دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

موسوعة شعراء العربية

المجلد العاشر - الجزء الاول
شعراء المعاصرة العرب
.
بقلم . د فالح الكيــلاني
.
ا يــــــا د البـلــــــــــداوي
.
اياد البلداوي شاعر عراقي لقب ( البلدا وي ) نسبة الى مدينة عائلته وعشيرته ( بلـــد ) من اعمال مدينة ( سامرا ء) بمحافظة تكريت العراقية .
وفي مرحلة دراسته الابتدائية ظهرت عليه علامات اهتمامات فنية واهتمامات الكتابة لما استنبطه ومن خلال متابعته له معلمه الاستاذ ( الشيخ عبد الغني المختار ) استاذ اللغة العربية والدين في المدرسة من خلال ما كتبه في مادة الانشاء في درس اللغة العربية .
وعندما كان في الصف الخامس الابتدائي حاول مع عدد من اصدقائه التلاميذ تشكيل فرقة مسرحية في المدرسة ويقول البلداوي عن ميوله المسرحية واول عمل مسرحي له :
(.وكتبت نصاً من مجموعة اوراق اول نص مسرحي اطلقت عليه تسمية (فرّاش عتيك) وقمت بالتجرؤ على اخراجها ...حتى اني ذهبت لأكثر من ذلك ... اتخذت من احدى غرف دارنا والمطلة شبابيكها على باحة الدار ..اتخذت منها مسرحاً ومن باحة الدار صالة تم ملؤها بالكراسي التي تم استعارتها من الجيران والتي اشغلت من تلك العوائل ...عرضنا تلك المسرحية حيث حازت على رضى العوائل الحاضرة ...)
وتلك حالة قادته الى قراءة الكثير من النصوص وبخاصة المسرح المصري وكذلك المسرح العالمي .
وعندما حدثت ثورة 14 تموزعام 1958 انضم الى الفرقة الفنية التي تشكلت في (منظمة اتحاد الشبيبة الديمقراطية) وقام بكتابة وعمل عدة مسرحيات من تأليفه واخراجه منها ( مسرحية عبوسي ) كما تم اعادة صياغة( مسرحية فرّاش عتيك) بشكل جديد . ومسرحية 
(اللي يعيش بالحيلة يموت بالفكر ) ومسرحيا اخرى .
و كانت له محاولات شعرية كما يحدثنا عن نفسه فيقول :.
(.كنت اكتب الشعر واحتفظ بما اكتبه ولم اجرؤ على نشر ايا منها ، كنت اهاب أن الج هذه الساحة التي تعج بالشعراء العمالقة ، أين اكون منهم، كيف سيستقبلون نصوصي ؟ الف سؤال وسؤال كان يدور في رأسي مجرد ان افكر بالاقدام على التفكير بذلك واتراجع على الفور وبعد مرور سنوات طويلة وفي جلسة حاولت فيها تصفح نصوصي ، كنت كلما اقرأ بعضها تنتابني حالة لايمكنني تفسيرها ...ولكن اعكف على اعادة كتابتها وبسبب النضوج الفكري والتطور الكتابي والاسلوب الصوري للنص فكل شئ يتغير مع تطور الحياة فكلما ابحرت كثيرا في قراءاتي واطلاعي كلما ازددت معرفة ودراية واعتقد ان التقارب بين الكتابة الدرامية والشعرية لا يفصل بينهما سوى خيط رفيع ، كلاهما يمتلكان الصور التكوينية والجمالية والمشاعرية .. يحتفظان بذات التكوين الانساني ولذلك كنت اجد الكثير من الشعراء يكتبون للمسرح وعديد من كتاب الدراما يلجون عالم الشعر .)
و يقول ايضا :
(بعد مرور سنين وجدتني متفرغ للادب ، كنت اراه عالم جميل جدا ، وأنا اكتب نصا فذات الحال الذي نعيشه في الكتابة الدرامية اعيشه مع الكتابة الشعرية اعيش الشخوص والانفعالات التي ترافقها ، ليس سهلا أن تكتب نصا، لأن الكتابة حالة انسانية فريدة يعيشها الشاعر او الكاتب وهنا استشهد برأي الدكتور عبد الرضا علي ذكره في محاضرته في طنجة اثناء احتفالية الاتحاد قال:
( لا تصدق من يقول أن شيطان الشعر جائني وجعلني اكتب قصيدة )
مستحيل ان تحصل مثل هذه الحالات لانها هي حالة خاصة يعيشها الكاتب معاناة انسانية تتكون منها الصيغ والصور الشعرية وقبل ان يكتب ..يجب ان يفكر ما الذي سيكتبه؟ ولمن سيكتب وما الذي يريده من هذا النص ؟ )
تغرب في امريكا مع من تغرب من العيراقيين نتيجة ظروف البلد القاسية فاتخد من الولايات المتحدة الامريكية في ولاية / ( اوكلاهوما) سكنا وموطنا جديدا وحصل على الجنسيى الامريكية من هناك .
اياد البلداوي شاعر وكاتب مسرحي وقد حصل على شهادة معهد الفنون الجميلة -الفنون المسرحية (اخراج مسرحي )بامتياز ثم دخل دورة كتاب السناريو المسرحي في معهد التديب الاذاعي والتلفزيوني ببغداد عام \1976.و كتب واخرج العديد من المسرحيات والمسلسلات الاذاعية و له خبرة في ممارسة التمثيل والاخراج والكتابة الدرامية لأكثر من 50 سنه وقد اختص في كتابة قصيدة النثر .
ومن شعره هذه السطور :
تغريدة من عمق الذات
يوم وقعت العين على العين
وتزعزعت الروح في الجنبين
يوم غارت النفس في النفس
تلاطمت الحواس الست
وكنتِ انتِ
وأي أنتِ؟
سقطت معالم دنيائي
وحلّقت بقاياي لعليائي
ارتبكت فرائصي
وأنا في غمرة ثباتي
حتى حانت ساعة اليقين
يوم شددتُ أزري 
والتحمتُ بكِ
حتى لم أعد أدركُ نفسي
جنية أم أنسية أنتِ
اختلط الصفات 
وفلت لجام الفرس الاشهب
رمادي العين
اهتاجت قوائمه
وارتجفت ذوائبه
تلجلجت ثوابت الصوت في داخله
يبحث عن حورية السنين
يحقق العناق المبين
وفي خضمّ اللهفة والحنين
غابت!!!!
لا تدارلا تلا تلا
انتقل في عام\ 1993 عمان حيث عاش\ 13 سنة في الاردن نتيجة ظروف البلد القاسية ثم اتخذ من الولايات المتحدة وفي ولاية اوكلاهوما سكناً وموطناً جديداً حيث حصل على الجنسية الامريكية .
د.اياد البلداوي منح شهادة الدكتوراه الفخرية من مجلس الاعلام الفلسطيني .
- سفير المركز العربي الاوربي لحقوق الانسان في امريكا.
- حاليا يعمل رئيس اتحاد الادباء الدولي الذي اسسه بدعم من الولايات المتحدة الامريكية .
ويقول في احدى قصائده :
تكورات مبتورة الأذرع
ها أنا أنسحب
أجرُّ أذيالي خجلاً
ليس لأني أحببتكِ
بل لأني تركتكِ نجمة في سمائي
الكواكب تتراكم حولك
والنوايا تنوح فرادى
عبثا ألملم المجرّات
إشعاعكِ أفسد اقترابها
ليت أني كالارض أدور وأدور
حتى لحظة الانيهار
أغدو بعثرة متناثرة
بين نساء كوكب موبوء
الحب فيها
قطعة لبان يمضغها الجميع
نفوس اعيتها الحقيقة
تبصق الحب لحظة تريد
أي عالم مشلول العقل
منكوب الجسد
قررت الرحيل إليكِ
وأنا أتعرق خجلا
علني أجد فيك مستنداً
يعد اياد البلداوي حاليا متفرغاً للعمل كمؤسس ورئيس اتحاد الادباء الدولي الذي تأسس بجهد شخصي وبدعم من اصدقائه الادباء وبدعم شخصي وبترخيص من الولايات المتحدة الأمريكية .
وقبل عامين ماتت ابنته الاثيرة على قلبه فرثاها بافضل القصائد فيقول في احداها :
عند مفترق الطرق
أخطُّ طريقي وأنا التائهُ
خاب الظنُّ بحبٍ آمنتُ به
تُركتُ..
حيث لا علامات دلالة
ولا من يمسك يدي
ينقدني من ذلك التيه
التفت ذات اليمين والشمال
مامن قادم
ولا من صوت عاشق
يرأف بحالتي
هل تاهت بالركبان الأبل؟
عجبي من زمن ضاع فيه
العشق ومتعبده
تعطلت يداي
أصابها الوهن
لا إشارة ولا العشرة أصابع تتحركُ
انقطعت الانفاس
حيث الصراخ لم يعد يجدي نفعه
أدرك أنكِ وحدكِ
إن آمنتِ بي...؟
تنقذين الحال مما يلّفه
لبحث داخل الذات
آليت على نفسي
أن لا أنظر بين قدميّ
مدركاً ضياعي
بين علامات فارغة المعاني
وقفت عند قارعة الطريق
انتظر ..وأنتظر
وأنا في زحمة أفكاري 
تسللت أنامل دافئة 
تأبطت ذراعي
اقتادتني الى حيث لا أدري
حيث أكون
استوقفتني خطوات باردة
ما الفارق بين دفء الأنامل
وبرودة الخطوات..؟
عالم غريب الأطوار
يقيّد أعماق جوارحي
لا أستطيع العبث معها
فأنا لست أنا
وأنت لم تكوني أنتِ
هل الجميع ضياع
في فسحة البقاع
بالله عليك أفيديني
من أنا.....
ومن تكوني
الخبرة العملية :
-عضو الجمعية الثقافية للتمثيل والسينما 1956
- عمل عضوا نقابة الفنانين العراقيين من 1/1/1970
-عضو الهيئة العامة لاتحاد الفنانين العرب / القاهرة لغاية 1994
- عمل سكرتيرا اتحاد المسرحيين العرب لغاية 1994
-عضو الهيئة العامة لاتحاد الفنانين العرب / القاهرة لغاية 1994 
- محاضر في مادة التمثيل والاخراج في مركز شباب الحرية 1973ـ1975 
- عمل وكيلا ومديرا للانتاج لمؤسسة البدر للانتاج والتوزيع الفني الكويتية في العراق
-عمل مديرا لمؤسسة النبض للانتاج والتوزيع الفني 
-عمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة لولو للانتاج والتوزيع الفني في الاردن 
-عمل مديرا اداريا لاكاديمية فلوريدا في الاردن 1995-1996
-عمل رئيسا لفرقة مجاهد التمثيلية 1968 
-عمل رئيسا لفرقة السلام للتمثيل 1958 
-عمل رئيسا ومؤسسا لفرقة المسرح العربي للتمثيل / الكوت 1963
عضوا في المركز العراقي للمسرح/ يوم المسرح العالمي ممثلا لفرقة مسرح 70 للتمثيل عام 1971 
-عمل مديرا عاما لمؤسسة المسرح العربي للانتاج والتوزيع الفني 
عمل في مديرية النشر والاعلام بوزارة الزراعة والاصلاح الزراعي 
عمل نائبا لرئيس الرابطه الوطنية العراقية للدفاع عن حقوق الإنسان
عمل رئيسا لفرع الاردن لهيئة حقوق الإنسان والمجتمع المدني العراقيه 
عمل خبيرا اعلاميا ومديرا لقسم الاعلام في المركز الرئيسي لانتخابات مجلس النواب خارج العراق / الاردن شارك في مؤتمر الكنائس لمنظمات حقوق الانسان الذي نظم في عمان وكان له بحثا عن ( احتلال العراق والمعاناة الانسانية للعراقيين) 
- شغل رئيس لجنة المتابعة في نقابة الفنانين / لدورتين انتخابية نقابية منذ عام 1984 
- شغل مدير الثقافة والفنون لمراكز شباب العراق / وزارة الشباب 1975 -- 
- شغل معاون مدير الفرقة القومية للتمثيل /دائرة السينما والمسرح ممثل أول في الفرقة القومية للتمثيل / دائرة السينما والمسرح / وزارة الثقافة والاعلام – 
- شارك في العديد من التمثيليات والمسلسلات الاذاعية والتلفزيونيه 
- شارك كممثل في فلمين سينمائيين / يوم آخر / البيت شارك في مؤتمر الكنائس لمنظمات حقوق الانسان الذي نظم في عمان وكان له بحثا عن ( احتلال العراق والمعاناة الانسانية للعراقيين) 
عضو نقابة القلم الحر المستقله للصحافه والاعلام والادب والشعر/القاهره 
مديرا لمكتب امريكا لمؤسسة النور للثقافة والاعلام 
عضو الاتحاد العالمي للثقافة والاداب
عضو مؤسس مجموعة أنكي للابداع في تكساس
عضو رابطة الادباء العرب مدير ومؤسس مجلة( ينابيع ثقافية الالكتروني)باللغتين العربيه والانكليزية مدير منتدى المثقفين في امريكا وكندا ودول المهجر 
مؤسس اتحاد الادباء الدولي ورئيس مجلس الادارة \ المركز العام امريكا2016
- حصل على العديد من الشهادات التقديرية عراقية وعربية
- كرم من قبل محافظ الفيوم بمنحه وسام المحافظه 
- كرم من قبل مهرجان القلم الحر الرابع في الفيوم ومنح شهاده تقديرية 
-منح شهادة تقديرية من اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ومنحه لقب (شاعر الفرات) 
- منح شهادات تقدير من المركز الثقافي العراقي في واشنطن عن نشاطه الثقافي والانساني 
- شارك في العديد من المهرجانات العربية والعراقية / مسرحية / تلفزيونية
- انتجت له اعمالا تلفزيونية اذاعية وتلفزيونية في الكويت / مؤسسة البدر / وقطر 
- انتجت له اعمالا تلفزيونية اذاعية وتلفزيونية في الكويت / مؤسسة البدر / وقطر 
-انتجت له مسلسلات اذاعية وتلفزيونية للاذاعة الاردنية والشركات الخاصة 
عضوا في المركز العراقي للمسرح/ يوم المسرح العالمي ممثلا لفرقة مسرح 70 للتمثيل عام 1971 •
نظم عدد من المهرجانات الفنية لمراكز شباب العراق منها :
ـ المهرجان المسرحي الاول لمراكز شباب العراق 
ـ مهرجان الموسيقى والغناء الاول لمراكز شباب العراق
ـ المهرجان المسرحي الاول لمراكز شباب بغداد 
ـ المهرجان الاول للموسيقى والغناء لمراكز شباب بغداد
شارك في مسرحية الكوخ بمهرجان المسرح الريفي
-شارك كممثل في مسلسلات تلفزيونيه في الاردن 
-شارك كممثل في مسرحية ( اوروك ) في الاردن 2003
شارك في مسرحية الكوخ بمهرجان المسرح الريفي
-اخرج مسرحية ( محاكمة الثعلب ) للاطفال في مهرجان جرش 1997
نشرت له عدد من المقالات والبحوث والدراسات في عدد من الصحف
قدم بحثا عن ( الفنون والآداب في مجال السلام العالمي وحقوق الإنسان 
كرم من قبل محافظ الفيوم بمنحه وسام المحافظه 
كرم من قبل مهرجان القلم الحر الرابع في الفيوم ومنح شهاده تقديرية 
منح شهادة تقديرية من اتحاد الكتاب والمثقفين العرب ومنحه لقب (شاعر الفرات) 
منح شهادات تقدير من المركز الثقافي العراقي في واشنطن عن نشاطه الثقافي والانساني
اما دواوينه الشعرية فاذكر منها :
ديوان (معذبتي ) 
ديوان ( خاصرة الوجع) 
ديوان (تكورات مبتورة الأذرع) 
ديوان (قراءة منتحرة)
اما كتبه ومحاضراته :
ترجم كتاب ( مسرح الطفل) 
( ثلاث مسرحيات للوطن )
له عدد من المقالات والبحوث والدراسات في عدد من الصحف
قدم بحثا عن ( الفنون والآداب في مجال السلام العالمي وحقوق الإنسان
واختم بحثي عن الشاعر اياد البلداو ي بهذه السطور من شعره النثري :
كلما عدت ياعيدي
عدت من جديد
ايها اليوم العتيد
عدت لتذكرني بكل مافات
وكما تريد
عدت أيها العيد
وانا هنا أعد السنين
تتراكض مني
تهرب نحو البعيد
اقف عند ذات المكان
ذات الزاوية من الزمان
ومازال ذات السؤال
يخترق رأسي
قلبي
هل تعود؟
تعلم أيها العيد
أني أظل واقفاً
لن أنتكس
أخترق الجدران
أثبت جذوري في عمق الوريد
كنخلة باسقة 
تحمل على كتفها السعفات والعناقيد
تمنح الشهد
تترك الحياة لمن يريد
فأنا الحب دائماً
أتجدد
أحملكِ 
نحلق نحو النجوم 
نعانق القمر من جديد 
.
امير البيـــــان العربي
د. فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلــــــد روز
************************************

 

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 187 مشاهدة
نشرت فى 6 نوفمبر 2018 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

557,773