Environment & fisheries

الاهتمام بالبيئة ليست ترفا فكريا ولكنة واجب دينى لحياة افضل

اتجهت السلاحف العمانية والتي وضعت تحت المراقبة بزرع أجهزة تتبع على ظهورها من جزيرة مصيرة إلى مياه الخليج وجنوب اليمن ورصدت الأقمار الاصطناعية السلاحف العمانية وهي تجوب المنطقة باحثة عن موارد رزقها والتوالد في المياه الاقليمية للسلطنة وجزء منها في الخليج أما الجزء الآخر فتوجد في المياه الإقليمية للجمهورية اليمنية تجري جمعية البيئة العمانية حاليا مسحا ومراقبة للسلاحف المعششة في جزيرة مصيرة وتستمر حتى نهاية الشهر الجاري، وذلك احتفاء بالعام 2010م والذي حدد كعام التنوع الإحيائي العالمي.
ونظمت جمعية البيئة العُمانية وبالتعاون مع وزارة البيئة والشؤون المناخية ووزارة التربية والتعليم حملة "معاً من أجل عُمان" لحماية السلاحف البحرية العُمانية، والتي عُقدت في جزيرة مصيرة خلال مايو الماضي وبحضور ممثلين عن جمعية البيئة العُمانية، ووزارة البيئة والشؤون المناخية وبقية الأطراف ذات المصلحة من جزيرة مصيرة، كما تميز الحدث بحضور خمسة من أفضل الخبراء في مجال صون الطبيعة والسلاحف البحرية في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
وتضمن برنامج هذا العام حلقة عمل تدريبية لمراقبي وزارة البيئة والشؤون المناخية ولفريق أبحاث جمعية البيئة العُمانية، كما تضمن البدء بعملية مسح ومراقبة للسلاحف المعششة والتي سوف تستمر حتى نهاية شهر سبتمبر القادم، وعملية تثبيت أجهزة التتبع على بعض إناث السلاحف لمراقبتها خلال الأشهر التسعة القادمة، وحملة لنشر الوعي بين المجتمعات المحلية في جزيرة مصيرة.
وجرى على هامش الفعالية تقديم محاضرات مرئية توعوية لجمعية المرأة العُمانية في مصيرة، حيث شرحت هذه المحاضرات الأنواع الخمسة للسلاحف البحرية المرتادة للمياه العُمانية وهي: الشرفاف، والخضراء، والريماني، والنملة، والزيتونية. وبمبادرة طيبة من متحف التاريخ الطبيعي العُماني قام المحاضرون بعرض بعض العينات الطبيعية لبقايا السلاحف البحرية. وجرى تسليط الضوء على جزيرة مصيرة كمحطة أساسية لتعشيش السلاحف وعلى أهميتها على المستوى المحلي كونها مقصداً لأربعة أنواع من السلاحف وعلى المستوى العالمي كموئل لتعشيش سلاحف الريماني.
يذكر أن مشروع ترقيم ومراقبة السلاحف بدأ في عام 2006م حيث تم حتى الآن ترقيم ومتابعة 20 من إناث السلاحف المعششة، وخلال هذا العام وأثناء الحملة حظي طلاب المدارس في مصيرة بفرصة نادرة لمشاهدة كيفية القيام بتثبيت أجهزة التتبع المتصلة بالأقمار الصناعية على دروع سلاحف الريماني. حيث يمكن متابعة خط سير السلاحف التي أعطيت كل واحدة منها اسماً خاصاً على الموقع الإلكتروني (www.seaturtle.org) لنكتشف ان الكثير من السلاحف قد انطلقت من مصيرة لتتجه بعيد في مياه الخليج العربي أو إلى جنوب اليمن.
ومن المحزن القول بأنه كان من استخلاصات عملية مراقبة السلاحف الكشف عن أن جموع سلاحف الريماني العُمانية والتي تتمتع بأهمية عالمية قد تقلصت أعدادها إلى النصف خلال السنوات الأخيرة الماضية، والأمر نفسه ينطبق على مجموع سلاحف الريماني في العالم. وكان السبب الرئيسي وراء ذلك حالات صيد السلاحف أو احتجازها في شباك الصيد والتي غالباً ما تكون عن طريق الخطأ، ثم مشاريع التنمية للمناطق الساحلية التي ينتج عنها دائماً تلوث ضوئي على شواطئ التعشيش، حيث أن الضوء يعمل على تضليل السلاحف أثناء سعيها للتوجه إلى مياه البحر وخاصة لصغار السلاحف مما يؤدي بالنتيجة إلى القضاء على الأجيال الجديدة للسلاحف.




المعلوم أن جمعية البيئة العُمانية دأبت منذ 4 سنوات وبالتعاون الوثيق مع وزارة البيئة والشؤون المناخية على إعداد وتطوير خطة بعيدة المدى لحماية السلاحف البحرية العُمانية، وقامت من أجل ذلك بتنفيذ العديد من النشاطات على جزيرة مصيرة لتركيز الضوء على جموع سلاحف الريماني المعششة هناك والتي تتقاسم مع مثيلاتها المعششة في فلوريدا أهمية خاصة كونها أكبر جموع للسلاحف في العالم، حيث تضم كل واحدة منها على حدة ما يعادل 45 % من تعداد إناث سلاحف الريماني الموجودة في العالم بأسره. وبالتالي فإن هاتين المنطقتين اللتين تستقبلان 90% من سلاحف العالم تعتبران محطتين أساسيتين في عملية الحفاظ على هذه الأنواع وفي الوقت نفسه تلقيان بمسؤولية كبيرة على الدول التي تقع بها كجهة مسؤولة عن حماية هذه السلاحف.
تقوم جمعية البيئة العُمانية بتنفيذ هذا المشروع مع شركائها من فلوريدا من الولايات المتحدة الأمريكية وبتمويل من صندوق صون السلاحف البحرية التابع للهيئة الأمريكية لخدمات الثروة السمكية والحياة الفطرية

المصدر: www.omandalib.com

ساحة النقاش

المهندسة/ لبنى نعيم

lobnamohamed
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

924,554