يمكن تقسيم نماذج القراءة ثلاثة نماذج ، وذلك وفقاً لخصائص عملية القراءة ، وهى : (1) نموذج القاعدة لأعلى Bottom-up Model ، (2) نموذج القمة لأسفل Top-down Model ، (3) النموذج التفاعلى Interactive Model (يوهاى Yu-hui وآخرون ، 2010)
* نموذج القاعدة لأعلى Bottom – Up Model
ظهر هذا النموذج فى الستينات من القرن الماضى ، ويرى جريب ، واستولر Grabe and Stoller (2002) أن القارئ يمضى وفقاً لنموذج ميكانيكى ، وذلك بعمل ترجمة عقلية لأجزاء القراءة جزءاً تلو الآخر فى أثناء القراءة ، وبهذا يكون لخبرات القارئ تأثير محدود أو منعدم ، ويوضح أندرسون Anderson (1999) هذه الترجمة العقلية المجزأة piece-by-piece لنص القراءة قائلاً : إن القارئ يتعرف فى البداية على الحروف ، ثم الكلمات ، وفى النهاية يحصل القارئ على المعنى المراد من النص ، من خلال ربط الكلمات التى تعرف عليها ببعضها بعضاً .
* نموذج القمة لأسفل Top-down Model
ظهر هذا النموذج فى السبعينيات من القرن الماضى ، وعلى العكس من نموذج القاعدة لأعلى ، يُسقط القارئ خبراته المعرفية السابقة على نص القراءة فى نموذج القمة لأسفل ، ويرى كل من جريب وستولر Grabe and Stoler (2002) أن نموذج القمة لأسفل فى القراءة قائم على فكرة أن القراءة موجهة بحسب أهداف القارئ وتوقعاته ، أى أن لدى القارئ مجموعة توقعات مسبقة حول المعلومات الواردة بنص القراءة ، وفى أثناء قراءة النص يؤكد أو يرفض تلك التوقعات المسبقة ، وبذلك يكون نموذج القمة لأسفل على أهمية الإسكيمات المعرفية ودور القارئ فى أثناء القراءة .
* النموذج التفاعلى Interactive Model
يذكر يوهاى Yu-hui (2010) أن القراءة عملية تفاعل معقدة للعديد من النواحى اللغوية التى تشتمل على الحروف ، والكلمات ، والتراكيب ، والمعانى ، وغيرها ، أى أن هناك تفاعلاً بين المعلومات المباشرة (مفردات نص القراءة) والمعلمات الكامنة (خبرات القارئ حول اللغة المقروءة وموضوع القراءة) . ويمثل النموذج التفاعل فى القراءة الأساس الذى تبنى عليه نظرية الإسكيما المعرفية .
* ومن المفيد أن نذكر فى عجالة بنموذج " جيلفورد " المسمى (بنية العقل) وهو نموذج ثلاثى الأبعاد ، ويميز " جيلفورد " فى نموذجه بين الأبعاد الآتية :
بعد المحتوى :
ويتعلق هذا البعد بنوع المادة المتضمنة فى المشكل التى ينشط فيها عقل الإنسان ، وعواملها هى :
1- محتوى تسود فيه الأشكال ، وهو ذلك النوع من الأنشطة العقلية التى تكون فيها المادة أو المعلومات متعلقة بالإدراك الحسى .
2- محتوى تسود فيه الرموز ، ويتعلق بالمعلومات التى تكون فى شكل مجرد مثل الحروف أو الرموز أو الأرقام .
3- محتوى تسود فيه المعانى ، ويتعلق بالأفكار والمعانى التى تستثيرها الألفاظ أى دلالتها .
4- المحتوى السلوكى ، وهو نوع المعلومات التى تتعلق بسلوك الآخرين وسلوك الفرد .
بعد التعليمات :
ويصنفها " جيلفورد " إلى خمسة أنواع هى :
1- عمليات الإدراك أو المعرفة وتتعلق بالعمليات المتضمنة فى اكتشاف المعلومات ، والتعرف عليها ، أو تحصيلها .
2- عمليات التذكر ، وتتعلق بمدى احتفاظ الفرد بالأشياء التى يتعلمها ، وكيف يتذكرها أو يتعرف عليها .
3- عمليات التفكير التقاربى (أو التفكير المتطابق) ويكون النشاط العقلى فيها موجهاً نحو حل مشكلة تكون لها – فى الأعم الأغلب – إجابة واحدة محددة .
4- عمليات التفكير التباعدى (أو الإبداعى) وتتعلق فإنتاج معلومات جديدة متنوعة ، وابتكار حلول متعددة للمشكلات .
5- عمليات التقوي : وتتعلق بعمليات التحقق من صحة البيانات أو المعلومات .
بعد النواتج :
ويتعلق هذا البعد بناتج نشاط الفرد العقلى ، بصرف النظر عن نوع العملية العقلية أو مادة المشكلة (أى محتواها) وتوجد ستة أنواع من النواتج هى :
1- الوحدات ، وهى أبسط نوع من النواتج ويقصد بها وحدات المعلومات التى تكون لها خاصية الشىء المتميز بذاته ، مثل معنى لفظ معين .
2- الفئات ، وهى الوحدات التى تجمعها خصائص مشتركة .
3- العلاقات ، وهى الارتباطات التى تجمع بين الأشياء ، كأن ندرك أو ننذكر علاقة بين لفظين أو شكلين .
4- التحويلات ، وهى التغيرات التى ينتقل بها ناتج معين من حالة لأخرى .
5- المنظومات ، وهى عبارة عن أنماط وتنظيمات ممن العلاقات تربط بين أجزاء متفاعلة تكون نمطاً معقداً .
6- التضمينات ، ويقصد بها ما يتوقعه الفرد أو يتنبؤ به أو يستدل عليه من المعلومات المعطاة .
ويشير " سباتش " إلى أنه لا يوجد بالضرورة تسلسل رأسى عمودى من الإدراك المعرفى إلى التقويم ، ويشير إلى أن الفروق الفردية فى الخبرات السابقة للقارئين ومستوى المادة المقروءة كليهما يؤثر فى صعوبة العمليات . ولما كان الفهم المناسب يختلف ويتنوع من نص إلى نص باختلاف الهدف من القراءة وطبيعة المادة . والمستوى المراد تحقيقه ، ولما كان المدرسون لا يدركون هذا ، ويتعاملون مع الفهم على أنه مهارة واحدة غير قابلة للتجزئ ، وملا كان نجاح المدرس مرهوناً بعزل المهارات المراد تنميتها ، ومعرفة كيفية تنميتها ؛ فإن أهمية هذا النموذج ترجع إلى أنه يعزل المهارات الخاصة بالفهم إلى مكوناتها البسيطة ، ويدل مؤلف الكتاب والمدرس على المستوى المفروض أن يصل إليه الطالب . فعلى سبيل المثال (راجع النموذج) نجد انه بالنسبة لمهارة التقويم للوحدات ، يجب على المعلم أن يدرب طلابه على الموافقة على فكر الكاتب أو رفضه ، وإذا كانت المهارة هى تقويم الفئات فعليه أن يدربه على التمييز بين الحقائق والآراء الشخصية للكاتب . وإذا كانت المهارة التفكير التقاربى للتضمينات فيدرب الطالب على اقتراح تطبيق مستقبلى لأفكار الكاتب . ولو استطاع المدرس أن يدرب طلابه على هذه المهارات الخاصة بالفهم ، ويؤثر فى البيئة الصفية بما من شأنه أن يدفع الطلاب لاكتساب هذه المهارات ؛ لربى الطلاب على إعمال الفكر ، والاعتماد على النفس ، والاستقلال فى العمل ، والحرية فى الرأى عن بصر وبصيرة ، ولحقق الطلاب مستويات عليا من الفهم الذى يؤهلهم للنجاح الدراسى ، والتفوق فى معظم مجالات الحياة . 3- نظرية الإسكيما المعرفية فى القراءة Schema theory in reading * نظرية الإسكيما المعرفية Schema Theory هى نظرية تم توظيفها من قبل علماء النفس المعرفيين ، وذلك لتوضيح عملية الفهم القرائى ، وأول من قدم هذه النظرية لميدان القراءة هو عالم النفس كانت Kant فى عام 1781م ، حيث أشار إلى أن معنى أى مصطلح يتحقق وجوده فقط عن طريق ربط هذا المصطلح بمعلومات الفرد السابقة ، بعد ذلك تناول الخبير الأمريكى الشهير فى الذكاء الاصطناعى روميلارت Rumelhart فى عام 1980م نظرية لإسكيما المعرفية بأنها " عبارة عن أبنية داخل ذاكرة المعانى تحدد وتشكل الأحداث القرائية المتوقعة " ، فهناك إسكيمات عديدة داخل عقل الإنسان ، مثل إسكيما السيارات ، إسكيما المعلم ، إسكيما المبانى ، وهكذا ، وترتكز نظرية الإسكيما المعرفية على حاجة الفرد لربط الأشياء الجديدة بتلك المصطلحات المعروفة لديه وبخبراته وخلفياته السابقة من أجل فهم الأشياء الجديدة ، ففهم الأشياء الجدية وتفسيرها يعتمد على الإسكيمات الموجودة بالعقل ، وعلى مدى الارتباط والتناسب بين المعلومات الجديدة والإسكيما العقلية المناسبة (يوهاى Yu-hui وآخرون 2010) يذكر سميث Smith (1994) أن كل شىء نعرفه ونعتقد فيه يتم تنظيمه فى العقل ، فى شكل نظريات عقلية لعالمنا المحيط ، تلك النظريات العقلية هى أساس عمليات الإدراك والفهم للعالم المحيط بنا ، كذلك هى أساس لجميع أنواع عمليات التعليم ، وهى مصدر الأمال ، والمخاوف ، والبواعث والتوقعات ، والاستدلال ، والإبداع ، فتلك النظريات هى أساس إدراك العالم المحيط بنا ، فنحن جميعاً نترجم تفاعلاتنا مع العالم المحيط ، على ضوء تلك النظريات أو الإسكيمات المعرفية . * نظرية الإسكيما المعرفية والفهم القرائى Schema theory in reading comprehension لنظرية الإسكيما المعرفية تأثير واضح فى عملية الفهم القرائى ، سواء فى اللغة الأم أو فى لغة أجنبية ، ، فهى تقدم تفسيراً عمليا دقيقاً لأسباب الإخفاق فى الفهم القرائى (العيسى ، 2006) ويقدم روميلارت Rumelhart (1980) ثلاثة أسباب لإخفاق الطلاب فى الفهم القرائى على ضوء نظرية الإسكيما المعرفيى وهى : (1) افتقاد القارئ للإسكيما العقلية المناسبة لموضوع القراءة (content schema) ، وهنا لا يستطيع القارئ فهم محتوى نص القراءة ، (2) قد يتملك القارئ الإسكيما ، (3) قد يفسر القارئ النص بطريقة دقيقة ولكنه يبتعد عن رؤية الكاتب ، وهنا بفهم القارئ النص ولكن لا يفهم هدف الكاتب وتوجهاته . · أنواع الإسكيما المعرفية Schema types يمكن تصنيف الإسكيما المعرفة ثلاثة أنواع : الإسكيما اللغوية Language Schema ، إسكيما المحتوى Content Schema ، إسكيما الشكل Form Schema . * الإسكيما اللغوية Language Schema تشر الإسكيما اللغوية إلى امتلاك القارئ وإجادته لمادة القراءة ، والقدرة على التعرف على الحروف ، والكلمات ، والجمل ، فبدون هذه الإسكيما لا يستطيع القارئ الاستفادة من إسكيما المحتوى والشكل (يوهاى Yu-hui وآخرون 2010) * إسكيما المحتوى Content Schema تتكون إسكيما المحتوى من عنصرين هما : إسكيما الموقف ، وإسكيما الخلفية المعرفية . * إسكيما الموقف Situation schema تشير إسكيما الموقف إلى الإسكيما المتعلقة بمادة القراءة ، فعند القراءة يقوم القارئ بعملية ربط للحروف ، ثم للكلمات فى مجالات معرفية لغوية واحدة . * إسكيما الخلفية المعرفية Background knowledge schema تشير إسكيما الخلفية المعرفية إلى الخبرات والمعارف المختزنة فى عقل القارئ والتى تؤثر بدورها على مستوى الفهم القرائى ، فكلما كانت لدى الفرد خلفية أكبر تتعلق بموضوع القراءة ، كان الفهم أعمق (العيسى ، 2006) * إسكيما الشكل Form Schema تشير إسكيما الشكل إلى مدى إجادة القارئ للبناء اللغوى والبلاغى للغة المقروءة ، فلكل نص كتابى أسلوب فى الكتابة ، ويجد لهذا الأسلوب فى عقل الفرد ما يسمى بـ إسكيما الشكل Form Schema لذلك يستطيع الفرد عمل توقعات لشكل البناء اللغوى فى أثناء القراءة من خلال إسكيما الشكل الموجودة داخل عقله (يوهاى Yu-hui وآخرون 2010) * دور تنشيط الإسكيما فى القراءة Schema activation in reading يرى كل من كارل Carrell (1981) أليس ودوير Alessi and Dwyer (2008) أن نص القراءة ، يجب أن يُنشط لدى القارئ الإسكيما المعرفية المناسبة ؛ حتى يستطيع فهم النص ، فمثلاً عند قراءة قص حول موضوع مألوف ، يُنشط عقل القارئ الخلفية المعرفية والمصطلحات المرتبطة بهذا الموضوع فى ذهنه ؛ وبالتالى تتم عملية القراءة وفق مسارها الصحيح . ويضيف كارل أنه ليس كافياً أن توجد خلفية معرفية لدى القارئ ليستطيع القراءة بكفاءة ، لكن هذه المعرفة يجب أن يتم تنشيطها ويمكن أن يتم هذا من خلال الأنشطة القبلية للقراءة pre-reading .activities . يذكر كوك Cook (1989) أن العقل يستثار بواسطة الكلمات أو العبارات المفتاحية الموجودة بنص القراءة ، وبالتالى تثار الإسكيما المعرفية المناسبة . ويرى أننا لسنا بالضرورة بصدد عمليات تتم فى الوعى ، ولكنها عمليات معرفية أوتوماتيكية تحدث نتيجة لمثير خارجى ، ووفقاً لهذا المبدأ تستثار الإسكيما بطريقتين : أ- تستقبل المعلومة معرفياً من العالم الخارجى ، ويتم ربطها بمعلومة معروفة مسبقاً مخزنة بالذاكرة من خلال الاستدعاء أو التذكر ، وبهذه الطريقة يتم تجميع المعلومات الجديدة فى إسكيما معرفية قائمة ، وقد يحدث تعديل أو توسيع لتلك الإسكيما المعرفية . ب- تمثيل معلومة جديدة فى بناء عقلى جديد ، ففى حالى عدم وجود إسكيما مناسبة ، يتم بناء إسكيما معرفية جديدة . يرى بلاستينا Plastina (1997) أنه فى الطريقتين السابقتين يحاول القارئ تجميع أجزاء معرفية معاً لتوليد المعنى ، لذلك يرى أن خصائص الإسكيما الأساسية هى المرونة والإبداع ؛ حيث تتضح المرونة فى العملية الدائرية التى تعمل فيها الإسكيما من حيث الاستدعاء لإسكيما محددة والتعديل فيها ، أما الإبداع فيتضح فى أنها تمثل كل أنواع المعارف والخبرات وتكون عامة ، ولكنها تصبح خاصة جداً ومحددة لما يتم استقباله . 4- الأنشطة القبلية للقراءة وتنشيط الإسكيما المعرفية Pre-reading activities and schema activation تلعب الأنشطة القبلية للقراءة دوراً مهماً فى تنشيط الإسكيما المعرفية أو فى بناء إسكيما معرفية جديدة (فوهونج Fuhong ، 2004) . وفيما يلى أمثلة لبعض الأنشطة القبلية للقراءة التى تستخدم فى تنشيط الإسكيما المعرفية . * طرح التساؤلات Questioning يمكن توليد مجموعة من التساؤلات من قبل المعلم أو الطلاب ، قبل عملية القراءة . لكن كيف يقوم الطلا بطرح مجموعة تساؤلات قبل عملية القراءة ؟ قدم وليامز Williams (1987) نموذجاً لهذا العمل كما يلى : - يقوم المعلم بتقديم موضوع القراءة للطلاب . - يعمل الطلاب فى مجموعات ، ويطلب منهم إنشاء عمودين ؛ الأول يكتب الطلاب أسفله المعلومات المؤكدة لديهم حول الموضوع ، أما الثانى فيكتبون أسفله الأشياء التى لا يتأكدون منها (انظر المثال التالى لقائمة حول الحيتان) : متأكد غير متأكد 1- الحيتان ليست أسماكاً كم أنواعها ؟ 2- أكبرها 40 متر فى الطول كم عمرها ؟ 3- هناك أنواع مختلفة ماذا تأكل ؟ 4- تستخدم فى صناعة الصابون كم تبلغ سرعتها فى السباحة ؟ كم وزنها ؟ - بعد ذلك يقدم كل فرد من كل مجموعة حقيقة أو تساؤلاً . - يطلب المعلم من كل ممثل لمجموعته ، أن يكتب على السبورة عنصراً أو اثنين من القائمة التى تم إعدادها ، وبهذا يتم تقديم أفكار جيدة لم تتناولها باقى المجموعات . * خرائط المعنى Semantic maps يقصد بخريطة المعنى للمفردات يعكس المعرفة السابقة للطالب حول موضوع القراءة وتقديم للأساس الذى سوف تبنى عليه المعلومات الجديدة لنص القراءة (فريدمان Freedman ، 1980) . يقدم أجيده Ajideh (2006) نموذجاً لخرائط المعنى كما يلى : - يقوم المعلم فى البداية بمعاونة الطلاب فى عمل ارتباطات لمصطلحات موضوع القراءة على السبورة . يناقش المعلم مع الطلاب كيفية إضافة ارتباطات جديدة وكيفية عنونتها . - يعمل الطلاب فى مجموعات ، ثم يطلب المعلم من ممثل كل مجموعة أن يقوم برسم الخريطة التى أعدتها مجموعته على السبورة ، ويناقش المعلم مدى دقة تلك الارتباطات ، ومن خلال تلك المناقشة يتعلم الطلاب كيفية تكوين ارتباطات وعناوين جديدة . - بعد الانتهاء من عمل تلك الارتباطات ، يطلب المعلم من الطلاب الكشف فى القاموس عن معانى الكلمات التى ذكروها فى الخرائط ؛ لبيان مدى مناسباتها لموضوع القراءة ، وقد يقوم المعلم بالكشف عن معانى بعض الكلمات ؛ لمساعدة الطلاب فى الحكم على مناسباتها لموضوع القراءة . تقدم الأنشطة السابقة لتفعيل الخبرات المعرفية السابقة للفرد فى أنشطة قرائية قبلية ، فيحاول المعلم قبل عملية القراءة تنشيط المفردات والمصطلحات المرتبطة بموضوع القراءة وتفعليها ، وبالتالى يتم تنشيط الإسكيما المعرفية المناسبة لموضوع القراءة فى عقل القارئ . * النظرة العامة Previewing يذكر أجيده Ajideh (2003) أن الغرض من تكنيكات النظرة العامة أو التمهيدية هو إعطاء الفرصة للطلاب لتكوين فرضيات توقعية أو تخمينات حول نص القراءة ، وذلك من خلال بعض العناصر مثل العناوين ، والصور ، والرسوم ، والجداول ، والجمل المحورية ، وغيرها ، كما يرى أنه يمكن تطبيق النظرة العامة Previewing كما يلى : - يطلب المعلم أن يقرأ الطلاب عنوان الموضوع ، ثم يسألهم عما توصلوا إليه عن الموضوع . - يقرأ الطلاب الفقرة الأولى التى تقدم الموضوع ، ثم يسأل المعلم الطلاب عن الموضوع الرئيس للنص . - يقرأ الطلاب الجملة الأول المحورية من كل فقرة ، التى تقدم الفكر الرئيسة للفقرة . - يقرأ الطلاب الفقرة الأخيرة التى تلخص الموضوع ، ثم يسأل المعلم الطلاب عن كيفية تنظيم الأفكار والمعلومات فى نص القراءة . * معايير الأنشطة القبلية للقراءة Pre-reading activities criteria يجب أن تراعى الأنشطة القبلية للقراءة المعايير التالية : · أن تكون أنشطة تفاعلية ؛ لأن هناك حاجة لأن يعمل الطلاب فى مجموعات متفاعلة قبل القراءة . · أن تتسم تلك الأنشطة بالخاصية التنبئية Predictive feature ؛ ذلك لأنه فى مرحلة ما قبل القراءة تكون مشاركات الطلاب عبارة عن توقعات لما سوف يقدم فى المادة المقروءة . · أن تقدم مجالاً من النشاط والاستثارة داخل حجرة الدارسة ، وذلك لتعزيز التعلم (أجيده Ajideh ، 2006) 5- نموذج مقترح للأنشطة القبلية للقراءة قائم على نظرية الإسكيمات المعرفية . عنوان موضوع القراءة " الإصابة بنزلات البرد " . أ- تساؤلات : · ماذا يفعل الناس دائماً عندما يصابون بنزلات البرد ؟ · هل من الصعب الوقاية والعلاج من نزلات البرد ؟ لماذا ؟ · كيف تنتشر الإصابة بنزلات البرد ؟ · ما متوسط إصابة الفرد بنزلات البرد فى خلال العام ؟ ب- أقرأ العبارات التالية وحدد ما إذا كانت صحيحة أم غير صحيحة مع التعليل : · نزلات البرد عبارة عن مرض غير مألوف . · إذا كنت حريصاً ، فلن تصاب بنزلة برد أبداً . · للمضادات الحيوية تأثير بالغ على نزلات البرد . · الإحساس بالتعب والإجهاد هو واحد من الأعراض الأولية لنزلات البرد . · الحمى هى عرض لنزلات البرد . · أفضل علاج لنزلات البرد الراحة بالسرير . · من السهل منع حدوث نزلات البرد .
ساحة النقاش