يوم أمس إنسحبت كندا والصين والولايات المتحدة الأمريكية لم توقعا بالأصل على المعاهدة وروسيا واليابان تعلنان بأنهما لن يوقعا على تمديد المعاهدة فهل غدت معاهدة كيوتو الدولية لحماية المناخ حبرا على ورق ؟ وهل ستبقى معاهدة كيوتو الحل الدولي الوحيد للتغير المناخي ؟
صرح وزير البيئة الكندي " بيتر كينت " للصحفيين في اوتاوا : "كما قلنا، معاهدة كيوتو بالنسبة لكندا هي أمر من الماضي إننا نستخدم حقنا القانوني للإنسحاب رسميا من معاهدة كيوتو". وجاء إعلان كينت بعد محادثات ماراثونية حول المناخ اختتمت منذ أيام في مدينة ديربان الساحلية في جنوب أفريقيا. وبذلك تكون كندا، وهي من كبار منتجي الطاقة في العالم، أول دولة تعلن انسحابها من بروتوكول كيوتو.
ولقد تقبلت كافة الدول قرار كندا هذا بإنتقادات حادة بل بدأت الإنتقادات من داخل كندا نفسها فقد إتهمت أحزاب المعارضة الكندية الوزير البيئي بإشاعة روح الخوف بين صفوف الشعب.. أما على المستوى الدولي فقد صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية " ليو ويمين " في لقاء صحفي بقوله : "من المؤسف والمناقض لجهود المجتمع الدولي أن تنسحب كندا من بروتوكول كيوتو في وقت أحرز فيه اجتماع دوربان تقدما مهما بضمان مرحلة ثانية من الالتزام بالبروتوكول، معربا عن أمله أن تضطلع كندا بمسؤولياتها وواجباتها وتواصل التقيد بالتزاماتها وتتبنى نهجا ايجابيا وبناء نحو المشاركة في التعاون الدولي للاستجابة للتغير المناخي. كما اعتبرت الحكومة الألمانية على لسان وزير البيئة الألماني أن القرار الكندي لم يكن مفاجئا، ولقد طالب حزب الخضر الألماني باتخاذ اجراءات ضد هذا القرار. كما دعا خبير حزب الأخضر في شؤون الطاقة " هانز جوزيف فيل " إلى مقاطعة إمدادات النفط الكندية التي تشكل الحقول التي يستخرج منها ضررا كبيرا بالبيئة. ومن جانب آخر وصف وزير البيئة الياباني " جوشي هوسونو " القرار الكندي بالمؤسف وحث كندا على الاستمرار في الاتفاقية قائلا أن إطار كيوتو يشمل "عناصر مهمة" يمكن أن تساعد في مكافحة التغير المناخي. وقال أيضا مسؤول هندي إن قرار كندا يمكن أن يهدد بفقد أي مكاسب تحققت في اجتماع دوربان. أما " منظمة السلام الأخضر " الناشطة في مجال حماية البيئة فوصفت القرار الكندي بـ "إهانة سياسية للمجتمع الدولي".
المصدر: environment&life
نشرت فى 14 ديسمبر 2011
بواسطة lobnamohamed
المهندسة/ لبنى نعيم
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
924,419
ساحة النقاش