أنهم رجال تجشموا السفر ليس من أجل شيء إلا لأنها طبيعة الشعب المصرى الذي يبادل الوفاء بالوفاء والموقف بالمواقف. نعم هذا هو الشعب الذي أعرفه يرفض العنف، وقد قدم إلىمصر من كافة الأشربة تاركا سلاحه في البيت. نعم هؤلاء جاءوا ليقولون للفريق الأخر احترموا إرادتنا وخيارنا في اختيارنا لهذا القائد كي نحترمكم إذا جاء يوما وكنتم الأغلبية. أما ........فقد وقع في السقط وأصبح يتكلم وكأنه من المعتقين في ثقافة وسياسة الحزب الاشتراكي الدموي، لا حزب قال الله وقال الرسول.
المشكلة ليست أن يستقيل الرئيس كفرد بل المشكلة أنه بين خيارين: بين تلبية مطالبكم في ساحات التغيير (وما أسهله عليه)). الم تروا سلمية المؤيدين ونظافتهم وتنظيمهم في السير كحبات اللؤلؤ. هؤلاء الجماهير لا يضيرهم أن يرجعوا إلى بيوتهم ثم يأتون إذا اقتضت الضرورة. مستعدون أن ينزلوا مرة ومرتين وثلاثا بإشارة .....وفى لحظات. هذا عكس حشود المشترك الذين لن ينزلوا مرة أخرى فيما لو ارتاحوا لأسبوع فقط حتى يتفقدون بيوتهم وشؤونها وهذا لعدم شرعية مطالب المشترك.
لا حظوا أن هذه الملايين خرجت بعد أن تطهر الساحه من الخبث والعملاء باستقالات الفاسدين والمفسدين فيه الرافضيين للتغيير والخضوع للجنة مكافحة الفساد. هؤلاء المفسدون اليوم هم خلفكم يدفعونكم للموت في مقدمة الصفوف أو الربح على حساب جثثكم وصدوركم العارية.
يا شباب التغيير انظروا من يجالسكم في الساحات ومن يمتطون المنصة التي للأسف صودرت منكم وحولها إلى منصة تـثـوير لا تنوير كما حولها إلى منصة ثأر لا تسامح، ناقشوهم وانظروا نواياهم وستكتشفون الحقيقة، ستعرفون مدى دكتاتوريتهم وتطرفهم وعدم قبول الرأي الأخر، ستعرفون أنكم خُدِعتم وأن ثورتكم تصادر منكم بالقوة.
الثورة تصادر منكم برجال .........والمشهورة أفعالهم بل وممن لا يعرفون القوانين ولا يحترمون الدستور من المتمردين. هؤلاء لم يتمردوا لأجل الأبرياء الذين قتلوا في ساحة التغيير بل هم أظهروا هذا التمرد القديم والموجود في نفوسهم، لأنهم فقط اعتقدوا انه الوقت المناسب.
إن من حماكم لأكثر من شهر قبل انضمام الجيش هي الديمقراطية التي تطالبونها الآن. بل وللأسف شخصيا
إن من قتل الشباب لهو متمرس مجرم سجله حافل بالجرائم والتصفيات وإشعال الفتن فابحثوا عنه وستجدونه.
فكروا بكلامي!!! بل وصل الأمر إلى تلفيق الأخبار المزيفة.
قال لي أحد الشباب المداومين في ساحات التغيير وهو يعتصر من الألم عندما سألته لماذا لا ينسحب؟ فقال لي أنا أصبحت مقتنعا بحجم المؤامرة ولكن أين...........!!!!!
ساحة النقاش