وزير الزراعة والبيئة الإسباني  ميغيل أرييس كانييتي ومندوبة الاتحاد الأوربي ماريا دماناكي

 في سياق المساعي التي تقوم بها مدريد من أجل عقد اتفاق  جديد بين الاتحاد الأوربي والمغرب، بعدما كانت  إسبانيا هي المتضررة الأكبر من وقف العمل به في دجنبر الماضي،  كان التقى اليوم وزير الزراعة  والتغذية  والبيئة   في الحكومة الإسباينة ميغيل أٍرياس كانييتي،  ببروكسيل مندوبة الصيد في الاتحاد الأوروبي مارا دماناكي، ونقل إليها رغبة  إسبانيا في  عقد اتفاق جديد للصيد البحري بين الرباط وبروكسيل.
وحث  وزير الفلاحة الإسباني الذي قام بأول زيارة رسمية له منذ تسلمه وزارة الفلاحة في حكومة بلاده ، نظيرته الأوروبية على" الإسراع ما أمكن  في التفاوض من أجل التوصل بين  الاتحاد الأوربي والمغرب  لاتفاقية صيد بحري جديدة". وقال الوزير الإسباني  في تصريح له عقب لقائه بالمندوبة الأوربية :" إننا  نأمل  من  الاتحاد الأوروبي إبداء نوع من ا لمرونة اتجاه المغرب من أجل التوصل إلى اتفاق متوازن يرضي الطرفين".
وحذر  الوزير ميغيل  أرياس كانيتي من جهة أخرى مارا دمانكي أن" سنة من دون اتفاق مع المغرب سوف تكلف الاتحاد الأوروبي بين 15 مليون و 16 مليون أورو كتعويض لقطاع الصيد البحري في إسبانيا" الذي كان المتضرر الأكبر من وقف الاتفاقية .
غير أن المسؤول ا لإسباني أبدى تفاؤلا، وأكد أن الخطوات التي اتخذتها مندوبة الفلاحة" تتجه نحو الطريق السليم"، كما أوضح  أنها عبرت له خلال  الاجتماع عن "التزامها السياسي " من أجل " الانخراط شخصيا" في "تعجيل  عملية التفاوض".
وأشار كانييتي إلى أن لجنة من المندوبين صادقوا على فريق للتفاوض اقترحتها  المندوبة الأوربية دامانكي من أجل إجراء الاتصالات بنظرائها في الرباط ، وتنتظر فقط مصادقة الدول السبعة والعشرين  لبدأ التفاوض مع المغرب.

وكان البرلمان الأوروبي في دجنبر الماضي قد أعلن عن وقف العمل باتفاقية الصيد البحري بين بروكسيل والرباط وعدم تجديدها لأسباب تتعلق بملف الصحراء المغربية .

ويمنح المغرب  بموجب اتفاقية الصيد البحري التي يوقعها مع الاتحاد الأوروبي 119 رخصة صيد في مياهه، يتوزعها  11بلدا أوروبيا تعتبر إسبانيا الأكثر استفادة منه، حيث يُسمح ل 70سفينة إسبانية الصيد في المياه المغربية، ويوفر العمل لحوالي 850 صياد إسباني. ويتلقي المغرب سنويا مقابل هذه الا تفاقية ما يزيد على 36 مليون يورو.
 وكان الآلاف من المتظاهرين من قطاع الصيد البحري بإسبانيا وأسرهم  قد خرجوا اليوم  إلى شوارع برباطي إلى الجنوب من إسبانيا  في تظاهرة كبيرة دعما للصيادين المتضرين من قرار الاتحاد الأوروبي وقف العمل باتفاقية الصيد البحري بين المغرب و الاتحاد  الأوروبي، وطالبوا، في يبان تلوه عقب المظاهرة،  الاتحاد  الأوروبي بالإسراع في تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المغرب تفاديا لمزيد من  الضرر الاقتصادي الذي لحق بهم وببلدتهم