<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 

 

ينصرف مدلول مبادئ الشريعة الاسلامية إلى تلك الأحكام والأصول الكلية الثابتة بنصوص قطعية الثبوت ويقينية الدلالة فى الكتاب والسنة تلك التى لا تختلف بأختلاف المذاهب ولا تباين حتى بين فقهاء المذهب الواحد ولا يجوز لنص تشريعى أن يناقص الأحكام الشرعية القطعية فى ثبوتها ودلالتها فهذه الأحكام هى وحدها التى لا يجوز الأجتهاد فيها وهى تمثل تأويلا أو تبديلا ومن غير المتصور بالتالى أن يتغير مفهومها تبعا لتغير الزمان والمكان إذ هى عصية على التعديل ولا يجوز الخروج عليها ويجب قصر الولاية فى ثنائها على مراقبة التنفيذ بها وتغليبها على كل قاعدة قانونية تعارضها ولأنها الإطار العام وركائزها الثابتة التى تفرض متطلباتها دوما بما يحول دون إقرار أية قاعدة قانونية على خلافها وإلا إعتبر تشهيا وإهدارا لما علم من الدين بالضرورة قد يتسائل البعض لماذا الشريعة الإسلامية على الرغم من وجود تشريعات سابقة للشريعة الإسلامية . ويقول الله عز وجل ولكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا، فلليهود شريعة وللنصارى شريعة وللمسلمين شريعة ،فما الذى جعل الغلبة للشريعةالإسلامية دون الشريعة اليهودية أو الشريعة النصرانية ،فما الذى يميز الشريعة الإسلامية دون غيرها من الشرائع وهنا نقطة الأفتراق والتميز فالشريعة اليهودية خاصة لبنى إسرائيل والشريعة النصرانية خاصة لبنى إسرائيل أيضا ولكن فى حقبة من الزمن بعد موسى عليه السلام الذى أنزل الله عليه التوراة فحرفت وبدلت ثم أنزل الله الإنجيل على عيسى عليه السلام فحرفت وبدلت وبشر الله عز وجل بخاتم الأنبياء محمد- صلى الله عليه وسلم –وأنزل عليه القرآن الكريم الرسالة الخالدة وحفظها الله من التبديل والتحريف لأنها آخر الرسالات إلى الأرضوهى الخالدة إلى قيام الساعة وجعلها مهيمنة على ما قبلها وجعلها رسالة عامة للإنس والجن وللعالم أجمعين فكانت عالمية وعامة وختم الله بها الرسالات وكان هذا سر تميزها وهيمنتها على الشرائع السابقة فقال للنبى الخاتم ، "إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " وأكد الله عز وجل أنه من لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون، وأولئك هم الظالمون ،وأولئك هم الفاسقون فجعل الشر والفساد والضلال فى تحكيم فير شرع الله فكانت مصالح العباد والبلاد مرهونة لتطبيق شريعة الله فكانت الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريعات للبلاد والعباد بنصوصها ودلالتها اليقينية والقطعية قطعية الدلالة ويقينية الثبوت ولا يجوز الخروج عليها إلى غيرها إلا فيما يستجد من مستجدات العصر فالأجتهاد مفتوح أستنباطا وقياسا على نصوص الكتاب والسنة مصدرى التشريع الإسلامى وقواعد الفقه الإسلامى المعتبره من العلماء.

 أخوكم محمود الحناوى

 

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 18 مارس 2011 بواسطة mahmoudelhenawy

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

1,466