من تمسك بعض الناس بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة
لقيادة البلد فى المرحلة الإنتقالية !!
و ينبري البعض للدفاع عن المجلس العسكرى
معللين دفاعهم بأن المجلس وقف إلى جانب الثورة و حماها !!
و كأن ذلك منة و فضل من المجلس العسكرى على الشعب الذى قام بالثورة !!
و يغفلون أن ذلك واجب وطنى و ليس تفضلا و لا منة !!
و أن أى نقد للمجلس العسكرى لا يصح !!
و أن ذلك من قبيل نكران الجميل !!
و دائما يحدث الخلط بين المجلس العسكرى و الجيش !!
و يتناسون أن المجلس العسكرى هو جزء من نظام المخلوع و إن تم إنكار ذلك !!
و نحن حينما نعترض على المجلس العسكرى
فإن إعتراضنا هو على الآداء السياسى للمجلس !!
فلا شك كما هو واضح من أداء المجلس فإنه يفتقد إلى الحنكة و الخبرة السياسية !!
كما أن العسكر بحكم تربيتهم العسكرية تضيق صدورهم بالديموقراطية !!
فهم قد اعتادوا على الأمر و النهى و السمع و الطاعة !!
و هذا أمر طبيعى و لا يقلل ذلك من إحترامنا و تقديرنا للمؤسسة العسكرية الوطنية !!
فالسياسة شئ و العسكرة شئ آخر مختلف تماما !!
لذلك فإننا عندما نطالب بمجلس رئاسى مدنى فإن ذلك شئ طبيعى
و لا يعد إنتقاصا من قدر و قيمة جيش مصر البطل !!
لكننا نحتاج للمجلس المدنى للتأسيس للمرحلة القادمة على أهميتها !!
و كفى ما عانيناه من حكم العسكر طيلة ستين عاما منذ قيام ثورة يوليو !!
و كفى ما جنيناه من نكسات و وكسات فى ظل الحكم العسكرى القهرى المنفرد بالقرار دائما !!
لقد قامت الثورة لتحدث تغييرا جذريا فى نظام الحكم
و لن يحدث ذلك أبدا كما نرجوه فى ظل وجود العسكر فى قمة السلطة !!
لكن يبدو أننا قد استمرأنا الذل و الدكتاتورية على يد العسكر !!
فكلما نادينا بمجلس رئاسى مدنى
خرج علينا بعضهم يقولون :
لا داعى للفتنة بين الجيش و الشعب
و لا أدرى ما هى الفتنة فى أن يتولى أمرنا
مجلس رئاسى مدنى فى المرحلة الانتقالية !!
ساحة النقاش