أعلن مصريون مؤيدون للرئيس المعزول، محمد مرسي، في أوروبا، الخميس، عن تنظيم عدة فاعليات يومي الجمعة والسبت، احتجاجا علي إعلان المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وقال بيان لعدد من أعضاء الجالية المصرية بإيطاليا، إنهم “يتعجبون من الأوضاع التي وصلت لها مصر، وما تشهده البلاد من تأكيد علي أن ما وقع في 3 يوليو من عزل الرئيس واختطافه لشهور، ما هو إلا انقلاب عسكري كامل الأركان”.
ودعا البيان الذي حصلت الأناضول على نسخة منه، إلي وقفة الجمعة، تضامنا مع الشعب المصري في الداخل.
وهو ما ذهب إليه التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الداعم لمرسي بألمانيا، الذي دعا إلي “وقفة غد السبت دعما للأحرار الثائرين فى كل ربوع مصر ضد الانقلاب العسكري الدموي الغاشم”، على حد قول بيان للتحالف.
وأعلن مؤيدو مرسي بالجالية المصرية في العاصمة البريطانية لندن، عن “تنظيم مظاهرة الجمعة، لمواصلة الحراك في الخارج ضد الانقلاب العسكري”، بحسب بيان لهم.
مصطفى إبراهيم المنسق العام لائتلاف المصريين في الخارج المؤيد لمرسي (غير حكومي)، قال في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، إنهم “يعتزمون تنظيم مظاهرات وتكثيف فاعليات، خلال الفترة المقبلة، والتظاهر فى كافة أرجاء العالم على غرار مظاهرات الشعب المصري في الداخل رفضا للانقلاب العسكري”.
وتابع: “سنستمر فى تصعيد القضية على المستوى الدولي، ولن نتردد فى الخارج عن العمل على ذلك فى كافة الأصعدة”، مشيرا إلى أن “استمرار الثورة الشعبية حتى الآن هو أكبر دليل على فشل الانقلاب في كسر إرادة الشعب”.
وحثّ إبراهيم، جماهير المصريين في الخارج وعموم المناهضين للانقلاب العسكري، على الخروج في سلسلة مظاهرات واعتصامات ووقفات احتجاجية بدءاً من الجمعة، لـ”فضح السيسي وما قام به من انقلاب علي الشرعية”.
وتشكل “الائتلاف العالمي للمصريين فى الخارج”، فى أغسطس الماضي، من خلال مبادرة أطلقها مجموعة من المصريين فى الخارج، وبحسب بيانه التأسيسي، يهدف الائتلاف، الذي لا يوجد له مقر ثابت، إلى أن يكون له “دور متميز وإيجابي في خدمة الوطن، عن طريق رفض الانقلاب، والعمل على استكمال أهداف ثورة 25 يناير 2011 (التي أطاحت بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك) من أجل تأسيس ديمقراطية حقيقية”.
ومساء الأربعاء، أعلن المشير عبد الفتاح السيسي، إنهاء خدمته من منصبه كوزير للدفاع، واعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة (التي يترقب أن يتم فتح باب الترشح لها الأسبوع المقبل)، قائلا في بيان متلفز: “بكلِّ تواضعٍ أتقدمُ لكمْ مُعلِناً اعتزامي الترشح لرئاسةِ جمهوريةِ مصرِ العربيةَ”، متابعا أنه يمتثل بذلك لـ”نداءِ جماهيرَ واسعةٍ من الشعبِ المصريِ، طلبت منى التقدمُ لنيلِ هذا الشرفِ”.
والانتخابات الرئاسية هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية التي أعلنها الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في شهر يوليو الماضي، وتتضمن أيضا الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد (تم في شهر يناير) وإجراء الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس النواب (تجرى في وقت لاحق من العام الجاري).
ساحة النقاش