرض مثل هؤلاء الأطفال لتهديدات فعليه أو متوقعة. ويمكن تمثيل هذا المعني بالشكل التالي
الموقف المهدد أو المنشط---> المعني المدرك---> استجابة البدن---> التحدث مع الذات---> الانفعال-->الغضب كرد فعل
تذكر أن دورة استجابة الغضب علي النحو السابق تحدث في ثلث ثانية!!! وبعد سنوات طويلة من حدوث وتكرار هذا النمط من أنماط الاستجابة لخبرات ومواقف التفاعل الاجتماعي يصدر هذا النمط من أنماط الاستجابة عن الشخص بصورة آلية وتلقائية لأقل مواقف التفاعل الاجتماعي تهديداً سواء أكان تهديداً فعلياً أو مدركاً.
ولكي يتم كسر دائرة الغضب وتغلب الشخص سريع الغضب علي ردود أفعاله اللحظية أو الفورية لابد من تعليمه مهارات تبطئه زمن رد الفعل أو زمن الرجع من خلال تعليمه مهارات الاسترخاء الذاتي عن طريق أخذ نفس عميق فور التعرض للموقف المنشط أو المهدد ثم تعليمه استجابة سلوكية بديلة أكثر إيجابية وذلك بمراقبة وملاحظة وتغيير أفكاره الشخصية المنشطة لحالة الاستثارة مما يكسبه نوعاً من القدرة علي ضبط الذات وبالتالي التحكم في الاستجابات الآلية المندفعة التي اعتاد الإتيان بها حال تواجده في مثل هذه المواقف ومن هنا يمكن تقليل نوبات الغضب والسلوك العدواني المصاحب لها.
وتأتي وجاهة الطرح السابق من التسليم بصحة الافتراض القائل بأن لكل منا صورة ذات يبنيها وفق معتقداته وأفكاره وخبراته السابقة فإذا اعتقد الإنسان في نفسه الكفاءة والقدرة علي التحكم في أفعاله وتصرفاته فإنه يتصرف بالفعل وفق صورة الذات هذه وبالتالي فنحن في واقع الأمر نعامل الآخرين بنفس الطريقة التي عاملنا بها الآخرون (الآباء، الأقارب، الأقران، المعلمون وغيرهم) في الماضي لذا فإن كسر دائرة الغضب التي أشير إليها يقتضي تخليص الشخص من منظومة الأفكار والمعتقدات الخاطئة التي تنشط أو تعزز انفعال واستجابة الغضب وذلك بتعليم ذلك الشخص متطلبات ومهارات تقييم استجاباته وتحديد تأثيراتها في الآخرين وتأثيراته بالتبعية عليه ويمكن تمثيل ذلك بالشكل التالي
الحدث المنشط أو المهدد---> المعني المدرك---> استجابة البدن---> التحدث مع الذات---> الانفعال--> استجابة الغضب-> التقييم
إذن الخطوة الأخيرة في هذه السلسلة هي تقييم المرء لاستجاباته مما يترتب عليه فيما بعد تبرير مثل هذه الاستجابات والاقتناع بها أو الرضي عنها أو الإحساس بالخزى والندم والأسى. أو بصورة أكثر إيجابية اتخاذ قرارات تتعلق بالرغبة في التصرف الإيجابي في المرات القادمة.
وتجدر الإشارة إلي أنه يمكن تعليم الشخص كسر أو إيقاف سلسلة أو دورة سلوك الغضب عند أي مرحلة من مراحلها. ومع ذلك من السهل القيام بذلك في المراحل الأولي لهذه السلسلة أو الدورة. فقد يكون مجرد الاسترخاء وأخذ نفس عميق والتفكير في دلالة ومعني الحدث الذي تتعرض له خطوة إيجابية في طريق تعلم إدارة الغضب أو السيطرة عليه وترويضه تمهيداً لتعلم زيادة الوعي واستخدام استجابات بناءة للتعبير عن الغضب.
المصدر: د. محمد السعيد أبو حلاوة
نشرت فى 5 ديسمبر 2009
بواسطة mamacom
<h2>مشكووووووووووووووووووووور</h2>
5 ديسمبر 2009
محاسب_قانونى_محمد_على_ابراهيم #خبير_ضرائب #تقديم_الاقرارات الضريبيه_والتقارير_الماليه
#محاسب_قانونى_تقديم _الاقرارات _الضريبيه #اعداد_ومراجعه_الميزانيات #االسجل_التجاري #دراسات_الجدوى #شهادات_الدخل_للاسكان #انهاء_المنازعات_الضريبيه #ضرائب_عامه #ضرائب_قيمه_مضافه #تامينات ت 01070610700 ت01012679686 »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
529,037
محاسب قانونى محمد على ابراهيم
اعداد الدفاتر والحسابات ومراجعتها واعتماد الحسابات للشركات الصغيره والمساهمه والاستثمار
ساحة النقاش