صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: منى منصور

كنت اعتقد لوقت قريب ان ما يحدث فى الوطن العربى من خصخصة وبيع الاصول هو من افكارنا نحن ، وكنت اظن واهما ان هذا يتم عن جهل او رؤية قاصرة عن الازمات التى ستنتج عن تسريح مئات الالوف من العمال ، وكنت استغرب كيف يوردوا بلادهم موارد التهلكة بالقروض وهم لديهم اكبر عدد من المليارديرات لو اتممت ثروة الواحد منهم لحلت مشكلات عديدة ولكن لا احد يقترب ، والفاسدين يزيد عددهم واكتشفت بعد قراءة هذا الكتاب ان هناك تنظيم عالمى يقوم على الصدمة او التحرك لاقتناص الفرصة بعد الصدمة اين كانت الصدمة طبيعية او اقتصادية او اجتماعية او بيئية ، حتى من كان من الرؤساء الذين نظن انهم ليس لهم مستشارين او ليس على قدر من الكفاءة ، اكتشفت انهم مقدر لهم ومسير لهم ان يسيروا فى هذا المسار الذى قد انا وانت نستغربه ، وهناك مستشارين مؤمنين بفكرة الصدمة وما بعد الصدمة ، ليس مهم تفكك اجتماعى .. ليس مهم انهيار اقتصادى .. ليس مهم صراخ الجوعى .. ليس مهم ثكلات الارامل المهم الارباح ما بعد الصدمة ، فلا تستفرب ولا تندهش عندما تعرف فقط يفسر لك اوضاع كنت تعتبرها فرط من الجنون 
اترك لكم جولة مرهقة بين صفحات كتاب عقيدة الصدمة صعود راسمالية الكوارث وقصة رجل يغير العالم بفكرة مجنونة مدمرة اسمه ميلتون فريدمان

وهذا عرض مختصر للكتاب منقول 
أُنتج فيلماً قصيراً حمّل عن طريق شبكة الانترنت أكثر من مليون مرة خلال أشهر قليلة، لما له من دورٍ بارز في كشف المتلاعبين الحقيقيين بمصير البشرية، حتى في أحلك ظروفها من كوارث طبيعية وحروب ومجازر، ولما يقدّمه من معلومات فاجأت الكاتبة نفسها!!

يتحدّث عن أفكار ميلتون فريدمان عرّاب الرأسمالية الحديثة رأسمالية الكوارث، الذي تتلمذ لديه رؤساء جمهوريات أميركيون ورؤساء وزارة بريطانيون وأقليات حاكمة في روسيا ووزراء مال بولنديون وطغاة من دول العالم الثالث، والذي خرّج في مدرسته أبرز مفكّري المحافظين الجدد والليبراليين الجدد ممن لا يزال لهم تأثير قوي وفاعل في سياسة الولايات المتحدة.

يحلّل كيف بنى فريدمان أفكاره الاقتصادية والسياسية على وقوع الكوارث الطبيعية والاجتياحات العسكرية والانقلابات.

وكيف يدّخر هو وفريق عمله الأفكار بانتظار حلول الكارثة تحت شعار الخصخصة أو الموت.

ويذكر كيف جعل من تشيلي أولى حقول تجاربه يوم عمل مستشاراً للديكتاتور أوغستو بينوشي مشيراً عليه باستغلال صدمة الانقلاب أواسط السبعينيات.

لم تسلم من أفكاره سريلانكا وبريطانيا ويوغوسلافيا. وامتدت أساليبه إلى الصين عقب الصدمة الناتجة عن مذبحة ساحة "تيانامين" واعتقال الآلاف هناك؛ وبلغت طروحاته دول أمريكا اللاتينية وأفريقيا. وعلى أثر التسونامي الذي ضرب جنوب شرق آسيا مخلّفاً مئات الآلاف من الضحايا كان نهج فريدمان الاقتصادي يدير المناقصات على الشواطئ لتحويلها منتجعاتٍ سياحية. وعقب أحداث 11 أيلول/سبتمبر عمدت رأسمالية الكوارث ممثّلةً بحكومة بوش الى تسليم زمام الحرب على الإرهاب لشركتي هيلبورتن وبلاكووتر.

كما جُهّز للعراق عقب غزوه حملة خصخصة شاملة وطرح اعتماد السوق الحرة فيه. حتى إعصار كارولينا لم ينجُ من أفكار فريدمان يوم أطلق مقولته الشهيرة: باتت معظم مدارس "نيو أورلينز" حطاماً ومنازل الأطفال التي يقصدونها. هذه مأساة لكنها فرصة تتيح لنا إصلاحات جذرية في نظام التعليم.

كتاب قد لا يفسّر ما يحدث من كوارث طبيعية؛ لكنه بكل تأكيد يكشف بالوثائق والأدلة عن النيات المبيتة لما يجري في العالم من غزو وانقلابات ومجازر!!

luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 17 أغسطس 2016 بواسطة luxlord2009

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

413,788

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث