Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

.

 التقانة الحيوية
المكافحة الحيوية إحدى وسائل مقاومة التلوث البحري ببقع النفط حيث يتم استخدام أنواع من البكتيريا التي تقوم بتحليل هذه المكونات الهيدروكربونية من مخلفات الزيوت النفطية الى جزيئات أقل منها وزنا وتركيبا وأدنى خطرا.

وأحدث ما توصل إليه العلماء الهندسة الوراثية للقضاء علي مشكلة البقع النفطية خلق أنواع من البكتيريا لها القدرة علي تحمل سمية تلك المواد النفطية وتحويلها إلى مادة غذائية لها.

ويتم ذلك بتهجين أكثر نوع من أنواع البكتيريا الموجودة في الطبيعة وإحداث عدد كبير من التبادل بين جيناتها المختلفة للوصول الى الصفات المطلوبة وإنتاج نوع جديد من البكتيريا التي لا وجود لها في الطبيعة لها القدرة علي استعمال النفط كغذاء لها.
التحلل الطبيعي للنفط
تتعرض المواد النفطية التي تجد طريقها إلى البيئة البحرية لما يسمى بالتقنية الذاتية.

 فبعد تبخر الأجزاء المتطايرة من النفط فإن الجزء المتبقي يتعرض لعمليات أكسدة مختلفة أهمها عملية الأكسدة البيولوجية التي تتم بواسطةالكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في البيئة البحرية. وتتأثر عملية الأكسدةالبيولوجية بعدة عوامل،من أهمها:
1 وفرة الكائنات الدقيقة التي يمكن أن تقوم بعملية التحلل البيولوجي في البيئة البحرية.
2 كمية الأوكسجين الذائب في الماء. فكلما ازدادت هذه الكمية ازداد بالتالي معدل التحلل البيولوجي للنفط.
3 درجة حرارة المياه، فكلما كانت المياه دافئة كان ذلك أفضل لإتمام عملية التأكسد الحيوي
4 الحالة الطبيعية للموادالنفطية في المياه، فكلما كان تركيز هذه المواد قليلا ًسهل تحللها بيولوجياً. وتعد البكتيريا والفطريات من أهم الكائنات الدقيقة التي لها القدرة على أكسدة أو تحلل المواد النفطية.
وهذه الكائنات الدقيقة واسعة الانتشار في التربة وفي البيئات المائية. وقد قام كثير من الباحثين بدراسة هذه الكائنات ودراسة قدرتها على القيام بعملية التحلل البيولوجي داخل المختبرات.
وتستطيع البكتيريا المؤكسدة للمواد الهيدروكربونية الموجودة في النفط أن تهاجم قطرات الزيت في البقع النفطية، حيث تتكاثر أعدادها حول هذه القطرات،وتقوم البكتيريا بتحليل الغشاء الفاصل بين قطرات المواد الهيدروكربونية والماء, ولذلك فإنه كلما ازداد تحول المواد النفطية إلى قطرات دقيقة جدا ًفمياه البحر.

 ازداد السطح المعرض لعملية التحلل البيولوجي . أما الكرات القطرانية أو الطبقات الإسفلتية التي تصل إلى السواحل أو إلى قاع البحرفإنه من الصعب تحللهابيولوجيا ً.

ويعد الأكسجين عاملا ًأساسيا ًفي عملية التحلل البيولوجي للمواد النفطية, وفي حال غياب هذا العنصر الهام فإن هذه العملية تكون غيرمجدية، ولعل هذا ما يفسر لنا عدم تحلل كرات القار التي تهبط إلى قاع البحر.
وقد قام العلماء بالتعرف على نحو 200مجموعة من الأحياء الدقيقة المجهرية التي تتغذى على مكونات البقع النفطية, وهي تضم إضافة للبكتيريا أنواعا ًمن الفطريات والخمائر، ويمكن تدجين هذه الأحياء في المختبرات العالمية تمهيدا ًلاستخدامها في معالجة البقع النفطية .

 وقد وجد بعض الباحثين أن عددا ًمن الأحياء المجهرية التي تستطيع تحليل الموادالنفطية يمكنها في الوقت نفسه تحويل البقع النفطية إلى قطرات دقيقة جدا ً فيالماء, ومن أمثلة هذه الأحياء الدقيقة البكتيريا التالية :
1- Pseudomonas.
2- Arthrobacteria.
3- Cornybacteria.
ـ وقد استخدمت بعض شركات البترول والمختبرات الكيميائية المتخصصة في فرنسا وغيرها هذه الأحياء المجهرية ـ على نطاق تجاري واسع ـ في معالجة البقع النفطية في البحاروالمحيطات . ولكن تبقى لهذه الطريقة مساؤها أيضا ً, ومنها بطء فاعليتها في حالة الكوارث النفطية الكبيرة التي تغطي مساحات مائية واسعة .

 كما أن لهذه الأحياء آثار جانبية ضارة تتمثل في استهلاكها لكميات كبيرة من الأوكسجين في أثناء قيامها بعملية التحليل البيولوجي, وهو أمر يؤدي إلى اختناق الأحياءالمائية الموجودة تحت البقع النفطية .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 810 مشاهدة

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

932,812