كتاب مفتوح 
__ ___ _
بوصلات السنين تبتهج باتجاهات 
على جدار العمر منذ ولادات الربيع الذي يستأنس بمعطف الحنين 
ومنذ تمارين الخيبات 
على صعيد نبتت فيه أعشاب الذوات 
من روائع غلاف طفولة ضحكت بعنفوان
عناوين سرقت عيون الشباب الخضراء ' تعلق بها شجر أخضر باركها موج أخضر على بساط النسيم الذي تاه بعسل الاماسي
كنه الحياة 
عشب يرادفه سحر نسج خيوطه الناعمة على مدارات الشعر 
لعلها أولى الصفحات التي نصعت بخاطر الماضي
على رأس الصفحة الأولى عنوان أمي 
دونته فصول يانعة بالفرح القزحي 
تناسلت صفحات أخرى من عبير أقحوان 
كان البزوغ يسطع بعيون رتبت تعبها المرير لتهيم الحياة سلسة في بذخها الأصيل
وبعض الصفحات التي وفرها بيتنا الطوبي المرح 
كانت شموعا غنية النور 
تتسلل سكناتنا البدائية 
تفترش نجوم القرية 
تمزج فتون القصص بنبيذ التشويق تتركة للفرجة الشفوية بوابات شمس وظلال لتتشافه القلوب بلغة الندى وشفيف الشعور 
كانت نفسها العصافير تلبس محيا الأطفال 
فينسجم حمام البرية مع نسيم البحر الذي كان يقرأ في قمة الجبل خبرا تبثه موجات العشق 
كان الليل يحضن السواقي والأنهار وفي كل حضن تهيج الدنيا من وثبات التفاح برائحة تطال المكان 
كانت عناوين تزهر من عشب الى عشب حتى نهايات مستكينة بكل خواطرنا العجيبة
ولكنة الكتاب عالم يعج بصفحات
في السرد المتكاثر من خلال الدورات الرائجة بالملح 
في لواعق مبهمة من برد شديد 
في زحف معضلات مستجدة من بذور أشواك 
طحالب مرارات 
تزعم المشي 
على ظهر الصباحات البريئة 
سقطت أثقال ضيوفنا المرضى
والكتاب مفتوح على وقع مضطرب بجفاف
هذا الكتاب متشرد من غابة فصوله
هذا الكتاب عصفت به المحطات التي غزاها جند المجانين
هذا الكتاب مصنف ' ترهنه جحور ثعابين
يتودد صفحاته بملئ خصاص الملايين
والدنيا هرمت 
بفعل الأصفاد 
تلفها أشباه شياطين
محمد محجوبي 
الجزائر