جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
في ذلك المساء ..
...
كان مهووسا بمنبه غريب ينهش جوانح الشدو الأخير . تلك الحدائق المبتهجة التي تواعدت لهف الضوء ستقطع حبلها السري مع الليل وتترك له غرف الصراخ جنوح المسافات وهي تأكل نشوات الصباحات السابحة على طبق الأنس .
تقول اللوعة الأخيرة : أنه مزيج لحن تشكل في منتجع الغروب .
تقول الدمعة المصلوبة : أنه تسلق جبل الشوق فشرب من أعياد الاحتواء زلال التملي شهد الأنفاس تبرق من خلجات . وتماس العيون في شهقة البستان . حلقات عطر تعشوشب همسها الدفاق . هو قلبه معلق الغيوم يفشي نداءه بهمهمات المطر الراعش فيه .
هكذا بقي رقعة منسية من مساء سقيم .
وفي عراء الحنين يستجدي شعلة النبض أن تذيب الخيط الدفين .
ذالك المساء يثرثر في نهر الوهج يحاوره كل حين . بينما هو مكسور الجناح على وطن الشعر والمساء حزين .
محمد مججوبي
المصدر: مجلة عشتار الالكترونية