الدافعية Motivation:
<!--يرى جروس (Gross , 1996 ) أن الدافعية هى الشىء الذى يجعل الكائن الحى يفعل ما يفعله؛ أى هى الأسباب التى تجعل الناس يقومون بما يقومون به، وهى عامل هام يجب أن يوضع فى الحسبان عند بناء المناهج؛ حيث يجب أن يعمل محتوى المنهج وأنشطة التعليم والتعلم به وكذلك أهدافه على حث المتعلم على التعلم، وإلا سوف تصبح عملية التعلم آلية، ويرى Gross أنه عندما يكون لدى الإنسان دافع لعمل ما فإن سلوك الإنسان يكون (أ) موجه ناحية هدف محدد و (ب) عمدى وليس عشوائى؛ فعلى واضعى المنهج تصميم المناهج التى تشعل موقد الدوافع داخل المتعلمين حيث يمكنهم الإسترشاد فى ذلك بإحدى النظريات التالية فى الدوافع 0
<!--نظرية التحليل النفسى لفرويد Freudian Psychoanalysis حيث تعمل هذه النظرية على إكتشاف الدوافع اللاشعورية وإحضارها إلى بؤرة الشعور أو العكس، فعلى سبيل المثال قد يكره التلميذ مادة الحساب، وهذا يجعله يعرض عن دراستها، وبالتحليل يمكن معرفة أن معلم أخيه كان قاسياً وأن ذلك أنعكس على أخيه ثم عليه، غير أن هذه النظرية حل محلها نظرية الدوافع لـ Maslow
<!--النظرية السلوكية Behaviourism التى تعمل على زيادة دافعية المتعلم عن طريق التعزيز بأنواعه ؛ فبعض الطلاب يمكن زيادة دافعيتهم عن طريق إعطائهم حافز مادى أو معنوى
<!--النظرية الإنسانية Humanistic theory ومؤيدها Maslow تعمل على زيادة الدافعية عن طريق مساعدة الفرد على تحقيق ذاته، وذلك قد يكون عن طريق بناء المناهج التى تتمشى مع أغراض المتعلم من عملية التعلم
<!--النظرية البيولوجية العصبية Neurobiology
يربط أصحابها زيادة الدوافع بعمل الجهاز العصبى وكيمياء المخ ومثل هذه النظرية قد تتطلب من واضعى المناهج التدخل الكيميائى لعلاج بعض الحالات من المتعلمين التى لا يصلح معها الأنواع الأخرى من الدوافع
<!--نظرية علم النفس المعرفى Cognitive psychology يعمل أصحابها على
زيادة الدافع عن طريق ربط السلوك بالتفكير؛ وهنا يأتى دور ما وراء المعرفة وزيادة وعى المتعلم بما يعمل ( سوف يأتى الحديث عن ذلك).
ودون الدخول فى تفاصيل هذه النظريات، فعلى واضع المنهج، معلم أوخبراء أن يضع فى حسبانه تضمين الأشياء التى تحث الطلاب على الإستعداد للتعلم ومواصلته فإذا كان هناك قطاع من المتعلمين يحثهم على التعلم الرغبة فى النجاح أو الدافع إلى الإنجاز أو معالجة الأشياء أو التنافس؛ التعاون، فإنه ينبغى على المنهج تجسيد ذلك.
ساحة النقاش