الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

استراتيجيات القصص: ينطلق الاتجاه القصصي من التأكيد على أهمية القصة باعتبارها لونا من ألوان الأدب يستهوي الأطفال ويعمل على تغذية خيالهم، وإثارة انفعالاتهم، وإشباع حاجتهم إلى المعرفة والتثقيف، بالإضافة إلى فعاليتها في تأكيد الاتجاهات المرغوبة لدى الطفل. كما أن الاعتماد على المدخل القصصي يحقق فوائد أخرى حيث يثير انتباه الأطفال ويسعدهم، و يسهم في إثارة ذكائهم، وينمى تذوقهم للجمال، ويزكى فيهم حب الاستطلاع، بالإضافة إلى دوره المهم في التثقيف وتحقيق التوافق الروحي والنفسي. (عواطف إبراهيم، 1984م، ص ص 8-9). وقد تناولت الدراسات السابقة والكتابات التربوية شروط المحتوى المناسب لقصص الأطفال، ومن هذه الشروط ما يرتبط بالشكل، مثل سهولة اللغة والأسلوب المقدمة به القصة، والتسلسل والترابط والتتابع المنطقي وأن تساعد على الإثارة والتشويق، وأن تكون اللغة في حدود قاموسه اللغوي، وأن يكون للقصة مغزى تهذيبي وخلقي، وأن يراعى بيئة الطفل ومحيطه الثقافي، وأما من ناحية طريقة التقديم، فيراعى فيها أسلوب السرد والحكاية، وأن تعتمد على اللغة الفصيحة والمناسبة. وتعد حكاية القصص والنوادر والنكات من أهم ألوان التعبير الشفوي، وكثيرا ما يفضل الآباء والأمهات قص القصص على أبنائهم، وكذا يقص الأطفال على زملائهم قصصا، والكبار يسلون أصدقائهم برواية القصص مما يؤكد أهميتها كمدخل لتدريس التعبير(فتحي يونس وعبد الله الكندري، 1995م، ص 219) وتحتل حكاية القصص مكانة خاصة في مجال تعليم اللغة. ومن الدراسات التي تؤكد ذلك دراسة فوقية عبد الحميد( 1983م) أكدت فاعلية استخدام القصص في تنمية التعبير اللغوي لدى أطفال مرحلة ما قبل المدرسة0وتضيف دراسة حسين( Hsin & Shih: 1988, ) أن استخدام القصص القصيرة يمكن أن يعمل على تنمية التحدث؛ حيث يستمع إليها التلميذ إلى القصة، ثم يعيد روايتها بأسلوبه، ومن خلال ذلك يتم تدريبه على التحدث، حيث يستخدم الكلمات والجمل والتراكيب التي اكتسبها من خلال استماعه، أو من خبراته اللغوية السابقة، أو من زملائه. كما تؤكد دراسة (أحمد زينهم، 1993م) أن القصة تمتاز بميزة خاصة، لا توجد في الاستراتيجيات الأخرى لتدريس التعبير، وهى الأداء الشفوي الذي يعد أداة لحكاية القصة، إذ هو أمر هام لتنمية لغة التلاميذ وزيادة اهتماماتهم بالألوان المختلفة للأدب. وتشير دراسةكروف ( (Croff,1997 إلى ضرورة الإفادة من الأسلوب القصصي، كما عرضت لأهميته في توسيع مفردات الأطفال وتنمية قدراتهم على التعبير. بينما يشيرعبد الحميد عبد الله( 2003م) إلى فعالية استخدام الاتجاه القصصي في تدريس التعبير الشفوي حيث تمثل القصة أهم حاجات التعبير الشفوي. ويمكن لمعلم اللغة أن يستفيد من توظيف الأسلوب القصصي في تنمية مهارات اللغة من خلال إعطائهم الفرصة للكتابة أو التحدث عن قصة استمعوا إليها داخل الفصل، ثم مناقشتهم فيما أنتجوه والعمل على تطويره.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 106 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2018 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,591,405