صدى مصر sada misr

رئيس مجلس الإدارة : بكرى دردير رئيس التحرير: سيد عبد النبى

وعدم رفع سقف التوقعات الإيجابية ، المرجوة ، من وراء هذا الخطاب أو ذاك ، سواء لمبارك أو لخلفه المشير، والتى يمكن أن تكون فى صالح ألأمة والشعب ، من ناحية أخرى ، وذلك عندما كان يخرج علينا أى منهما ليلقى خطاباً ، أو حتى بياناً على الأمة.
و فى كلمة المشير الثلاثاء الموافق 22 ديسمبر 2011 للأمة لاحظنا أنه لم يحيد خطوة واحدة عن نهج سلفه مبارك فى تكبيل الأمة ، وخداعها ، وأيضاً المصادرة على مستقبلها ، ومن أجل ، أوبما يسمح فقط بتأمين مصالح خاصة ، وهى هنا المصالح الخاصة لطبقة العسكر والمتمثلة الآن فى المجلس العسكرى بزعامة طنطاوى والذى يحكم مصر الآن ...!
و أعتقد أن أخطر نقطتين قد وردتا فى خطاب المشير هما ذكره ؛ " أن القوات المسلحة ـ وليس المجلس العسكرى ...!!! ـ مستعدة لترك السلطة الآن عبر إستفتاء شعبى " ...! وقد علق أحد الثوار على ذلك قائلاً ؛ "وهل المجلس العسكرى جاء إلى حكم مصر عبر إستفتاء شعبى حتى يذهب عبر إسفتاء...؟! "
ولكن يفهم من عبارة المشير ، وكما ذكرت فى مقال سابق ، أن المجلس العسكرى لا ينوى ترك الحكم ، وقد عزز من قناعتى تلك قول المشير ، وفى نفس كلمته السابقة إلى الأمة أمس ؛ " إننا قبلنا إستقالة حكومة الدكتور عصام شرف ، ونحن بصدد تشكيل حكومة إنقاذ وطنى لإدارة البلاد بمساعدة القوات المسلحة ."
ومرة أخرى يذكر المشير عبارة " القوات المسلحة " ، وكأنه يريد أن يقحمها ، أو يورطها ، فى أمور سياسية تتعلق بإدارة المرحلة الإنتقالية من عمر الثورة المصرية ـ وبفضل المشير ، فقد إلتبس علينا الآن موعد إنتهاء تلك الفترة ، وهذا هو الشىء الخطير فى خطابه أمس ـ وكأنها هى التى تحكمنا الآن وليس المجلس العسكرى ...!
وعلى أية حال ، فقد فهم من تلك الكلمة الأخيرة للمشير ، والتى هى فى رأييى بمثابة فخ ثان وخطير ـ بخلاف الفخ الأول السابق الذكر عاليه ـ أن حكومة الإنقاذ الوطنى المزمع تشكيلها الآن لن تكون مطلقة الحدود أو الصلاحية فى إتخاذ أو تنفيذ أى قرار من غير "مساعدة" ، أو موافقة ، أو مباركة ـ من مبارك ـ المجلس العسكرى على هذا القرار أو ذاك .
ويفهم من ذلك ، وبطبيعة الحال ، أن المجلس العسكرى سوف يفرض نوع ما من الوصاية على حكومة الإنقاذ ، وكذا على أية حكومة أخرى قادمة بعدها . وهذا يعنى فى نهابية المطاف الحق المطلق للمجلس العسكرى على إستعمال " الفيتو " أو حق النقض لأى قرار يمكن أن تفرضه أى حكومة حالية أو قادمة لا يحظى على رضاه وقبولة ، وهذا فى حقيقة الأمر أخطر ما يتهدد ، ليس الثورة فقط ، فى مقبل الأيام ، ولكن أيضاً مصر بأسرها ، والغريب فى الأمر أن هذا الوضع لم يكن موجوداً من قبل فى عهد مبارك ، أو السادات ، أو حتى عبد الناصر ، ومنذ حركة ، أو إنقلاب يوليو عام 1952 ، وحتى مجىء المجلس العسكرى إلى حكم مصر ...!

المصدر: ثوار التحرير
luxlord2009

صدى العربية Sada Arabia

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 46 مشاهدة

ساحة النقاش

صدى الأخبار العربية

luxlord2009
Sada Arabic News شعارنا الشفافيه »

صدى العربية

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

468,958

صدى العربية

 شارك في نقل الحـدث