ذكرت صحيفة اندبدنت في مقال لها ان العلماء القائمين علي دراسة عينات من الطين القديمة أخذت من قاع البحر الميت الذي يفصل بين إسرائيل والأردن حذروا من ان الوضع السياسي الضعيف في الشرق الأوسط يزداد سوءا بسبب نقص المياه الشديد كما تتنبا دراستهم.
حيث أظهرت الدراسة أن البحيرة العملاقة قد جفت في الماضي و هذا يشير إلى أن استخدام المياه العذبة من الأنهار لري المحاصيل يمكن أن تسبب جفاف اقليمي لفترات طويلة لا مفر منه.
وقال الباحثون ان نتائجهم تشير الى أنه يجري زعزعة الاستقرار في دورة المياه الكاملة في المنطقة من خلال التجريد المفرط للمياه من الأنهار التي تصب في البحر الميت وبحيرة طبريا ، وأن هذا يمكن أن يؤدي إلى النزاع بين اسرائيل وجيرانها.
وقال ستيفن جولدشتاين ، الجيولوجي في مرصد الأرض بجامعة كولومبيا في نيويورك "البحر الميت يجف بالفعل لأن البشر تستخدم الكثير من المياه ، والدليل أنه قد ذهب بعيدا في الواقع دون أي تدخل بشري ، في ظل الظروف التي قد تعود في وقت قريب ،و هو شيء يجب أن تفكر الناس بجدية بشأنه و الآن ، بالكاد توجد المياه العذبة التي تدخل البحر الميت ، ويجري استخدام جميع المياه في الوديان ، وهذا جزء من المشكلة... [الاحترار العالمي] و تتنبا النماذج بأن المياه التي نستخدمها و تتدفق الآن أسفل الأنهار لن تجري بعد ذلك "
يمثل الماء بالفعل قضية سياسية بشكل مكثف في منطقة الشرق الأوسط ولكن اكتشاف أن مياه البحر الميت قد جفت تماما خلال الفترة الجليدية الماضية منذ 125000 عام يوحي بأن المنطقة هي أكثر عرضة لكارثة جفاف اكثر مما كان يعتقد العديد من الخبراء سابقا
ساحة النقاش