من خلال الدراسة الاستطلاعية التي قام بها الباحثان تبين أن مادة السيرة النبوية المقررة على طلاب الفرقة الأولى بكلية الدراسات الإنسانية من المواد المهمة التي تساعد علي الحياة الدينية الطيبة؛ بما تتضمنه من مواطن القدوة والعبرة والعظة, ولذا يجب الاهتمام بتكوين الاتجاهات الإيجابية نحو تلك المادة , حيث إن الاتجاهات الإيجابية تبنى عن طريق المعاشرات الشخصية والحياتية , فإذا كان طالبة المرحلة الجامعية اتجاه إيجابي نحو هذه المادة فإن ذلك سوف يدفعها إلى دراستها ومحاولة اكتساب أكبر قدر من المعارف والمعلومات والمهارات المرتبطة بها التي تساعده في حياته العلمية والعملية , وقد تعددت البحوث والدراسات السابقة التي تناولت اتجاه الطلاب الدينية , وأجريت هذه الدراسات بهدف تحسين نوعية التعليم من ناحية والمساعدة في علاج العقبات والمعوقات التي تحول دون الاستفادة من العملية التعليمية من ناحية أخرى.

ولكي يكون الاتجاه ايجابياً نحو هذه المادة , لابد أن يستخدم في تدريسها أساليب علمية ووسائل تكنولوجية وطرق تدريس جديدة أخرى حتى تكون المادة الدراسية أكثر تشويقاً وأكثر قابلية للاستخدام خارج المحاضرة , وقد قام هذا البحث علي أساس بناء وحدات مفاهيمية الكترونية

وفى ضوء الدراسات السابقة التي تناولت موضوع الاتجاه(زينب إسماعيل ،1991؛ وجيه المرسي 1997أبولبن ؛ عبد اللطيف عبد القادر أبو بكر ،2007)، وإعداد مقياس الاتجاه نحو دراسة مادة السيرة النبوية والتعريفات السابقة له اتخذ البحث الأبعاد التالية لقياس اتجاه طالبات كلية الدراسات الإنسانية نحو دراسة السيرة النبوية وهى :-

­­­­1- الاستمتاع بمادة السيرة النبوية : وتعكس عبارات هذا البعد مدى استمتاع الطالبات بمادة السيرة النبوية .

2- الاهتمام بمادة السيرة النبوية : وتعكس عبارات هذا البعد مدى اهتمام الطالبات بالنجاح في مادة السيرة النبوية والمثابرة للتوصل إلى الحل الصحيح .

3- طبيعة مادة السيرة النبوية: وتعكس عبارات هذا البعد معتقدات الطالبات وأفكارهم حول هذه المادة.

4-  قيمة المادة وأهميتها : وتعكس عبارات هذا البعد مدى شعور الطالبات بالأهمية من ممارسة السيرة النبوية .

وبناء على ما سبق يمكن للقائمين بتدريس مادة السيرة النبوية بتغيير اتجاهات الطلاب السلبية بكافة الوسائل المختلفة المستخدمة في تعديل اتجاهات الطلاب نحو دراسة السيرة النبوية بشتى الطرق المتاحة.