دار الرسيس للنشر والتوثيق الإلكتروني

مجلة أدبية ؛شعر قصة رواية مقال

#عاشوراء_يومٌ_لأحباب_الحسين_و_عمر
#أنا_من_شيعة_عمر_و_من_سنة_علي
بمناسبة قدوم عاشوراء : قصيدة بعنوان : ( سورة النسف 7 : خطاب إلى الحسين بن علي) / من ديوان : من قلب القبطان / علاء طبال
...
#تمهيد : ( في سماءٍ وجوديةٍ أخرى ).
- شده ( أبو نواس ) و قال في وجلٍ : حتى هنا يا ( أبو الشمقمق ) ؟ !.
- ( أبو الشمقمق ) : أضحكني عُرينا.
- تدخل ( أبو العتاهية ) متسائلاً : و هل العري مضحك ؟.
- ( أبو الشمقمق ) : كلا, ليس دائماً
- ( أبو نواس ) و ( أبو العتاهية ) : إذن !
- ( أبو الشمقمق ) : العري هو عين الجمال إلا أن تعرينا أفقد الجمال عريه و جعله مضحكاً.
- ( أبو العتاهية ) : لغز أم فلسفة ؟ !.
- ( أبو الشمقمق ) : كل من جُبل على العري جميل, من كانت طبيعته العري كان جميلاً فالحيوانات عارية و 1 " الآلهة عارية " و الحقيقة عارية و الله عاري و النساء عاريات.
- ( أبو نواس ) بغضب : أكفرت بالذي خلقك ؟ !
- ( أبو الشمقمق ) ضاحكاً : عري الله عين جماله فالله عاري لأنه مشاعي... فالحياء من العري صفة من لا أصل له في العري.
- ( أبو نواس ) متسائلاً : إذا كان كذلك فلمَ تعرينا ؟
- ( أبو الشمقمق ) : أردنا التماهي مع الآلهة... ( ازداد ضحكه ) : الجمال عارٍ لكننا سجيناه و تعرينا نحن فبانت سوءتنا.
تفتحت قريحته الشعرية و أشاح بوجهه عنهما و رتل ضاحكاً أبياته مخاطباً حسين الله :
رتل سورة النسف على رأس الوثن
ليعود الوطن المخصي إلى منفى الوطن
...
يشقى التراب إذا داسته ذاكرةٌ
لم نبصر النور إلا من مساماتٍ
دمعٌ تخبط في عيني مكابرةً
ما زلت للآن أشكو قسوة الآتي
هذي النهاية, قدتها بدايتها
فيها نداءٌ يعاني من نداءاتي
و تنوح كالريح العقيم مسامعي
2 " متجولٌ طيف الهموم بعالمي "
3 " و الآه قد أصبحت سجني و معتقلي
أفر من واقعي أشكو له وجعي "
2 " لا خير في وطنٍ بغير كرامةٍ "
و أخونا من وكر الهنا يقتات
2 " كم في الزمان معذبٌ و مشتتٌ "
و الصامدون بذلهم أموات
و بلادنا رغم الثراء فقيرةٌ
فمتى يحين لمجدنا ميقات
دمعٌ تخبط في عيني مكابرةً
ما زلت للآن أشكو قسوة الآتي
أفيا حسين...
سأقتص مني و منك جراحي
فأستل منها جامحات سلاحي.
- ( أبو العتاهية ) لاذ بالنحيب : مجت الشمس ريقها فكان الحسين... ثاراتك يالحسين
... - نكس ( أبو نواس ) رأسه و ذرف الدموع : واحسين الله...
- ( أبو الشمقمق ) ضاحكاً : يا رب, اكتبنا عراة لأننا أمة عارية عراها ( الصبر الجميل ) !
...
- أومأ الناي 4 " للقّولة " : ألا انتحبي...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 : الآلهة اليونانية و الرومانية عارية أو نصف عارية, و هي في الحالتين جميلة كأفروديت و فينوس و ديونيسوس و هيرا و آثينا و ديمتير و بيرسفوني.
2 : من قصيدة : ( سورة النسف 6 )
3 : من قصيدة : ( سورة النسف 4 )
4 : آلة من آلات الحياة في الردى إلى جانب الناي و مزمار القربة الإسكتلندي, لك الحياة في الردى..

المصدر: مجلة عشتار الالكترونية
magaltastar

رئيسة مجلس الادارة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 67 مشاهدة
نشرت فى 27 سبتمبر 2017 بواسطة magaltastar

مجلة عشتار الإلكترونية

magaltastar
lموقع الكتروني لنشر الادب العربي من القصة والشعر والرواية والمقال »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

562,356