<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->
كما للنفس قوتان فى العلم وقوة العمل لها قوتان للإقدام والإحجام فللنفس قوة علمية نظرية تستخدم فى تحصيل العلم النافع وللنفس قوة إرادية عملية تستخدم فى العمل الصالح والصراط المستقيم طريق أهل الحق قائم على هتان القوتان العلم النافع والعمل الصالح فعلموا ثم عملوا فنالوا وصف الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهذه هى الوسطية بين الذين علموا ولم يعملوا وأستكبروا ووصفهم بالمغضوب عليهم والذين عملوا دون أن يعلموا الحق فضلوا فمن فسد من العلماء فهو يشبه المغضوب عليهم ومن عمل على جهله فهو يشبه الضالين وكلاهما حادوا عن الصراط ، فالكيس الفطن يستخدم قوة الإقدام فى تحصيل العلم والعمل وقوة الإحجام فى صد الشبهات والشهوات فيصبر على الأمر بالإقدام عليه والصبر عن المعاصى والإحجام عنها فبذلك يجمع بين العلم النافع والعمل الصالح ويصبر على تعلم العلم ويصبر على الابتعاد عن الشهوات والشبهات ويبتعد عنها لينال وصف الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
أخوكم \ محمود الحناوى
ساحة النقاش