هناك بعض النماذج التي تفسر عملية الاستعداد القرائي، ومنها: النموذج النمائي، والنموذج المعرفي، والنموذج السلوكي، والنموذج المشترك. كما يتضح فيما يلي:
<!--النموذج النمائي:
يركز النموذج النمائي على الطفل ككل، حيث تهتم برامج التدخل المبكر بتطوير النمو الجسمي والمعرفي والانفعالي واللغوي والاجتماعي للطفل، ويتضمن المنهاج خبرات تعلمية عديدة ونشاطات صفية مختلفة لاستثارة التعبير واللعب الإبداعي، ويتم التركيز في العادة على الرحلات المدرسية وقراءة القصص وتشجيع الحوار مع الطفل. (Lerner,2013, 288)
<!--النموذج المعرفي:
ترتكز معظم النماذج ذات التوجه المعرفي إلى أعمال بياجيه ونظريته في النمو المعرفي، وترتكز هذه البرامج على مهارات التفكير والقدرات المعرفية للطفل.كما تستخدم مراحل النمو المعرفي التي اقترحها بياجيه لتخطيط الأنشطة التعليمية، ولتنمية مهارات التفكير، كالذاكرة والتمييز، وحل المشكلات، واللغة، والاستيعاب، وتطوير المفاهيم، وحديثاً بدأت هذه البرامج تركز أيضاً على مهارات ما وراء المعرفة. (Lerner, 2013, 290)
<!--النموذج السلوكي:
يرتكز النموذج السلوكي إلى مفاهيم نظرية التعزيز والتعلم المباشر, ويركز هذا النموذج على التعزيز والتعلم من أجل الإتقان، والأهداف القابلة للقياس، والسلوك الملاحظ، ويقوم المعلم في هذا النموذج بالتخطيط للتعليم، وإعداد البيئة الصفية بطريقة تسهل ظهور السلوك المستهدف.(Lerner, 2013, 300)
<!--النموذج المشترك:
هو عبارة عن النموذج الذي يوظف مجموعة مختلطة من النماذج سابقة الذكر، كما يتضح فى برامج التدخل المبكر للأطفال ذوي صعوبات التعلم التى تستخدم مدى واسع من النماذج النمائية والمعرفية والسلوكية بشكل مشترك(Lerner 2013, 316)
كما يشير الباحث إلى بعض النظريات التي تفسر أيضاً صعوبات الاستعداد القرائي ومنها: نظرية العجز المزدوج، ونظرية المعالجة السمعية السريعة، ونظرية العجز الصوتى، ونظرية المخيخ، ونظرية كبير الخلايا، والنظرية البصرية كما يتضح مما يلي:
<!--نظرية العجز المزدوج و ضَعف سرعة التسمية:
تمثل السرعة التي يمكن للفرد أن يُسمي بها الأشياء المألوفة أو الحروف مؤشراً قوياً على صعوبات الاستعداد القرائى ويمكن التعرف على التسمية البطيئة في وقت مبكر في الروضة؛ وتستمر بطء التسمية عند البالغين المصابين بالديسليكسيا, ولا يزال يُفترض أن الضعف في سرعة التسمية يمثل عجزاً منفصلاً تماماً عن عجز المعالجة الصوتية. وقد حدد "وُلف" أربعة أنواع من القراءة: القراءة بدون أي عجز، القراءة مع عجز المعالجة الصوتية، القراءة مع عجز سرعة التسمية، والقراءة مع العجز المزدوج، والذي يمثل مشاكل مع كلٍّ من المعالجة الصوتية وسرعة التسمية. ويعاني غالباً الأطفال المصابون بعجز مزدوج من عيوب قراءة حادة. (Taylor & Molly, 2012, 325)
<!--نظرية المعالجة السمعية السريعة:
تعتبر نظرية المعالجة السمعية السريعة بديلاً لنظرية العجز الصوتي، حيث تنص على أن العجز الأساسي يكمن في إدراك الاصوات القصيرة أو المتغيرة سريعاً. ويأتي الدعم لهذه النظرية من أدلة على أن الأطفال ذوي صعوبات الاستعداد القرائي يُظهرون أداءاً ضعيفاً في عدد من مهام السمع، بما في ذلك تمييز التردد والحكم على الترتيب الزمني. (Rotman, T., 2012, 229)
<!--نظرية العجز الصوتي:
تفترض نظرية العجز الصوتي أن الأطفال ذوى صعوبات الاستعداد للفهم القرائى لديهم ضعف محدد في التمثيل، التخزين، أو استرجاع أصوات الكلام. مما يفسر ضعف القراءة للأطفال الذين يعانون من صعوبات الاستعداد القرائى على أساس أن تعلم قراءة نظام أبجدي يتطلب تعلم مراسلات الحروف والفونيم، أي المراسلات بين الحروف والأصوات المكونة للكلمة (Elsea & Becky 2013, 452)
<!--النظرية البصرية:
تعتبر النظرية البصرية صعوبات الاستعداد للفهم القرائي ضعفاً بصرياً يؤدي إلى صعوبات في معالجة الحروف والكلمات. مما يمكن أن يأخذ شكل تثبيتات مجهرية غير مستقرة، أو زيادة الازدحام البصري. ولا تستبعد النظرية البصرية وجود عجز صوتي.(Elsea & Becky, 2013, 454)
<!--نظرية كبير الخلايا:
تعتبر نظرية كبير الخلايا تعميم للنظرية البصرية، حيث تأتي نظرية كبير الخلايا لتسلم أن خلل كبير الخلايا لا يقتصر على المسارات البصرية، ولكنه معمم على الجوانب البصرية والسمعية والحركية كذلك اللمس (Lane K & Graham S, 2008, 235)
ساحة النقاش