خصائص معلم الروضة:
تتميز مرحلة ما قبل المدرسة بأن الطفل فيها يستطيع أن يعى و يستوعب الظواهر الخارجية. و فيها يتعرف على خواص الأشياء و علاقتها بعضها ببعض و معرفة الخواص والعلاقات تأتى عن طريق التربية.
و تعمل الروضة على تعريف الطفل بالعالم الخارجى و ما فيه و طبيعة الأشياء المادية و علاقتها بعضها ببعض والقوانين التى تهيمن عليها ولعل هدف الروضة الأول فى هذه المرحلة هو العمل على تقوية إرادة الطفل وتوجيهها إلى الخير وإلى الحياة الطاهرة النقية.
والإرادة هى النشاط العقلى. وهذا النشاط يبدأ من نقطة محددة ويتجه فى اتجاه محدد صوب تحقيق غرض محدد. ومن الضرورى أن تكون نقطة بداية النشاط العقلى قوية مرتبطة بدوافع الطلاب، وأن يكون الاتجاه بسيطا واضحا أما الغرض فيجب أن يكون ثابتا جليا جديرا بالمجهود الذى يبذله ويعمله الإنسان.
ولعلنا نجد أن الطفل يتوق جدا إلى اللعب ويجد فيه مجالا للتنفيس عن ميوله واستعداداته فيستطيع أن يفصح خارجيا عما يحس به فى الداخل.
لذا فيجب أن نوفر للطفل جميع احتياجاته وذلك عن طريق الروضة فهى جنة الطفل التى يستطيع أن يعمل بها كل ما اشتهت له نفسه من لعب هادف، إلى اكتساب مهارات جديدة، ممارسة الأنشطة المختلفة من عقلية الى بدنية و فنية وغيرها.
العملية التعليمية في الروضة:
تتكون حجرة التعليم فى الروضة من عدة أركان تعليمية وهذه الأركان تتيح للأطفال ممارسة أنواع من الأنشطة المختلفة مع مراعاة الفروق الفردية. ونستطيع من خلال تلك الأركان التعليمية أعطاء الطفل مفاهيم متدرجة ومشتركة في بعض الخصائص مما يكسب الطفل خبرات مختلفة.
ويمكن أن نقول أن فهم طبيعة عملية التعلم هي إحدى المشكلات التى يواجهها المشتغل بعلم النفس وهى فى الوقت ذاته من أهم المشكلات التى يعالجها المربى.
أساليب التعلم فى رياض الأطفال:
منذ أنشأ(فروبل) روضته الأولى انتشرت أفكــــــــــــــاره فى أوروبا وخاصة فى الولايات المتحدة الأمريكية على يد الســــــيدة(كارل شورز) التى قامت بإنشاء أول روضة.
ونجد أن مفهوم الروضة يرتبط باللعب الحر والنشاط الذاتى التلقائى. وليس من السهل على من يؤمن بان قدرات الطفل و مكانته تتفتح من تلقاء نفسها دون تدخل من الخارج أن يتقبل فكرة عمل برامج منظمة على شكل مناهج تدرس للأطفال في الروضة.
ساحة النقاش