تقوم فكرة منهج الإنترنت -في شكلها النهائي- على إيجاد موقع إلكتروني يشمل مناهج التعليم، ويتم تحميل هذا الموقع على شبكة الإنترنت؛ بحيث يتاح لجميع الطلاب الدخول إلى ذلك الموقع بدون مقابل، ولا بد أن يكون هذا المنهج مصمماً وفق الشروط العلمية التي من أهمها: أن يكون المنهج مبنيا على أساس فلسفي ونفسي وتكنولوجي.
والمنهج التكنولوجي: يمكن تعريفه على أنه: مجموعة المواقف التعليمية /التعلمية التي يستعان في تصميمها، وتنفيذها، وتقويم أثرها، بتكنولوجيا التربية.
ولكي يكون المنهج الإلكتروني فاعلا لابد أن تتوافر فيه الخصائص التالية:
· توفير بيئة تعليمية تتميز بالمتعة والتشويق أثناء التعلم والبحث عن المعلومات، بحيث تحتوى على عناصر الوسائط المتعددة من: أصوات، وصور متحركة، ورسوم، وأشكال، وأنماط مختلفة من العروض.
· توفير طرق وأساليب تدريسية ومواقف تعليمية تجعل التدريس مقصودا ناشطا يهدف إلى ترجمة الهدف التعليمي إلى مواقف، وإلى خبرة يتفاعل معها المتعلم، ويكتسب من نتاجها السلوك المنشود.
· الاعتماد على الاتجاه السلوكي في صياغة أهدافه.
· يغلب عليه طابع البرمجية.
· يعتمد على المشاركة الإيجابية من قبل المتعلم.
· تكون فيه عملية التقويم غير تقليدية.
· توفير موقع خاص بالمنهج المدرس على شبكة الإنترنت بموصفات جيدة ليسهل تصفحه.
· مساعدة المتعلمين على التصفح الهادف، وتوفير روابط ذات صلة بالمنهج المدرس على صفحات موقع المنهج الإلكتروني.
· نشر مشاريع ومشاركات المتعلمين على شبكة الإنترنت من خلال موقع المنهج.
· توفير بيئة تعليمية تتصف بالحرية.
· توفير فرص تعليمية غنية وذات معنى.
· توفير المعلومات على شكل صيغ رقمية.
تصميمات المنهج الإلكتروني على شبكة الإنترنت:
يؤدي التصميم دوراً أساسيا في فاعلية الوحدة التعليمية عن طريق الإنترنت؛ ذلك أن التصميم الجيد يساعد على التعليم الفعال، ويوجد عدداً من التصميمات التي يمكن على أساسها وضع تصور لكيفية عمل الوحدة التعليمية عن طريق الإنترنت، ومن أهم الأساليب الرئيسية في تصميم البرامج التعليمية ما يلي:
التصميم الخطي: وفيه يلزم جميع المتعلمين بالسير في الخطوات التعليمية نفسها، بشكل خطي متسلسل.
التصميم المتفرع: وفيه يستطيع المتعلم التقدم إلى الأمام أو الرجوع إلى الخلف أو الذهاب إلى أية نقطة في البرنامج بناء على حاجة المتعلم ورغبته. ويمكن أن يحدث بعدة أشكال هي: (التفرع الأمامي، التفرع الخلفي، التفرع العشوائي، التطبيق والتقويم ).
أنماط البرمجيات الإلكترونية: للبرمجيات الإلكترونية عدة أنماط سيقتصر الباحثان على الأنماط المتعلقة باستخدام الحاسب الآلي في التعليم وعلى تعداد طرقه وتفصيل طريقة التدريس الخصوصي المتبع في تصميم برمجيات البحث الحالي فيما يلي:
· طريقة التدريب والممارسة.
· طريقة المحاكاة.
· طريقة حل المشكلات.
· طريقة الألعاب التعليمية.
· طريقة التدريس الخصوصية.
· سادساً: خطوات تصميم المنهج الإلكتروني:
خطوات تصميم المنهج الإلكتروني في الخطوات التالية:
· الصياغة الجديدة: تعتمد على صياغة قرار يؤكد الحاجة إلى المنهج الإلكتروني.
· تحديد المواصفات: تحدد فيها مواصفات النواتج التعليمية، كما تصمم فيها أدوات قياس فعالية المنهج الإلكتروني.
· صنع النموذج الأولى: تطرح فيه مواقف تعليمية متنوعة ومتتالية يتم من خلالها اتخاذ قرارات تتعلق بالأشكال التي يجب أن يتضمنها المنهج.
· التجريب المبدئي: تجريب وحدات تعليمية على عينة من المتعلمين؛ لتحديد ما إذا كانت مكونات المنهج صالحة لتحقيق الأهداف الخاصة بها من جانب، والكشف عن أوجه الضعف التي يسفر عنها التجريب المبدئي من جانب آخر.
· تنفيذ المنهج الإلكتروني: يتم فيه التطبيق النهائي للمنهج بعد إجراء التعديلات المناسبة التي أسفر عنها التجريب المبدئي، والوقوف على فعالية المنهج الإلكتروني من خلال تحليل نتائج تنفيذه.
كما حدد البعض عدداً من الخطوات التي يجب إتباعها عند اختيار التعلم الإلكتروني، من أهمها:
1- تحديد الاحتياجات: فقبل اختيار البرنامج أو إعداده ليتم تنفيذه من خلال التعلم الإلكتروني لا بد من مسح احتياجات الطلاب، والمدرسين، والدراسة ليتم هذا التعلم في ضوء محك أساسي هدفه تلبية حاجات المتعلمين والمجتمع، كما يتم مراجعة هذه الاحتياجات في ضوء متطلبات دراسة القضايا والموضوعات ليحدث التكامل بينهما.
2- التعرف إلى الممارسات المعتادة: يجب التعرف إلى الممارسات التدريسية المعتادة قبل اتخاذ خيار التعلم الإلكتروني، فمن خلال التعرف إلى هذه الممارسات سوف يتم اتخاذ قرار بشأن الأنشطة التي سوف تتضمن في البرنامج، وأسلوب التعليم: جمعي، تعاوني، فردي وفق الإمكانات والممارسات المتبعة داخل الفصول.
3- تحديد النموذج المناسب من التعلم الإلكتروني: يجب أن يقف المعلم إزاء النماذج والأوجه المتعددة موقف المنتقي وفقا لطبيعة طلابه وقدراتهم، ووفقا للإمكانات المتاحة لديهم في المدرسة وفي المنزل، وما يمكن أن يوفره من هذه الإمكانات مستقبلا، وعليه أن يختار البديل المرن الذي يسهل تعديله مستقبلا ليتلاءم مع أية مستجدات أو ظروف تطرأ.
4- تحديد قدرات المعلمين والطلاب على استخدام تقنية التعلم الإلكتروني وتنميتها: قبل الشروع في اختيار بديل من بدائل التعلم الإلكتروني لابد من دراسة قدرات المعلمين والطلاب على استخدام هذه التقنية وإلا فشل الهدف من استخدامها مطلقا، وعلى ذلك فإن ظهر تدنٍ في مستوى استخدامهم لهذه التقنية يجب أن يتضمن البرنامج أو الممارسات التدريسية جانبا لتنمي هذه المهارات لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
تقويم التعليم الإلكتروني:
لإجراء تقويم حقيقي وفاعل للتعليم الإلكتروني لابد من النظر إلى كل مكوناته، كما أن هناك عوامل تؤثر في سير العملية التعليمية، منها ما يلي:
السير الذاتي: وهذا يسمح للمتعلم بالتحكم في سرعة التعلم والتقدم وزيادة حجم المعرفة.
غير التزامن: عدم التزامن قد يؤثر سلباً وإيجابا في التعليم الإلكتروني.
التزامن: يعد التزامن في أوقات محددة يعطى اتصال متوازي بين محتويات المنهج، والتعليمات، وأصدقاء الدراسة في الصف.
معايير التعليم الإلكتروني:
الحقيقة أنه وحتى وقتنا الحالي ليس هناك معايير جودة مصدقة ذات طابع عالمي للتعليم الإلكتروني، وذلك بالرغم من الجهود الحثيثة من قبل المنظمات واللجان والمؤسسات وأجهزة التطوير للمعايير في هذا الصدد، ولكن يوجد معايير صادرة عن منظمات مهنية في مجال التعليم الإلكتروني منها:
معايير جامعة هيوستن:
اعتمدت جامعة هيوستن على ثماني استراتيجيات كمعايير للتعليم الإلكتروني في محاولة لضمان جودة التعليم الإلكتروني في الجامعة، وهذه المعايير هي:
· مراجعة التصميم التأسيسي (البناء).
· تطوير الشبكة.
· التعديل.
· قابلية الاستخدام. والدخول.
· إمكانية التعديل.
· المحافظة على حقوق الطبع.
· الثبات.
· بناء المنهج، والمحتوى.
معايير سكورم SCORM:
لا تعد سكورم معايير بحد ذاتها ولكنها تشكيلة من معايير متعددة في حزمة واحدة أُطلق عليها (سكورم)، وهي اختصار للعبارة Sharable Content Object Reference Model (SCORM) وتعني نموذج مشاركة المحتوى والأشياء. وقد تم تطويرها بواسطة وكالة أمريكية في التدريب بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية لأغراض تقليل نفقات التدريب، وتوظيف التقنية الحديثة فيه بدءا من عام 1997، والتي تتقصى معايير الجودة في مواد التعليم والتدريب وهيAdvanced Distributed Learning (ADL). وتتألف معايير سكورم من مواصفات وضعتها جمعيات أخرى، وهي كما يلي:
أولا: الأهداف: تسعى معايير SCORM إلى تحقيق عدد من الأهداف، من أهمها ما يلي:
الوصول Accessibility: وهو إمكانية تحديد الموقع والوصول إلى المحتوى التعليمي من أي مكان، وفي أي وقت.
قابلية التكيف: Adaptability وهي المقدرة على التكيف لمقابلة احتياجات المؤسسات والأفراد التعليمية.
القدرة على تحمل التكاليف Affordability: وهي المقدرة على زيادة الفعالية والإنتاجية بإنقاص الزمن والتكلفة التي يشتمل عليها توصيل التعليم.
التحمل Durability: وهو إمكانية استخدام المحتوى حتى لو تغيرت التقنية المستخدمة في تقديمه، مثل: تحديث نظم التشغيل، أو نظام إدارة التعلم LMS
قابلية التشغيل البينية Interoperability: وهي إمكانية الاتصال بين منصات التشغيل Platforms، والأدوات Tools المختلفة وأن تعمل – معا- بكفاءة.
قابلية إعادة الاستخدام Reusability: وهي إمكانية تعديل المحتوى بسهولة، واستخدامه عدة مرات باستخدام أدوات ومنصات تشغيل متعددة.
ثانيا: المحتويات: يشتمل سكورم على ثلاثة عناصر رئيسة، وتضم:
· نموذج تجميع المحتوى Content Aggregation Model(CAM)
· بيئة التشغيل Run-Time Environment (RTE) للوحدات التعليمية Learning Objects
· التصفح والتتابع The Sequencing and Navigation (SN)
ساحة النقاش